النواف: الشرطة النسائية أثبت منذ التحاقه بالعمل الأمني جدارة واستحقاقا
منذ أن انطلقت الشرطة النسائية في الكويت من معهد الهيئة المساندة التابع لاكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية قبل نحو سبع سنوات وهي تمضي بخطى ثابتة وعزيمة راسخة نحو تحقيق رسالتها وهدفها السامي المتمثل في تحقيق اعلى درجات الامن والامان والخدمة المجتمعية بدولة الكويت.
ويأتي عمل المرأة في وزارة الداخلية استكمالا للمسيرة التي دشنها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الرامية الى نيل المرأة كامل حقوقها في المجتمع الكويتي كما يعتبر عملها في سلك الشرطة تطورا مهما ونقلة نوعية ستنعكس بصورة ايجابية على اداة اجهزة الامن بصورة عامة.
وقال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون التعليم والتدريب اللواء الشيخ فيصل النواف) اليوم إن العنصر النسائي أثبت منذ التحاقه بالعمل الأمني جدارة واستحقاقا لكل ما أوكل إليه من أعمال سواء ميدانية أو إدارية مضيفا أن العمل الأمني يتطلب الاطلاع المستمر على كل ما هو جديد في أساليب العمل المنوط بالأجهزة الأمنية لمواكبة أي متغيرات.
وأكد حرص الوزارة على تذليل كل الصعاب والعقبات التي تواجه العنصر النسائي من أجل الاستمرار في أداء عملهن مشيدا بالدور الذي تقوم به ادارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي وادارةالاعلام الأمني والتعاون الذي يتم مع قطاع التعليم والتدريب في توعية وترغيب الفتيات في الانخراط بالسلك العسكري.
وأشار الى حرص قطاع التعليم والتدريب في الاكاديمية على تزويد الطلبة المنتسبين لها على توفير جميع احتياجاتهم من الخبرات والمهارات الادارية والقيادية والحديثة لرفع مستوياتهم الثقافية والمعرفية ومستوى اللياقة البدنية وفق برامج تدريبية وشرطية مدروسة.
من جانبها قالت مساعد المدير العام لاكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية للشؤون الادارية للهيئة المساندة دلال خالد الرويشد في تصريح مماثل ان للمرأة دورا كبيرا ومهما في الحياة وبناء المجتمعات السليمة مضيفة أن المرأة عملت وستعمل في كل الميادين مناصفة مع الرجل بكل تميز ومنها ميادين العمل الشرطي.
وأوضحت ان انشاء الشرطة النسائية الكويتية أثبت ان وزارة الداخلية ممثلة في قيادتها العليا تؤمن بأهمية مشاركة العنصر النسائي في أمن وأمان المجتمع وان بناء الفكر هو بناء للمضمون وليس الشكل فقط فحددت مراحل تنفيذ بناء الفكرة السامية بعد مرحلة الاعداد والتجهيز منذ صدر أول مرسوم خاص بذلك وهو المرسوم 221 لسنة 2001.
واضافت الرويشد ان أول دفعة من الشرطة النسائية كانت في العام الدراسي 2008 -2009 وضمت 27 عنصرا من قوة الشرطة منهن 16 ضابطا ممن يحملن المؤهل الجامعي وثمانية وكلاء ضباط ممن يحملن مؤهلا علميا تخصصيا بعدالثانوية العامة مدته سنتان و ثلاثة رقباء ممن يحملن شهادة الثانوية العامة في أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية معهد الهيئة المساندة.
وأكدت أن وجود المرأة وعملها في مجال الشرطة النظامية والمدنية يعتبر اضافة حقة ونقلة نوعية مؤثرة في العمل المؤسسي والأسرة والمجتمع.
وأوضحت الرويشد ان هناك اقبالا متزايدا على عملية التسجيل والقبول للراغبات في الالتحاق بمعهد الهيئة المساندة مبينة ان هذا الاقبال يعكس رغبة جارفة في الانضمام لصفوف قوة الشرطة من جانب فتيات الوطن اللاتي أكدن ولاءهن ووفاءهن للكويت.
وذكرت ان مدة الدراسة بالمعهد تكون على أساس الفصلين الدراسيين بالنظام الخارجي للتعيين لرتبة ملازم ولرتبة وكيل ضابط ورتبة رقيب وتكون مدة الدراسة بالمعهد على أساس نظام الفصل الدراسي الواحد بالنظام الخارجي للتعيين برتبة وكيل عريف ورتبة شرطي.
وبينت أن الرغبة في الحاق المرأة الكويتية في العمل الأمني “ظلت طموحا بالنسبة لنا ولأي فتاة كويتية تطمح في العمل في سلك الشرطة لاسيما أن هذا العمل ليس غريبا عليها حيث توجد المرأة الكويتية في وزارة الداخلية منذ أمد طويل ومن ذلك في الأدلة الجنائية والشؤون القانونية والخدمات الادارية وأمن المطار والمؤسسات الاصلاحية والأثر والدفاع المدني والعلاقات العامة وغيرها من إدارات وأجهزة الوزارة”.
من جهتها قالت مدير معهد الهيئة المساندة منى عيسى الشطي ان التعليم والتأهيل هما الركيزة التي ينطلق منها المعهد لترسيخ القيم الوطنية والامنية والتربوية في نفوس الشرطة النسائية مبينة ان عدد الخريجات حتى الان بلغ 309 من الضباط وضباط الصف والأفراد.
واضافت الشطي في تصريح ل(كونا) ان المعهد يعمل على مواكبة التطور الحاصل في العمل الامنيوالشرطي والاجتماعي ويسعى الى تحقيق الاهدافالمنوطة به وتسخير المواد والامكانات المناسبة وخلق مناخ عام من الاصرار وتحمل المسؤولية.
من جانبها قالت النقيب الطبيبة خريجة الدفعة الثانية من ضابطات معهد الهيئة المساندة عام 2010 لجين الرشيد ان الانتساب للسلك العسكري فتح أمام المرأة الكويتية مجالا جديدا تستطيع من خلاله ابراز هويتها وأداء دورها جنبا الى جنب مع شقيقها الرجل في المجال الامني والعسكري.
واضافت الرشيد ان المجتمع الكويتي يحتاج لعناصر من الشرطة النسائية في مختلف القطاعات الامنية والخدمية والادارية مبينة انه خلال فترة زمنية وجيزة اثبتت المرأة الكويتية العسكرية اهمية دورها في المجتمع في مختلف القطاعات.
بدورها أكدت النقيب الدكتورة لطيفة بوشهري وهي اول طبيبة اسنان في وزارة الداخلية اهمية مشاركة المرأة في المجال الامني لمواكبة مختلف المتغيرات التي تتطلب تطوير ذلك المجال مبينة ان الشرطة النسائية تلعب دورا مهما في هذا الجانب يتمثل في القضايا التي تكون المرأة طرفا فيها سواء في عمليات التفتيش في المطارات اوغيرها.
أما الملازم اول في ادارة الاعلام الامني اسراء بولند فقالت ان هناك عددا من الأمور التي تتولاها في عملها منها متابعة الاخبار الصحفية الصادرة عن الادارة وتنظيم المحاضرات والندوات والاجتماعات والانشطة الخاصة بوزارة الداخلية على مدار الساعة.