معلول مُطالب بمصالحة جماهير الكويت أمام كوريا الجنوبية
سيكون التونسي نبيل معلول مدرب المنتخب الكويتي الأول أمام اختبار جاد غداً الثلاثاء حينما يلتقي المنتخب الكوري الجنوبي، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى لبطولة كأس آسيا.
وبالطبع، اختبار الغد لا يقل عن أهمية عن الاختبار الذي خاضه المنتخب الكويتي في افتتاح البطولة أمام استراليا، وانتهى برسوب الجميع سواء اتحاد الكرة الكويتي أو معلول أو اللاعبين، إذ حقق منتخب الكانجرو الفوز بنتيجة 4-1.
وقد تكون مواجهة الغد مع المنتخب الكوري، فرصة رائعة لنبيل معلول لمصالحة الجماهير وخبراء الكرة الكويتية والنقاد الرياضيين، ليس بتحقيق الفوز، فهو أمر مستبعد إلى حد ما في ظل الظروف القاسية التي يعيشها منتخب الكويت، ولكن بالابتعاد عن “التأليف” قدر المستطاع، وعدم الدفع باللاعبين في غير مراكزهم الحقيقية.
معلول ارتكب أخطاء فادحة في المباراة الافتتاحية، منها عدم اللعب برأس حربة صريح وتأخير التغييرات من أجل إعادة الأمور إلى نصابها السليم، الأمر الذي دفعه إلى إجراء تغيريين اضطراريين في اللقاء.
لذلك يتعين على معلول في مباراة الغد، عدم الوقوع في الأخطاء ذاتها، من خلال اللعب برأس حربة صريح، وعدم المبالغة في اللجوء للدفاع، حتى لو تقدم الأزرق بهدفين، لا سيما أن المنتخب الكوري لديه لاعبين على أعلى مستوى، قادرون بكل تأكيد على الوصول إلى مرمى حميد القلاف في بأقل عدد ممكن من التمريرات!.
كما يتعين عليه، إجراء التغييرات في التوقيت المناسب، واللعب بالخطة التي تناسب إمكانيات لاعبي منتخب الكويت، وليس المنافس.
ومما لا شك فيه أن الجميع في الكويت، يتمنون نجاح معلول في مهمته الشاقة مع المنتخب الوطني، لكنهم سيرفضون في الوقت ذاته بشكل قاطع الهزائم الثقيلة، التي لا تتناسب مع تاريخ الأزرق على المستويين القاري والإقليمي.
طموح الجماهير والمسؤولين والنقاد وخبراء الكرة في الكويت، لا يتمثل في العودة بلقب البطولة من العاصمة الاسترالية كانبيرا، بل يقتصر على الأداء المشرف، وتجلي الروح القتالية للاعبين في أجمل صورها.
ومن المؤكد أن الظهور بمستوى جيد وإعادة الروح القتالية للاعبين، هما من صميم المدرب، وليس شخص آخر!.