تحرك دولي لمواجهة خطر الجماعات الإسلامية المتطرفة
أعلنت المفوضية الأوروبية، الاثنين، تأييدها سحب جوازات السفر الخارجية من مواطني الاتحاد الذين يعتزمون القتال إلى جانب الجماعات الإسلامية المتطرفة.
وقال المتحدث باسم المفوضية في تصريح صحفي: “سندعم مثل هذه المبادرة إذا تقدمت بها دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي”.
هذا وتشهد بروكسل، الاثنين، اجتماعاً لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يتناول مناقشة تشديد إجراءات مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى الخطر المفترض الذي يشكله أوروبيون عائدون من سوريا والعراق حيث قاتلوا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
كما ستبحث الجلسة إجراءات منع وقوع الشباب المسلمين تحت تأثير الإيديولوجيا المتطرفة خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية وجود نحو 5000 مواطن أوروبي بين حوالي 12 ألف مقاتل أجنبي يقاتلون إلى جانب “داعش” و”جبهة النصرة”، حسب معطيات الشرطة الأجنبية “إنتربول”.
ويعتبر هذا الاجتماع لوزراء خارجية الاتحاد تمهيدياً لقمته المرتقبة في 12 شباط فبراير المقبل في بروكسل، والمخصصة لبحث سبل محاربة الإرهاب.
إلى ذلك تستضيف العاصمة البريطانية لندن، الخميس المُقبل، وزراء الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، لعقد اجتماع يخصص لبحث مسار العمليات العسكرية الجارية ضد التنظيم الإرهابي، كما أفاد مسؤولون غربيون.
وأوضحت مصادر دبلوماسية غربية أن وزراء خارجية حوالي 20 دولة، بينها الدول العربية المشاركة في التحالف، سيحضرون هذا الاجتماع الذي سيستمر طيلة نهار الخميس، وستتمحور نقاشاتهم حول مدى التقدم الذي أحرزه التحالف الدولي في محاربة “داعش” الذي يسيطر منذ منتصف العام الماضي على أنحاء واسعة في العراق وسوريا.
وأكد مسؤول بريطاني رفيع المستوى أن الاجتماع سيعقد في “لانكستر هاوس” في وسط لندن، وذلك بعد أسبوعين من اعتداءات باريس التي راح ضحيتها 17 قتيلاً بأيدي ثلاثة “جهاديين” ينتمون إلى تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
وقال الخارجية البريطاني “فيليب هاموند” لصحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية إن الاجتماع “سيشكل فرصة مهمة للقيام بجردة حساب وتقييم التقدم الذي أحرز حتى الآن في جهودنا المشتركة لمكافحة الإيديولوجية السامة للدولة الإسلامية”.
وأضاف أن “الشركاء الفاعلين الرئيسيين في الائتلاف، بمن فيهم شركاؤنا العرب، سيجتمعون في لندن لتقرير ما هي الأمور الإضافية الواجب علينا القيام بها لإضعاف وهزيمة الدولة الإسلامية”.
وتابع الوزير البريطاني “من المهم أن نتباحث في ما بإمكاننا جميعاً أن نفعل لمعالجة معضلة المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويل الدولة الإسلامية وتكثيف المساعدات الإنسانية ومواصلة حملتنا العسكرية المنسقة”.
ويأتي الإعلان عن هذا الاجتماع غداة القمة التي جمعت الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في واشنطن الجمعة.
وبحسب مصادر دبلوماسية غربية، فإن مباحثات لندن ستتناول خمس ملفات أساسية هي: المقاتلون الأجانب، والحملة العسكرية ضد الآلة العسكرية للدولة الإسلامية، وتجفيف منابع تمويل التنظيم، وقطع وسائل التواصل الإستراتيجية للتنظيم، والمساعدات الإنسانية”.
وكان وزير العدل الأمريكي، قد أعلن في11 يناير/كانون الثاني الجاري، أن الولايات المتحدة ستستضيف قمة في 18 فبراير/ شباط المُقبل لبحث سبل “محاربة التطرف في العالم” في أعقاب هجمات باريس الأخيرة.
وقال “إريك هولدر” إن القمة ستعقد في واشنطن وترمي إلى “توحيد الإمكانات ضد الإرهاب”.