“التربية”: لن نلغي مادة التربية الوطنية
أكد الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج الدكتور سعود الحربي أن مادة التربية الوطنية تمثل مكون أساسي من مكونات البناء التربوي والقيمي للإنسان مشيراً إلى أن وزارة التربية توليها أهمية قصوى انطلاقاً من حرصها الشديد على إعداد المواطن الصالح وهو ما يتفق مع أهداف وزارة التربية التي تسعى إلى تحقيقها .
وقال د.الحربي: تم تدريس مادة التربية الوطنية التي بطبيعتها تمثل الجوانب الوجدانية والعاطفية ذات الصلة بالوطن من خلال المناهج الدراسية سواء كانت مادة منفصلة أو مادة ضمنية، وعندما أرادت الوزارة إعادة النظر في خطة المرحلة الابتدائية كانت الجوانب الوطنية من أهم المرتكزات التي تم وضعها في عين الاعتبار، وعليه تم إعادة فلسفة تدريسها وأهدافها بهدف تعميق وتعزيز الروح الوطنية التي تتحول بدورها إلى خبرات يومية دائمة بدلاً من حصرها في حصة دراسية وكتاب واحد، وبذلك سوف يتم تعلمها وممارستها منذ دخول المتعلم المدرسة يومياً، الأمر الذي يحقق إعداد البيئة التعليمية في المدرسة ثم طابور الصباح وكذلك الأنشطة المصاحبة له، كذلك سيتم تعزيزها عن طريق حميع المواد الدراسية من دون استثناء بعد أن يتم تحديد القيم الوطنية المطلوبة .
ومضى قائلاً: من هذا المنطلق ستتضمن موضوعات اللغة العربية على سبيل المثال تتناول الوطن والمواطن والتلاحم الشعبي وغيرها من القيم، وسينسحب ذلك على المجالات والمواد الأخرى .
واستطرد د.الحربي قائلاً: سيتم التوسع في مفاهيم التربية الوطنية بحيث تشمل احترام القانون والنظام والبيئة وحقوق الإنسان والتنوع الثقافي بالإضافة إلى مبادئ السلم العالمي والرأي الآخر وغيرها من القيم إلى جانب الانفتاح على الآخر ، ومن هذا المنطق لم ولن يتم إلغاء مادة التربية الوطنية ولكن سيتم إعادة فلسفة وأهداف تدريسها استشعاراً من الوزارة بأهميتها وقيمتها .