وفد من الطلبة الكويتيين يختتم زيارة للصين ضمن برنامج “كن من المتفوقين”
اختتم وفد من الطلبة الكويتيين اليوم زيارة الى مقاطعة (ننغيشيا) شمال غربي الصين ضمن برنامج (كن من المتفوقين) التشجيعي الذي ينظمه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية سنويا بالتعاون مع وزارة التربية.
واشاد طلاب الصف ال11 المتفوقون الذين ضمهم الوفد من مختلف محافظات الكويت في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بالزيارة لاسيما بعد تفقدهم أهم مشاريع صندوق التنمية في المنطقة وتعرفهم عن قرب على تاريخ (ننغيشيا) ذاتية الحكم لقومية (هوي) المسلمة التي يعود تاريخ الاسلام فيها الى اكثر من ألف عام.
وأجمع الطلاب على اهمية دور الصندوق الكويتي التنموي في (ننغيشيا) وبالأخص في المشاريع التي قاموا بزيارتها والتي ساهمت في تطوير التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة ومنها مستشفى (ننغيشيا) الشعبي ومشروع التنمية الريفية المتكاملة في استصلاح الاراضي الزراعية.
وأعربوا عن اعتزازهم وفخرهم بدور دولة الكويت كونها سباقة دائما في مد يد التعاون الى الدول ورفع مستوى معيشتها وهذا ما تجسد في (ننغيشيا) التي ساهم الصندوق في تقديم مشاريع عدة منذ عام 1996 لدعم المشاريع الانمائية فيها تجاوزت تكلفتها حاجز المئة مليون دولار امريكي في قطاعات مختلفة.
وأكدوا ان الفرصة التي أتاحها الصندوق لهم من خلال تنظيم الزيارات الى اهم مشاريعه في ننغيشيا والجولات الترفيهية في تلك المقاطعة ساهمت في بث السرور في نفوسهم معتبرين انها افضل مكافأة على تفوقهم خلال العام الدراسي الماضي.
واشاروا الى ان الرحلة ساهمت برفع مستوى الثقافة لديهم خاصة تاريخ المسلمين في الصين كما انها لعبت دورا كبيرا في الاعتماد على النفس والقدرة على تحمل المسؤولية اضافة الى انها ساعدتهم ايضا على تعزيز العمل الجماعي.
وفي هذا السياق قال الطالب صالح اسماعيل من ثانوية (عبدالله العتيبي) ل(كونا) ان الرحلة كانت “ممتعة للغاية” رغم برودة الطقس حيث اتاحت الفرصة للتعرف على دور الكويت والانشطة الانسانية التي تقوم بها.
وقال ان انجازات الكويت ممثلة بصندوق التنمية تركزت في المنطقة على تقديم المساعدات وحل المشكلات المتعلقة بالصحة واستصلاح الاراضي من خلال مشروع مستشفى (ننغيشيا) ومشروع (ننغيشيا) للتنمية الريفية المتكاملة.
من جانبه اشاد الطالب عبدالله الحجرف من ثانوية (يوسف الصباح) بالدور الذي قام به الصندوق الكويتي من خلال رحلتهم مؤكدا ان زيارة (ننغيشيا) ساهمت في تعزيز الاعتماد على النفس وتعزيز العمل الجماعي من خلال الترحال والسفر.
واشار الحجرف الى ان الرحلة جاءت في فترة مناسبة خاصة بعد انتهاء الفصل الدراسي الماضي موضحا انه تمكن خلال الرحلة من التعرف على اصدقاء جدد من الشعب الصيني وتكوين علاقات طيبة معهم.
بدوره قال الطالب عمر الهاشمي من ثانوية (الاصمعي) ان الرحلة ساهمت بشكل كبير في اكتساب مهارات عززت من نفسه من خلال الانضباط واحترام الوقت اضافة الى تحمل المسؤوليات والاعتماد على النفس.
واكد الهاشمي انه تعلم الكثير خلال الرحلة من المسلمين في مقاطعة (ننغيشيا) مشيرا الى ان السفر الى الصين مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية فتح له بابا للتعرف على ثقافات جديدة ومعلومات كثيرة عن انجازات دولة الكويت في الدول الصديقة.
وأعرب عن الشكر والتقدير للصندوق لإتاحة الفرصة للطلاب المتفوقين للسفر.
من جانبه اشاد رئيس قسم الصحافة والمسؤول عن رحلة الصين في الصندوق الكويتي للتنمية احمد الصراف بالدائرة الاقتصادية في مقاطعة (ننغيشيا) التي قامت بتنظيم برامج الرحلات والانشطة لوفد الطلاب المشارك ببرنامج (كن من المتفوقين).
وقال الصراف ان البرنامج حقق الاهداف المرجوة بعد مرور ستة ايام قضاها الطلاب مع اصدقائهم الطلبة من معهد (ننغيشيا) الاسلامي خلال جميع رحلاتهم اليومية مضيفا انها ساهمت ايضا في زيادة تحصيلهم الثقافي من خلال التعرف على ثقافات جديدة.
واشاد الصراف بدور مسؤولي وزارة التربية الذين رافقوا الطلاب في رحلاتهم من خلال تقديم المساعدة لهم والوقوف بجانبهم طوال الوقت مضيفا ان جميع الطلاب كانوا متعاونين وملتزمين بالخطة الموضوعة لهم من قبل الجهة المنظمة وهذا ما ساعد على انجاح الرحلة واظهارها بالشكل المناسب.
من جهته اعتبر مدير مساعد مدرسة (مشعان الخضير) مسؤول الانشطة التربوية في منطقة حولي التعليمية بسام الناصر ان الرحلة ساعدت الطلاب على التعرف على دور الصندوق ومساهمته في مساعدة الدول الصديقة اضافة الى التعرف على العادات والتقاليد للحضارة الصينية.
واضاف الناصر ان الرحلة كانت “مفيدة جدا” للطلاب حيث تخللها العديد من الزيارات الثقافية والسياحية.
يذكر ان (نينغشيا) تأسست في عام 1945 وتقع في شمال غربي الصين بمساحة تبلغ 66400 كيلومتر وهي اصغر المناطق مساحة وسط المقاطعات والمناطق على مستوى مقاطعة الصين.
ويسعى القائمون على منطقة (نينغيشيا) الى جعلها مركزا اقتصاديا مهما لإنتاج وتصدير الطعام وغيره من المنتجات الى الدول الاسلامية.
وشهد التعاون بين الكويت والصين تطورا كبيرا خلال الأعوام الثلاثين الماضية حيث اسهم الصندوق الكويتي للتنمية في تمويل 35 مشروعا مهما في الصين بقروض قدمت بشروط ميسرة بلغت قيمتها نحو 890 مليون دولار وشملت قطاعات مختلفة من بينها النقل والطاقة والزراعة والصناعة والتعليم والصحة.
ويرجع تاريخ اول اتفاقية قرض بين الصين والكويت من خلال صندوق التنمية الى عام 1982 وساهم الصندوق بمقتضاها في تمويل مشروع مصنع اسمنت (ننقو) من خلال قرض بقيمة نحو 5ر47 مليون دولار.