“الخلايا النائمة” تؤرق الأجهزة الأمنية في أوروبا
قال مسؤول استخباراتي غربي لمحطة “CNN” الإخبارية، إن “هناك ما لا يقل عن 20 خلية نائمة، تابعة لجماعات ومنظمات “إرهابية”، تضم ما بين 120 و180 مشتبهاً، مستعدة لشن هجمات في عدد من الدول الأوروبية.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن “أجهزة الاستخبارات في الاتحاد الأوروبي ونظيرتها في منطقة الشرق الأوسط توصلت إلى أن هناك تهديدات بهجمات وشيكة في عدد من الدول الأوروبية، من بينها بلجيكا، وربما في هولندا”.
وأضاف أنه بحسب المعلومات التي حصلت عليها أجهزة استخبارات غربية، فإن تلك “الخلايا النائمة يمكنها توجيه ضربات في كل من فرنسا وألمانيا، وبلجيكا، وهولندا، والأخيرتين هما الأكثر تهديداً بهجوم وشيك، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل”.
وقد أذكت الهجمات المميتة في الأسبوع الماضي على صحيفة “شارلي إبدو” الساخرة وعلى متجر يهودي في باريس التي قتل فيها 17 شخصاً على الأقل مخاوف من تنفيذ هجمات على أهداف مماثلة في دول أوروبية أخرى.
وتأتي هذه المخاوف في بلدان أوربا في وقت ذكرت في تقارير إعلامية قيام الأجهزة الأمنية في ألمانيا وبلجيكا واسبانيا وفرنسا بشن حملة مداهمات واعتقالات طالت عدداً من الشباب في الأوساط الإسلامية.
وكان مدير منظمة الشرطة الأوروبية “يوروبول” روب وينرايت، قال في وقت سابق من الأسبوع المنصرم، إنّ القارة تواجه أكبر تهديد أمني منذ أكثر من عشر سنوات، حيث يشكّل ما يصل إلى 5000 أوروبي انضموا إلى القتال في سوريا خطراً على أوطانهم. وكرّر “وينرايت” تحذيرات لمديري أجهزة مخابرات وزعماء بعض الأحزاب السياسية بعد الهجمات المميتة الأسبوع الماضي، التي شنّها متشددون إسلاميون، قائلاً إنّ وكالات الأمن الأوروبية تواجه “فجوة في القدرات” يمكن أن تترك بلادها في خطر.
وقال “وينرايت” أمام لجنة برلمانية بريطانية “إن ما بين 3000 و5000 من مواطني الاتحاد الأوروبي قد يعودون بهدف تنفيذ عمليات مماثلة لهجمات باريس”، مضيفاً أنّ منظمته جمعت قاعدة بيانات 2500 مشتبه به”.