مقالات

دوت نيت/ بقدونس

تيار واشتراكي وتقدمي ويؤمن بالحرية ويرفض ان يتحدث أمام ميكروفون الوطن، هاذي شلون ترهم!
– كل سنة تقوم مدرسة حفيدنا ثنائية اللغة بزيادة سعر الدراسة فيها %5، وهو مبلغ يبدأ من المئة دينار لمرحلة الروضة، ويزداد حسب تكلفة كل مرحلة، والسؤال المحير لي، الى متى سيظل أولياء الأمور يدفعون تلك الاتاوة السنوية، وهل هناك سقف أو حد أعلى تصل له فتتوقف عنده وترحم جيوبهم، وأين دور التعليم الخاص، ولماذا تركوا الخيط والمخيط لتلك المدارس تنهب جيوب الناس كما تحب، واللي مو عاجبه الباب يفوت جمل.أخيرا سؤال للمختصين في علم النفس والعلوم الانسانية، هل يوجد حدّ للطمع عند الانسان.
– يمسك العامل البنغالي الذي لا شأن له بالزراعة بالمقص وهات يا تنتيف وقصقصة، وبعد وقت قصير نشاهد النبتة وقد تحولت من شجيرة ذات حجم لا بأس به الى ما يشبه شدة بقدونس، وبعد الانتهاء من القصقصة تعال وتفرج على المنظر، أشكال وأحجام تفتقد التناسق والتناغم فيما بينها، فهؤلاء العمال، بدلا ان يتركوا الشجيرة الصغيرة لتكبر لتتساوى حجما مع الشجيرة المجاورة لها، يقصقصونها هي الأخرى، فيتضاءل حجمها أكثر، لننتهي بمنظر نهائي لا يسرّ الناظرين، فيا هيئة الزراعة بدلا من استيراد طيور بطريق ستفطس من حرّ صيفنا لأنها لا تعيش الا في جو جليدي، زيدوا فلوس تنسيق زرع الشوارع وترتيبه، ومن يعلم، ربما تكون النتيجة خارج نطاق (الضيم) الذي اعتدنا عليه.
– بأي منطق وبأي عقل يعاقب الطالب الذي يرسب في مادة أو مادتين أو حتى ثلاث بالزامه باعادة السنة الدراسية بجميع موادها حتى التي نجح فيها بتقديرات جيدة.لماذا يفرض عليه اعادة كتابة الواجبات، والتحضير للامتحانات، وتجهيز الملخصات أو المشروعات لمواد لم يواجه فيها مشكلة الرسوب، ولماذا لا يعيد المواد التي سقط فيها فقط فيركز عليها هي بالذات من أجل الحصول على النجاح.هذه النقطة المهمة أعرضها على معالي وزير التربية الدكتور بدر العيسى راجية منه الاهتمام بها، فالطالب المتعثر دراسيا سيتأخر في انهاء السلم التعليمي في كافة الأحوال، فلماذا نضيف على ذلك العبء مشكلة اعادة السنوات بكافة موادها.
– هل تهدف وزارة التربية والتعليم وطاقمها الفاضل الى تعليم أبنائنا واكسابهم العلم والمعرفة، أم تهدف الى تعذيبهم بما تفعله بهم سواء بالاستمرار في اعتماد تدريس كتب محددة فيها من التعقيد والغموض والكثافة ما لا داعي له، أو ببعض الامتحانات الصعبة التي توضع بشكل وكأنه يهدف الى جعل الطلبة يرسبون.تلك الكتب الدراسية التي كتبت بطريقة معقدة مثل كتب العلوم، لماذا لا تقوم الوزارة بتقييمها عبر أوراق استفتاء يشارك فيها الهيئة التدريسية، وأولياء الأمور، وتشمل المراحل من الثامن حتى الثاني عشر، ويتم تفريغها ودراسة ما يرد فيها على يد هيئة أو شركة عالمية متخصصة في التعليم، ثم تعتمد نتائجها، ويحدث التغيير، هذا اذا شئتم الاصلاح، ورغبتم في تطوير التعليم، وأحببتم ان تعدّلوا الهرم الذي قال عنه المرحوم الدكتور أحمد الربعي إنه مقلوب، أما اذا كنتم راضين ومقتنعين بما تقدمونه لأبنائنا من مناهج، فخلونا على ما نحن عليه، وكان الله في عون أبنائنا وفي عون أهاليهم وجيوب أهاليهم واللي خلّفوا أهاليهم كذلك.

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.