رياضة عالمية

كريستيانو رونالدو.. ملك يعشق الذهب حد الدموع “بروفايل”

هي لحظة انفصل فيها عن العالم بأثره، الليلة أنا الملك ولا ملك سواي، أنا آخر سلسلة العظماء، وأفضل من يلعب كرة القدم في العالم، معي كرتين ذهبيتين في منزلي الفخم يشهدان، واليوم أضمن فيه الثالثة، فمن أحق مني بها بعد كل ما حققته، هي أفكار جالت بخاطر الدون البرتغالي، كريستيانو رونالدو، حجر زاوية أبيض مدريد، وهل هناك ليلة بيضاء كليلة العاشرة، حين وقف صاروخ ماديرا مستعرضًا عضلاته مرسلًا للجميع رسالة مفادها العرش لي هذا العام أيضًا.

قيل عنه أنه مغرور ومتكبر ومتعالي، قيل عنه أنه نجم ركلات الجزاء، وقيل أنه لا يضاهي نجم برشلونة ليونيل ميسي ولا يقارعه، وكان رده دائمًا في الملعب، محرزًا الهدف تلو الآخر، محققًا مجدًا محليًا وأوروبيًا وعالميًا، فحصل على لقب هداف الدوري الإسباني، موسم 2013-2014، بـ31 هدفًا في 30 مباراة، كما حقق لقب هداف دوري الأبطال بتحطيم الرقم القياسي لهدافي البطولة في موسم واحد محرزًا 17 هدفًا، ومن ينسى هدفه الخامس عشر، الذي حطم به الرقم القياسي، حين ذل ريال مدريد حامل اللقب بايرن ميونخ على ملعب الأليانز أرينا الرهيب بأربعة أهداف نظيفة، كان لرونالدو منها هدفان.

ويبقى أعظم أهدافه وإن أحرزه من ركلة جزاء، هو هدف نهائي دوري الأبطال أمام أتليتيكو مدريد، ليشترك في حفلة كادت أن تضرب «كرسي في الكلوب»، لولا زميله العزيز سيرجيو راموس. وربما لم يكن أداء الدون على قدر المأمول في كأس العالم الماضية، إلا أن من تابع مسيرة اللاعب على مدار الموسم الماضي يدرك أنه تحامل على نفسه كثيرًا من أجل العاشرة، تلك البطولة التي أرهقت الملكي وطاردها لـ11 عامًا، حتى أقتنصها الدون، ومن يستطيع أن يفعلها سواه، هو من بنى عليه الرئيس فلورنتينو بيريز عصر الجلاكتيكوس الثاني.

http://nesncom.files.wordpress.com/2014/05/portugal_soccer_champions_league_final8.jpg?w=512&h=320

مر كأس العالم وذهب طي النسيان، وبقى صاروخ ماديرا منطلقًا بقوة لم تستطع إيقافها أعتى الدفاعات، محرزًا في الموسم الجديد 33 هدفًا في 28 مباراة في الليجا، قائدًا ريال مدريد لتحطيم أرقامًا قياسية في الفوز المتوالي، وصل لـ22 مباراة، كما أظهر هذا الموسم نضجًا وجماعية كبيرة، ليخرس كل الأصوات التي انتقدت فرديته، صانعًا 13 هدفًا في الليجا ودوري الأبطال وكأس العالم للأندية، الذي شارك فريقه في إضافة علامته الذهبية على قميصه الأبيض العظيم، محققًا البطولة لأول مرة بشكلها الجديد للملكي المدريدي.

دقائق ويقف الدون على منصة التكريم في حفل الكرة الذهبية في أبهى صوره بحلة فاخرة، ربما التوقعات كلها تشير لفوزه بالجائزة، وهو يستحقها عن جدارة لا يستطيع أحد أن ينكرها، وتبقى دموعه بعد فوزه بالجائزة في حفل العام الماضي شاهدة على كم الصعوبات التي واجهها للعودة للعرش الذي اعتلاه عام 2008، وخسره بعدها لأربع سنوات متتالية لغريمه الأزلي «ميسي».

“ميسي” نفسه اعترف أن حظوظه ضئيلة مقارنة بالمرشحين الآخرين هذا العام، فيما تبقى حظوظ المرشح الألماني الآخر، مانويل نوير، ضئيلة بدوره، سواء لمركزه في الملعب أو لحجمه الإعلامي مقارنة بالنجم البرتغالي، وفتى الإعلانات، ومحطم الشباك ومرعب الدفاعات، «رونالدو»، فهل يبكي مجددًا الدون الليلة، أم تكن ليلة استعراض عضلاته مرة جديدة، الليلة أنا الملك ولا ملك سواي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.