مقالات

يأجوج ومأجوج هذا الزمان”الجزء الخامس” حقيقة يأجوج ومأجوج”١”

عدنان بحروه

هم ظاهرة سلبية وإفسادية،ومدمرة وخطرة، وقد تعامل أهل التحقيق مع ظاهرة على توجهين:
التوجه الأول: ظاهرة بشرية
القول الأول: هم من صنف البشر ولهذا قالوا انهم من ولد يافث بن نوح أب الترك[مجمع البيان، وتفسير شبر]
القول الثاني: أن يأجوج ومأجوج هم من البشر ولكن لا من جميع الجهات( سيأتي تفصيلها لاحقا).
التوجه الثاني: يأجوج ومأجوج ظاهرة غير بشرية
يعتمد هذا التوجه على تأويل معنى يأجوج ومأجوج إلى معنى يتطابق مع طبيعة الحركة الإفسادية لهم وذالك إنطلاقا من ثلاث نطاق:
النقطة الأولى: عدم البرهنة بنحو تحقيقي وجداني على وجود السد في عالم أضحى لا يخفى على أهله خافية.
النقطة الثانية: حديث أمير المؤمنين عليه السلام: الناس ولد آدم ما خلا يأجوج ومأجوج[البرهان،مجلد٦،ص٢٨٦].
النقطة الثالثة: جل الروايات وصفتهم بوصف لا يفهم منه بشريتهم.
ولكي نفسر ظاهرة يأجوج ومأجوج ونعطي كل نظرية حقها ونترك للقارئ حرية الاعتقاد بها ، وجب علينا أن نضع الأربع نظريات بتفسيراتها ومصادرها ، راجين من المولى أن يوفقنا بطرح تلك النظريات بشكل سلس يستطيع خلاله القارئ أن يستفيد منها

النظرية الأولى :-
نظرية تقليدية تعتمد على ما ورد في القرآن الكريم

فيأجوج ومأجوج هم من ولد يافث بن نوح أب ترك، وهم كثرة كاثرة،وهم من أصناف مختلفة، وبطشهم وفسادهم منقطع النظير،وهؤلاء كانوا في عصر ذي القرنين عليه السلام،ولما حجزهم في السد يحاولوا أن يخرجوا مرات ومرات إلى آن ينجحوا.
خصائص يأجوج ومأجوج:-
كثرة كاثرة فهم يتوالدون ويتكاثرون، فعن النبي صل الله عليه وآله وسلم: يأجوج أمة،ومأجوج أمة،كل أمة أربعمائة أمة،لا يموت الرجل منهم حتى ينظر إلى ألف ذكر من صلبه[قصص الأنبياء،ص١٩٢]
الإفساد في الأرض، فقد جاء في الحديث: لا يمرون بشيء إلاّ أكلوه…يشربون أنهار المشرق والمغرب[قصص الأنبياء،ص١٩٢]
حديث آخر : فينشفون المياه، فيتحصنون الناس في حصونهم فرارا منهم فيرمون سهامهم إلى السماء،فترجع وفيها كهيئة الدماء.[م.ن،ص١٩٣] وجاء في مجمع البيان(( وفسادهم آنهم كانوا يخرجون فيقتلونهم،ويأكلون لحومهم ودوابهم.)) وقيل: كانوا يخرجون أيام الربيع،فلا يدعون شيئا أخضر إلا أكلوه، ولا يابسا إلا احتملوه.[مجمع البيان،ص٣٨٧]
صنّف يأجوج ومأجوج إلى ثلاثة أصناف: صنف مثل أمثال الأرز، وصنف منهم طولهم وعرضهم سواء، وصنف منهم يفترش إحدى أذنيه ويلتحف بالأخرى[قصص الأنبياء،ص١٩٢]
وورد في كتاب تفسير الرازي[ج٢١، ص٥٠٠] يأجوج من الترك ومأجوج من الجيل والديلم.
وبعضهم فسر يأجوج بالتتار، ومأجوج من المغول[التفسير الكاشف،ج١٦،ص١٥٩].
اذا اخذنا في كل هذا القول نستنتج أنهم من زصل واحد أي من الترك، وليس المقصود هنا الأتراك المعروفين ، بل الترك قبائل متعددة في بلاد نائية وسنتكلم عنهم في بحثنا هذا.
اذا تتلخص النظرية الأولى : تقتصر في نظرتها لهما على ظاهر الايات القرآنية، وعلى تصديق ما ورد في الأحاديث دون التحليل و التشخيص ومحاولة التطبيق.
ومن هنا ومن خلال ظاهر الآيات القرآنية فنحن نتسائل: أين هم الآن؟ وماذا كان من أمرهم وماذا سيكون؟
قيل في الأثر الصحيح[ ج١٦،ص٢٢٩] قال في حق اليقين على إثر ذكر يأجوج ومأجوج وخروجهما: فينبغي الإيمان بذلك
وبخروجهم إجمالا ولا يتفحص عن الخصوصيات.
بل لا شك أن أكثر الذين فصلوا وأسهبوا في الحديث عن يأجوج ومأجوج، وانطباقها على شعوب متأخرة عنا زمانا، قالوا في نهاية المطاف: إن هذا الكلام على سبيل الترجيح أو الإحتمال لا على سبيل التحقيق.

النظرية الثانية:- أنهم من قبائل التتار والمغول

بناءا على هذه النظرية فإن يأجوج ومأجوج قد خرجا وقد جاء الوعد الحق قبل قيام دولة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، وهذه النظرية قد رجحها العلامة الشيخ محمد جواد مغنية في تفسيره المعروف بالتفسير الكاشف حيث نقل عن المراغي قوله وهو على نحو الترجيح اليقين: يأجوج هم التتر،ومأجوج المغول،وزصلهما من زب واحد يسمى(ترك) وتمتد بلادهم من التبت والصين إلى البحر المتجمد، ومنهم جنكيز خان وهلاكو.
ثم نقل النراغي عن مجلة المقتطف لسنة ١٨٨٨ أن سد ذي القرنين يقع وراء جيحون في عمالة بلخ واسمه الآن باب الحديد، وهو بمقربة من مدينة ترمذ، وأن العالم الألماني (سيلد بيرغر) ذكره في رحلته التي كانت في أوائل القرن الخامس عشر، وأيضا ذكره المؤرخ الأسباني (كلافيجو) في رحلته سنة ١٤٠٣،،،
(( فَإِذا جاءَ وَعدُ رَبّي جَعَلَهُ دَكّاءَ )) ضمير جعله للسد، ودكاء أي مستوي مع الأرض والمعنى أنه متى دنا الوقت الذي يخرج منه يأجوج ومأجوج من وراء السد هيّأ الله أسباب هدمه وزواله، ((وَكانَ وَعدُ رَبّي حَقًّا)) لا ريب فيه، قال الشيخ المراغي: وقد جاء وعده تعالى بخروج جنكيز خان وسلائله فعاثوا الزرض فسادا.
،في تفسير الرازي: أن وعد الله هنا يوم القيامة، وفي تفسير الطبرسي أن هذا الوعد يأتي بعد قتل الدجال، أما نحن(الشيخ مغنية) فنميل إلى قول المراغي لأنه الأقرب إلى قوله تعالى:
((وَتَرَكنا بَعضَهُم يَومَئِذٍ يَموجُ في بَعضٍ)) فأنا نفهم منه أن يأجوج ومأجوج ينتشرون في الأرض بعد خراب السد، ويفسدون على الناس حياتهم، قال تعالى: ((: حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ﴿٩٦سورة الأنبياء))
هذا إلى أنه لو كان المراد بمجيء وعده تعالى يوم القيامة أو بعد الدجال لكان السد موجودا الآن كما هو،،،، وبعد فإن الذي نقلناه عن الغير إنما هو على التقريب لا على على التحقيق، لأنّا لم نجد مصدرا يركن إليه،ولهذا نكتفي بما دل عليه ظاهر القرآن الكريم[ج١٦،ص١٦٠]. وقد وردت مقاطع تاريخية لهؤلاء الأقوام حيث تمت واحدة من هذه الهجمات في القرن الرابع الميلادي تحت قيادة آتيلا وقد قضت هذه الهجمة على الإمبراطورية الرومانية. وقد كان آخر مقطع تاريخي لهجومهم في القرن الثاني عشر ميلادي بقيادة جنكيز خان الذي قضى على مدينة بغداد حاضنة الخلافة العباسية…
بالمحصلة هذه النظرية تبنت كون يأجوج ومأجوج من البشر من جهة، ومن المغول والتتار أجداد وأحفادا من جهة أخرى…

النظرية الثالثة:- الفهم الرمزي للآيات
تلك النظرية تتبنى أساس الفهم الرمزي للوايات الواردة بشأن يأجوج ومأجوج باعتبار أن هذه الروايات لايمكن الأخذ بها صراحة من جهة اضطرابها،ومداليلها الخاطئة وما شاكل.
وهذه النظرية تفسر يأجوج ومأجوج بالظاهرة المادية من خلال استيحاء رمزية الروايات لا الأخذ بصراحتها، والقائل في هذه النظرية الشهيد السيد محمد صادق الصدر، فقد قال تحت هنوان يأجوج ومأجوج ما نصه: وهذا ما ورد الأخبار عنه في القرآن الكريم،في أكثر من موضع…وتطاحنت التفاسير فيه، حتى لم تكد ترسو على أمر مشترك…وقد ذكر في السابق شيئا من الأخبار عن يأجوج ومأجوج على الظهور، [اي ظهور المهدي] ولم نستطع أن نتميز ظهور القرآن في ذلك، بات الأمر محتملا غير قابل للإثبات التاريخي، وإن كان محتملا.
وقد روينا سابقا ما أخرجه سلم، نكرر منه هذه الفقرة: ((ثم يسيرون حتى ينتهوا ألى جبل الخمرة، وهو جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا أهل الأرض، هلم فلنقتل من في السماء، فيرمون بنشابهم إلى السماء،فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة بالدماء.))
وأخرج ابن ماجة عن زبي سعيد الخدري، أن رسول الله صل الله عليه وآله وسلم قال:
تفتح يأجوج ومأجوج فيخرجون على الناس كما قال الله عز وجل من كل حدب ينسلون فيغشون الناس وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم ويضمون إليهم مواشيهم ويشربون مياه الأرض حتى إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتى يتركوه يبسا حتى إن من يمر من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول: قد كان ههنا ماء مرة حتى إذا لم يبق من الناس أحد إلا أحد في حصن أو مدينة قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم بقي أهل السماء ثم يهز أحدهم حربته ثم يرمي بها إلى السماء فترجع إليه مختضب دما للبلاء والفتنة فبينما هم على ذلك إذ بعث الله عز وجل دودا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقه فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس فيقول المسلمون: ألا رجل يشري لنا نفسه فينطر ما فعل هذا العدو فيتجرد رجل منهم محتسبا نفسه قد أوطنها على أنه مقتول فينزل فيجدهم موتى بعضهم على بعض فينادي يا معشر المسلمين ألا أبشروا إن الله عز وجل قد كفاكم عدوكم فيخرجون من مدائنهم وحصونهم ويسرحون مواشيهم فما يكون لهم مرعى إلا لحومهم فتشكر عنه كأحسن ما شكرت عن شيء من النبات أصابته قط.
وأخرج الصحيحان وغيرهما بالإسناد عن زينب بنت جحش قالت: إن النبي صل الله عليه واله وسلم استيقظ من نومه وهو يقول: لا إله إلا الله ،ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوجمثل هذه، وعقد سفيان بيده عشرة، قالت:يا رسول الله ،أفنهلك وفينا الصالحون؟قال: نعم، إذا كثر الخبث.
وقا الترمذي: هذا حذيث حسن صحيح، جوّد سفيان هذا الحديث وأخرج أبو داود بإسناده عن حذيفة الغفاري في حديث قال فيه: فقال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم: لن تكون أو لن تقوم الساعة حتى يكون قبلها عشر آيات،،وعدّ منها خروج يأجوج ومأجوج.
خبر مسلم الذي أخرجه في كتابه[ج٢،ص١٣٥٦] عن خروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام نصّه:فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور،، ويبعث الله يأجوج ومأجوج ،وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرج طبرية،فيشربون ما فيها، ثم يمر آخرهم فيقولون: لقد كان في هذا ماء مرة.ويحضر نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم،ويرغب نبي الله عيسى وأصحابه،فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة. ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض ،فلا يجدون في الأرض موضع شبر، إلاّ ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله طيرا كأعناق البخت، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله… ثم يرسل الله مطرا لا يكبّ منه بيت قدر ولا وبر، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة، ثم يقال للأرض : أنبتي ثمرك وردي بركتك،،،،،،
وينبغي لنا أن نتكلم حول هذه الأخبار في عدة نواحي:
الناحية الأولى: أنه لا يمكننا الأخذ بالدلالة الصريحة لهذه الأخبار الذي يعين علينا الإلتزام بالفهم الرمزي لها، وذلك لوجود عدة موانع عن الأخذ بصراحتها، نذكر منها:-
المانع الأول: وجود التهافت بين بعض مدلولاتها الأمر الذي يسقطها من قابلية الإثبات التاريخي… فإن الخبر الذي أخرجه مسلم ورويناه سابقا، يدل على وجود نبي الله عيسى بين المسلمين عند إنتشار يأجوج ومأجوج ،وقد أعرضت عنه سائر الأخبار الأخرى، فتكون دالة على وجود عدم وجوده، لأن وجوده ليس بالواقعة البسيطة التي يمكن إهمالها.كما أن خبر مسلم دال على زوال يأجوج ومأجوج بدعاء المسيح وأصحابه،وأن رزالة جثتهم كان بدعائه زيضا، والأخبار الأخرى خالية عن ذالك، ويدل خبر إبن ماجة على أنهم يهلكون بإرادة مباشرة من الله عزّ وجل. كما أن خبر مسلم دال على أن الطير تنقل الجثت إلى حيث يشاء الله،ولكن خبر إبن ماجة دال على أن الأغنام تأكل لحومها فتشكر عليها.
المانع الثاني: قيام عدد من الحوادث في نقل هذه الأخبار على المعجزات، بشكل يتنافى مع قانون المعجزات الذي تم البرهان عليه في محله. هذا ولكن أغلب هذه الزشياء التي ذكرها خبر مسلم ستصبح حقائق عند دمجها في تكوين متكامل من الفهم الرمزي ،على ما سنذكره بعد قليل، ومعه تصبح هذه الإعتراضات واردة على الفهم التقليدي لمثل هذه الأخبار ،لا للمقاصد الحقيقية لها.

الناحية الثانية:
في عرض أطروحة متكاملة لفهم يأجوج ومأجوج، منطلقة عن الفهم الرمزي للأخبار، مرّت البشرية بحسب ما هو المقدر لها في التخطيط الإلهي العام، بشكلين منفصلين من الإيدولوجية:
الشكل الأول: الإتجاه الذي ينفي ارتباط العالم بخالقه بالكلية، ونستطيع أن نسميه بالمادية الملحدة أو الإلحاد العام.
الشكل الثاني: الإتجاه الذي يربط العالم بخالقه بشكل وآخر.
ولكل من هذين الإتجاهين فروعه وانقساماته التي تختلف باختلاف المستوى العقلي والحضاري للمجتمع البشري.
ويمكن القول أن تاريخ البشرية على طوله عاش في الأعم الأغلب الإتجاه الثاني بمختلف مستوياته، نتيجة لجهود الأنبياء والصالحين، ومهما فسد المنحرفون فإنهم لم يخرجوا من الإعتراف الغامض بالخالق الحكيم، ويكفينا مثالا على ذلك قوله تعالى على لسان كفار قريش: ((مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى))سورة الزمر،الاية ٣]] . يقابل ذلك ،الإتجاه الأول الرافض لوجود الخالق تماما، والمعطي زمام القيادة الإنسانية بيد نفسه بالرغم من قصوره وتقصيره ولم يوجد على مر التاريخ لهذا الإتجاه وجود مهم، فيما عدا الأفكار الشخصية المتفرقة في التاريخ….. ما عدا مرتين فيما نعرف:-
المرة الأولى: اتجاه المادية البدائية، المتمثلة بشكل رئيسي في قبائل يأجوج ومأجوج.
المرة الثانية: اتجاه المادية الحديثة المعاصرة بمختلف أشكالها وألوانها وقد كان المد المادي الأول خطرا وبالغ الضرر على ذوي الإتجاه الثاني عموما، ،بخاصة تلك الشعوب الصالحة المتبعة لدعوات الأنبياء ولعل القسط الأهم من الضرر لم يكن هو الإفساد العقيدي وإن كان موجودا من أولئك الملحدين البدائيين.. وإنما الأهم من أشكال الضرر هو الضرر الإجتماعي والإقتصادي وأشكال القتل والنهب الذي كان توقعه القبائل البدائية على المجتمع.
تتكلم هذه النظرية عن أثر المادية وبعدها وهي المعنية في ظاهرة يأجوج ومأجوج كرموز، وقد تبنّ هذه النظرية الشهيد الصدر بل وأصرّ أن الإسكندر المقدوني اليوناني هو ذي القرنين [ مع الأخذ بالإعتبار أننا نفينا كونه هو فيما سبق] فلربما يقصد اسمه الإسكندر وليس المقدوني.ولا يوجد ضير في ذكر نظريته التي فسرها في كيفية تفسير تدابير ذي القرنين لمواجهة يأجوج ومأجوج:-
الشكل الأول: بناء السد الموصوف في القرآن الكريم المتكون من الحديد والصفر، وهو يحتوي على الحماية العسكرية.
الشكل الثاني: بناء السد المعنوي في المجتمع المؤمن، وزرع المفاهيم وقوة الإرادة ضد الإنحرف والفساد.
وإذا توسعنا في فهم القرآن الكريم، أن نحمل السد الموصوف فيه على السد المعنوي الذي يفصل بين الحق والباطل،وأن الحديد والصفر عبارة عن مكوناته المفاهيمية، إلا زننا نعرضها كأطروحة محتملة،على غير اليقين، وإن كان ذلك ممكنا في لغة العرب،،،،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.