أهم الأخبارمحلي

الشعار الرسمي للكويت في ذكراه الـ59..رمز وطني شاهد على مسيرة الدولة

تحل غدا الذكرى ال59 لاصدار الشعار الرسمي لدولة الكويت بكل ما يحمله من رمزية وطنية تؤشر إلى تبلور مفهوم الدولة الحديثة وتشهد على مسيرتها وانجازاتها.
والشعار الحالي الذي تم اتخاذه والعمل به عام 1956 في عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله (الحاكم الحادي عشر للكويت 1955-1966) واعتمده مجلس الوزراء عام 1963 هو الشعار الثالث في تاريخ دولة الكويت.
وتم تداول الشعار الأول عام 1921 في عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح رحمه الله وهو عبارة عن علمين متقاطعين قبل أن يتغير عام 1940 ليأخذ شكل علمين مثلثين متقاطعين وفوقهما صقر داخل إطار فوقه تاج.
وجاء في ديباجة المنشور الخاص بإصدار الشعار وحملت توقيع الشيخ عبدالله السالم “رأينا من اللائق أن نصدر منشورنا هذا لابلاغه إلى جميع رعايانا المحبين لنا مع اصدار أمرنا وتكليفنا المشددين إلى جميع من يعنيهم الامر بوجوب استعمال الشعار في المناسبات التي تقضي بها الاوامر ويجري الايعاز بها من وقت الى آخر دون غيرها”.
وفي مختلف أنحاء العالم تتوخى الدول حين تشرع بوضع شعارها الرسمي إلى أن يكون مميزا لا يحتمل الخلط بينه وبين شعارات أخرى بسهولة وينبغي أن يكون شعار الدولة موضوعا على نحو دائم وليس مؤقتا لذلك فإن واضعيه يتحرون أن يعكس الخصائص الرئيسية التي تتميز بها دولتهم عن غيرها.
وغطى الشعار الحالي لدولة الكويت الجوانب الاساسية التي تحكي تاريخ البلاد وحياة أهلها اذ يتخلله لون أزرق سماوي وفوقه أمواج البحر الفضية والزرقاء ويحوي سفينة البوم باللون الطبيعي وفي الصدر خوذة عليها صقر مرتفع الجناحين وباللون الطبيعي.
ويبرز العلم الوطني في شعار الدولة الرسمي وتحديدا أسفل الشعار وعلى سطح البوم ما يدل على مدى إرتباطه الوثيق بقلب الكويت ووجدان الكويتيين ويشير وجود علم الكويت في مكانين بالشعار إلى أهمية هذا الرمز الوطني والتأكيد على استقلال الدولة.
وتمت صياغة هذا الشعار بعناية تامة فهو يعكس بيئتين تمثلان أهمية بالنسبة لتاريخ الكويت و مجتمعها الاول أي البيئة البحرية التي يرمز إليها البحر والبوم الذي يعتبر من أشهر السفن الخشبية الشراعية الكويتية قديما وتستخدم للغوص بحثا عن اللؤلؤ مصدر الرزق الأساسي للمجتمع الكويتي آنذاك.
وشكل البحر في البيئة الكويتية القديمة نقطة التقاء بين المجتمع الكويتي والثقافات الاخرى في آسيا وأفريقيا وإلى جانب ذلك كانت السفينة الشراعية الوسيلة المثالية التي ربطت الكويت بالعالم.
وكان للصحراء مكانها البارز في شعار الكويت وحمل رمزيتها الصقر مجسدا هذه البيئة بما يمتلكه من خصائص فريدة تختص بهذا الكائن فقط.
وتحمل الاوراق الرسمية في ترويساتها الشعار الرسمي للدولة وكذلك الاختام والمعاملات الرسمية في الوزارات والمؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية فضلا عن نقشه في العملة الرسمية لدولة الكويت بفئاتها كافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.