الجامعة العربية: لا بوادر لانفراجة سياسية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على أن انعقاد مجلس جامعة الدول العربية الطارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب، اليوم الخميس، بمقر الجامعة، جاء في ضوء تأزم وجمود العملية السياسية على المسار الفلسطيني، وانسداد الأفق أمام انفراجة سياسية، منذ توقف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في مارس(آذار) من العام الماضي 2014.
وقالت الأمانة العامة في تقرير لها أمام الاجتماع الطارئ اليوم، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الأمر أدى إلى ارتفاع حدة يأس الشعب الفلسطيني من الأمل بتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والذي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أراضيه منذ أكثر من 47 عاماً.
مفاوضات وانتهاكات
وأضاف التقرير أن المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة ما زالت عاجزة عن تحقيق ذلك، رغم ما اتخذه الجانب الفلسطيني المدعوم عربياً من مواقف وتسهيلات لإنجاح المفاوضات، رغم تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة المتواصلة لحقوق الإنسان الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
يذكر أن حدة هذه الانتهاكات ارتفعت وأدت إلى تدهور خطير على جميع المستويات في الأراضي الفلسطيني المحتلة، من تصاعد للاستيطان الذي ارتفع لستة أضعاف ما كان عليه قبل بدء المفاوضات الأخيرة، وتزايد عنف المستوطنين وتسارع إجراءات تهويد مدينة القدس والاقتحامات المتكررة للمتطرفين، من ساسة ورجال دين ومستوطنين، لساحات المسجد الأقصى وانتهاكات حرمته، بحماية قوات جيش الاحتلال، ومحاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً واتباع سياسة تطهير عرقي فيها ومحاولات محو الذاكرة العربية والإسلامية والأضرار بالمقدسات الإسلامية والمسيحية.
مزيد من الإحباط
وأعاد التقرير التأكيد على أن هذا الوضع المتدهور خلق تزايد حالة الاحباط واليأس لدى الشعب الفلسطيني في ظل فشل المفاوضات التي استمرت لأكثر من 20 عاماً من دون إحراز أي تقدم لانسحاب إسرائيلي فعلي على الأرض، وما شهدته مرحلة التفاوض الأخيرة، والتي انهارت في مارس(آذار) الماضي، بسبب التعنت الإسرائيلي واستمرار الاستيطان، ونكث الاتفاقيات، الأمر الذي دفع الرئيس بالفلسطيني محمود عباس للتوجه إلى مجلس الأمم المتحدة في سبتمبر(أيلول) 2014، لعرض مبادرة لإنهاء الاحتلال، وإعادة الأمل للشعب الفلسطيني، من خلال وضع إطار زمني يحققه.
واستعان عباس في ذلك بدعم عربي كامل للتحرك في هذا الاتجاه الأممي، استناداً إلى قرارات مجلس جامعة الدول العربية بكافة مستوياته، وفشل مجلس الأمن في تمريره كمشروع قرار عربي للتصويت عليه.