Uncategorized

يأجوج ومأجوج هذا الزمان”الجزء السادس”حقيقة يأجوج ومأجوج”2″

عدنان بحروه

وكان السد الذي بناه ذي القرنين ضخما ومهما إلى حد يكفي لكبح جماح البدائيين الملحدين ورد عاديتهم، فإن الإتجاهات الملحدة تكون دائبة في نشر عقيدتها واختراق السد الإيماني وقهر قوة الإرادة والإخلاص عند المؤمنين، إلا أن سد ذي القرنين كان منيعا لا يمكن لهذه الإتجاهات أن تؤثر فيه. ولكنه على أي حال لم يستطع أن يقضي عليه نهائيا، بل بقي بوجوده الضعيف ومؤثرا في المجتمع الإنساني بمقدار ما يستطيع ولم يكن مقدرا في التخطيط الإلهي استئصاله عن الوجود، لإمكان مشاركته في التمحيص العام الذي حملنا عنه فكرة كافية، ولذا كان لابد من الإقتصار على كبح جماحه وكسر شوكته فقط ببناء السد ضده على وجه الأرض أو في نفوس المؤمنين.ومن هنا بقي هذا الإتجاه في التاريخ، لكي يتمحص بعد حوالي ثلاثة آلاف عام عن السيطرة الجديدة المادية على البشر للمرة الثانية، ولكنها هذه المرة ليست بدائية، ولكنها مادية(تقدمية) ومعقدة وفلسفية وذات شعارات برّاقة، وذات قوة ومنعة بحيث يصعب مجرد التفكير في منازلتها فضلا عن القضاء عليها، وهو معنى قوله في أحد الأخبار السابقة: لا يدان لأحد في قتالهم.
لقد خرقت السد القديم، ولم يعد كافيا للسيطرة عليهم وكبح جماحهم، إن ذلك السد كان مناسبا مع مستوى عصره العقلي والثقافي والعسكري، ولم يعد الآن كافيا،،،،، وتسيطر الحضارة المادية على خيرات البلاد الإسلامية، في ضمن سيطرتها على العالم كله، وتستولي على مصادرها وخيراتها، فتشرب البحيرات والأنهار-كما أشارت الأخبار- بمعنى أنها تستغلها تمام لصالحها، وتمنع أهلها من الرستفادة منها، فيحصل الفقر والقحط في البلاد المستعمرة(( حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم. ))
وتأتي الأجيال المتأخرة من أتباع الحضارة المادية، فيقولون: (لقد كان بهذا المكان ماء).
وأما المسلمون المخلصون فينحازون عنهم ويبتعدون عن ممالأتهم والسير في طريقهم، خوفا على إيمانهم من الإنهيار، وحين يتم للحضارة المادية الملحدة بسط السيطرة على الأرض، تتجه أطماعهم إلى السماء ،ومن هنا نجدهم يقولون(( هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم ،وللنازل أهل السماء)) وهذا بمعناه الرمزي مما حدث فعلا، فإن الحضارات المادية بعد أن أحكمت قبضتها على الأرض، طمعت بغزو السماء، بادئة بالأقرب ، ومن هنا انبثقت فكرة غزو الفضاء الخارجي.
((فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة بالدماء)) وهذا بمعناه الرمزي،بما حدث فعلا، متمثلا بإطلاق الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية والصواريخ الكونية، فاعجب لمثل هذا التنبؤ الصادق الذي لم يكن للنبي صل الله عليه وآله وسلم أن يصرح به في عصره، إلاّ بمثل هذا الرمز، طبقا لقانون (( كلّم الناس على قدر عقولهم)).
ومعنى كونها تعود مخضبة بالدم،،، هو أنها محاولات ناجحة تنتج الأثر المطلوب والتوقع… فكما أن المتوقع من القتل بالحربة إو السهم أن تنخضب بالدم، كذلك من المتوقع للمركبات أن تنتج الخبرات العلمية المطلوبة، وأن تجلب التراب من القمر مثلا…
ولعل في التعبير بأن السهام(ترجع عليها بالدم الذي أجفط-أي فاض وغزر) فيه إشارة واضحة إلى ذلك ، بعد العلم أن السهم الإعتيادي
لا يفيض من الدم، وإنما يراد بذلك التأكيد على نجاح الرحلات الفضائية، وسعة ما تنتجه من نتائج،من حيث العمق والإنتشار في العالم.
وحين يتم لهم ذلك يصابون بالغرور فيقولون : هلكنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء، فيكون غرورها سببا في هلاكها، كما قال تعالى:
((إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ))سورة يونس آية٢٤]]
وكما كان لذي القرنين دورا كبيرا في هلاكهم سيكون للمهدي عليه السلام الدول الأهم في منازلة المادية الحديثة، ولذا قورن الإمام المهدي عليه السلام بذي القرنين بعدد من الروايات، كما سنذكرها لاحقا. وسيكون للمسيح عليه السلام مشاكة فعّالة في هذا الصدد، تحت قيادة المهدي عليه السلام.
وأما أسباب موت يأجوج ومأجوج هذا العصر فيمكناا أن نقدمه على أطروحتين:-
الاطروحة الأولى:- موتهم عن طريق تفشي الأمراض والأوبئة فيهم. كما هو الموافق مع ظاهر الأخبار على المستوى الصريح دون الرمزي ففي خبر مسلم: فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم.وفي خبر ابن ماجة: فبينما هم كذلك إذ بعث الله دواب كنغف الجراد، فتأخذ بأعناقهم فيموتون موت الجراد،يركب بعضهم بعضا،والنغف دود صغار يكون في الإبل، وكل ما هو حقير عند العرب فهر نغفه.ومن هنا يكون الأرجح كونه تعبيرا عن مكونات الأمراض(الميكروبات) ومن هنا يكون الخبر نبوءة عن هلاك الملايين الجدد عن طريق الأوبئة الفتاكة أو الحرب الجرثومية ونحوها.
الاطروحة الثانية:- أن نفهم من الموت الكفر والإلحاد لا موت الأبدان وهي المهمة الكبرى التي يقوم بها المهدي والمسيح عليهما السلام في العالم. وهذا هو الذي يفسر لنا ما يظهر من الأخبار السابقة، من أن موتهم جميعا يكون سريعا وفي زمان متقارب جدا، فإنه طبقا-للإطروحة الثانية- نتيجة للجهود الكبيرة المركزة في السيطرة على العالم بالعدل وتربية البشر باتجاه الكمال، وهو ايضا دليل على النجاح الفوري لتلك الجهود في اليوم الموعود.وسيتفيد العالم من مخلفات الكفر والإلحاد من الناحية الصناعية والعلمية، وسيكون لذلك الأثر الكبير في دعم الدولة العادلة، ذالك تفسير( فما يكون لهم رعي إلاّ لحومهم،فتشكر عليها كأحسن ما شكرت على نبات قط)،فلحومهم طبقا لهذه النظرية مخلفاتهم ((ابن ماجة[ج٢،ص١٣٥٩] قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم: سيوقد المسلمون من في يأجوج ومأجوج ونشابهم واترستهم سبع سنين)) ، سيختلف موقف المهدي عليه السلام من موقف ذي القرنين الذي اكتفى ببناء السد، فإن المهدي عليه السلام يتخذ موقف الإستئصال التام لكل العقائد المنحرفة والكفر والضلال.
الناحية الثالثة:-
في الفرق يأجوج ومأجوج والدجال.[الدجال كما جاء في تفسير السيد الصدر هي المادية الحديثة].
هل من الصحيح بعد أن فسرنا الدجال بالحضارة المادية أن نفسر يأجوج ومأجوج بنفس التفسير؟ وهل يمكن أن نعترف أنهما تعبيران عن حقيقة واحدة، مع العلم أن تعدد الأسماء والعناوين دليل على تعدد الحقائق؟
وسوف نجيب عن هذه النقطة بثلاثة أجوبة ونختصرها:
الجواب الأول:- أن مفهوم الدجال ناظر إلى الحضارة المادية ككل، ومستوعب لها على نحو المجموع، وأما مفهوم يأجوج ومأجوج فيقسم تلك الحضارة إلى قسمين متميزين.فإنه بالرغم من أن الحضارة المادية ككل مميزاتها وخصائصها التي تفصلها عن الإتجاه الآخر بميزاته وخصائصه، ولها فروقها عن الحضارة الإسلامية والمفاهيم الدينية الإلهية، وهذه الحضارة المادية المنظور إليها بهذا الشكل هي التي تمثل مفهوم الدجال. وبالرغم من ذلك ،فإن للحضارة المادية إنقسماتها الداخلية التي تجعلها في معرض الصراع الداخلي، الذي يكون في الأعم الأغلب عنيفا وعميقا، وهذا الإنقسام هو المعبر عنه بمفهوم(يأجوج) مرة ومفهوم(مأجوج) مرة أخرى. وهذا الإنقسام ليس حديثا بل هو قديم قدم المادية نفسها، فالمادية البدائية كانت منقسمة، وكان انقسامها مشوبا بالشعور القبلي، والمادية الحديثة منقسمة، ولكن انقسامها أيدولوجي ومصلحي معا.
الجواب الثاني:- إن مفهوم الدجال يمثل المادية الحديثة…ولذا لم ينقل عنه قبل الإسلام أي وجود، وإنما بدأت إرهاصاته-حسب إفادات الأخبار التي عرفناها في السابق بعد بدء الإسلام-،وكان وجوده الكامل متأخرا عنه بألف عام، وأمّا مفهوم (يأجوج ومأجوج) فهو يمثل الخط المادي بتاريخه الطويل، ولذا كان له وجود بدائي ووجود حديث، ولم يخل التاريخ المتوسط بينهما من التأثيرات والإرهاصات. وهذا يعني أن الوجود الحديث ليأجوج ومأجوج هو الدجال نفسه وليس شيئا آخرا.
الجواب الثالث:- إن مفهوم يأجوج ومأجوج يعني الحضارتين الماديتين بوجودهما الأصيل، وأما عنوان الدجال فلا يعني ذلك بالضبط، وإنما الظرفية إلى نقطة تأثر المسلمين بتلك الحضارة المادية، فالدجال يعبر عن عملاء تلك الحضارة في البلاد الإسلامية، وهم متصفون بنفس أوصافهم ومتخذون نفس منهجهم في الحياة… ويؤيد ذلك إتخاذ مفهوم الدجال، الدال على أنه مسلم بالأصل، ولكنه أصبح كافرا ومنحرفا. كما يدل عليه الحديث الذي أخرجه أبو داود[سنن أبو داود،ج٢،٤٣١] قال: قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم: من سمع الدجال فلينأ عنه، فوالله إن الدجال ليأتيه وهو يحب أنه مؤمن، فيتبعه مما يبعث به من الشبهات.
وللقارئ أن يختار أي من هذه الوجوه الثلاثة شيئا،،، فأي منها كافية في تصحيح التفسير للدجال و يأجوج ومأجوج.
الناحية الرابعة:-
طبقا للأطروحة التي فهمناها عن يأجوج ومأجوج فإن انتشارهما من ردمهما سيكون قبل عصر الظهور، وسيظهر المهدي عليه السلام وينزل المسيح عليه السلام، وهم حلبة العالم فيتم القضاء عليهم تماما.
غير أن بعض الأخبار دال على تأخر انتشارهما عن عصر الظهور، منها: ما أخرجه الحاكم في المستدرك في حديث يتحدث فيه عن نزول المسيح وسيطرة المسلمين وقتلهم لليهود، ويقول:- ويظهر المسلمون فيكسرون الصليب ويقتلون الخنزير ويضعون الجزية، فبينما هم كذلك أخرج الله يأجوج ومأجوج،،،،،الحديث.
فأذا عرفنا أن نزول المسيح وكسر الصليب وقتل الخنزير تعبير آخر عن قيام الدولة العالمية المهدوية….. كان الحديث دالا على خروج يأجوج ومأجوج بعد تأسيس الدولة.
ومنها ما أخرجه مسلم ورويناه سابقا : فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد في بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج ، وهم من كل حدب ينسلو…الحديث
فإذا استطعنا أن نبرهن على تأخر نزول المسيح عليه السلام عن ظهور المهدي عليه السلام-سيأتي لاحقا- ، وكان انتشار يأجوج ومأجوج بعد نزول المسيح عليه السلام-كما قال هذا الخبر- إذن فسيكون انتشارهم بعد ظهور المهدي عليه السلام إلّا أنه يمكن المناقشة في هذه الأخبار من وجهتين:-
الوجه الأول:- وجود الدلالات المعارضة في الأخبار لهذه الأخبار… تدل على تقدم ظهور يأجوج ومأجوج على الظهور. ولعلّ الأخبار التي تفيد خوف المسلميين من يأجوج ومأجوج عند ظهورهم فلا يمكن بظهور المسيح و المهدي عليهما السلام أن يعيش المسلمين الرعب وبذلك يخالف والعياذ بالله وعد الله تعالى للمسلمين بالأمن والأمان في ظل تواجد هذه الدولة الإسلامية. قال تعالى في سورة النور :- (( وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٥٥﴾))، والصحيح أن هذه الرواية إنما تدل على تقدم المسيح عليه السلام على الظهور، وأنه ينزل في زمان اضطراب المسلمين وضعفهم ووجود الفتن فيهم،،، ويكفينا الآن أن نعلم بوجود عدد من الأخبار دالة على تأخر نزوله عليه السلام عن الظهور،،، إذا فلا بد من الإلتزام بأن انتشار يأجوج ومأجوج سابقة على النزول والظهور معا، ونكتفي هنا بمحض تلك النظرية.
الوجه الثاني :- وجود الدلالات المعارضة وذلك بأننا: سنسمع الروايات الواردة لسرد حوادث ما بعد الظهور، وسنجدها جميعا خالية من التعرف ليأجوج ومأجوج، وإنما سنجد العالم هو العالم الذي نعرفه خاليا من الغرائب التي نسبت لهاتين القبيلتين.
يظهر المهدي عليه السلام وينزل المسيح عليه السلام فيحكمان فيه بالعدل ، ومنه تكون الأخبار ككل دالة على عدم انتشار يأجوج ومأجوج يومئذ. وحيث علمنا من القرآن الكريم والسنة الشريفة، أنهم لا بد أن ينتشروا في يوم ما، إذا فهذا واقع قبل الظهور لا محالة.
طبقا للإطروحة التي فهمناها يجب أن نلاحظ : لا تكون هناك أيّة معارضة بين أخبار يأجوج ومأجوج وبين الروايات التي تذكر حوادث ما بعد الظهور، لأن هذه الإطروحة كما تقول بتقدديم انتشار يأجوج ومأجوج المادية على الظهور، تنفي عن هاتين القبيلتين كل الغرائب، وإنما هما يمثلان العالم نفسه كما نعرفه، فما عرفناه عن دلالة الأخبار سيطرة المهدي عليه السلام على العالم كما نعرفه يكون منسجما مع الأطروحة كل الإنسجام.
فطبقا للأطروحة سيكون عمل المهدي عليه السلام مكرسا في أول ظهوره للسيطرة على يأجوج ومأجوج أو المادية السابقة على ظهوره، وهذا المفهوم لم يرد في أخبار ما بعد الظهور، وهذا يعني تحول المفهوم في هذه الأخبار وترك التعرض إلى عنوان يأجوج ومأجوج…. ولا يعني وجود الإشكال في الأطروحة.[راجع موسوعة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه]
وخلاصة الأمر في هذه النظرية:-
أ-تنظر هذه النظرية إلى يأجوج ومأجوج بالظاهرة المادية، وهي تنحل إلى مادتين: بدائية ومادية تقدمية حديثة.
ب- إنه ومع تبني هذه النظرية والقول بأنها تدل على المادية العالمية فإن ما يستغرب من الروايات حول يأجوج ومأجوج لم يعد مستغربا.
ج- تتبنى هذه النظرية الفهم الرمزي للروايات وليست مبنية على الفهم التقليدي.
د- تفسر ظاهرة الدجال على أنها مادية حديثة غير مسبوقة وتفسر يأجوج ومأجوج ماديتين قديمة وحديثة، وبالتالي فإن ظاهرة الدجال هي نفسها ظاهرة يأجوج ومأجوج، وقد نفسر ظاهرة الدجال بوصفها مادية داخلية خاصة بالعالم الإسلامي، ويأجوج ومأجوج ظاهرة مادية عالمية عمومية.
ه- ظاهرة يأجوج ومأجوج المادية سوف تتحق قبل ظهور المهدي عليه السلام وقبل نزول المسيح عليه السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.