أهم الأخبارعربي و دولي

البرلمان اليمني يرفض استقالة الرئيس هادي

 

تحديث: قدم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، استقالته، مساء اليوم الخميس، بعد دقائق من استقالة حكومته.

وفيما يلي نص خطاب الاستقالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ/ رئيس هيئة رئاسة مجلس النواب المحترمون

الإخوة/ أعضاء مجلس النواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد تحملنا مسؤولية الرئاسة منذ 25 فبراير2012 وأنتم لستم بحاجة لشرح الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية في ذلك الظرف وحتى يومنا هذا.

ونظرا للمستجدات التي ظهرت منذ 21 سبتمبر2014 على سير العملية الانتقالية للسلطة سلميا والتي حرصنا جميعا على أن تتم بسلاسة ووفقا لمخرجات الحوار الوطني التي تأخرت لأسباب كثيرة وأنتم على علم بها.

ولهذا قد وجدنا أننا غير قادرين على تحقيق الهدف الذي تحملنا في سبيل الوصول إليه الكثير من المعاناة والخذلان وعدم مشاركتنا من قبل فرقاء العمل السياسي في تحمل المسؤولية للخروج باليمن إلى بر الأمان، ولهذا نعتذر لكم شخصيا ولمجلسكم الموقر وللشعب اليمني بعد أن وصلنا إلى طريق مسدود،

ولهذا أتقدم إليكم باستقالتنا من منصب رئاسة الجمهورية اليمنية وإلى مجلسكم الموقر.

وشكرا

عبد ربه منصور هادي

أعلن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، استقالته الخميس، وذلك عقب وقت وجيز على استقالة الحكومة، وسط استمرار ميليشيات الحوثي في الانتشار في العاصمة ومحيط مقرات رئاسية.

وقدم هادي الاستقالة إلى رئيس البرلمان، وذلك غداة عقده لاتفاق مع الحوثيين اعتبر بمثابة تنازل كونه جاء بعد حصار مسلحي الجماعة لمنزله واقتحام القصر الرئاسي في صنعاء،

وقبل استقالة هادي، كان رئيس الوزراء اليمني، خالد بحاح، قد قدم بدوره استقالته إلى الرئيس اليمني بسبب عدم رغبة الحكومة “النأي بنفسها عن متاهة السياسية غير البناءة”.

وورد في رسالة استقالة الحكومة، التي وقعها بحاح، أن “الأمور تسير في طريق آخر.. لذا فإننا ننأى بأنفسنا أن ننجر إلى متاهة السياسة غير البناءة والتي لا تستند إلى قانون أو نظام”.

وأكدت الرسالة أن الحكومة عندما أدركت استحالة خدمة الشعب في ظل الظروف الراهنة قررت تقديم الاستقالة إلى الشعب اليمني والرئيس “حتى لا نكون طرفا في ما حدث وفيما سيحدث..”.

وجاءت هذه الاستقالة غداة إعلان هادي عن التوصل إلى اتفاق مع جماعة أنصار الله الحوثية، يقضي بانسحاب مسلحي الحركة من صنعاء مقابل تنازلات سياسية، أبرزها تعديل مسودة الدستور.

وأضافت الحكومة أن الاستقالة تأتي لكي “لا نتحمل مسؤولية ما يقوم به غيرنا أمام الله وأمام الشعب”، دون أن تشير بشكل مباشر إلى سيطرة الحوثيين على صنعاء ومناطق أخرى من البلاد.

ورغم التوصل إلى اتفاق مع الجماعة إلا أن المسلحين الحوثيين، الذين كانوا قد سيطروا عقب مواجهات عنيفة مع الحرس الرئاسي على مقرات رئاسية، لم ينسحبوا من مواقعهم رغم ترحيبهم بإعلان هادي.

وينص اتفاق النقاط التسع الذي أعلن مساء الأربعاء، على تعهد عناصر الميليشيات الانسحاب من القصر الرئاسي، وكذلك من “كل المواقع التي تشرف على مقر إقامة الرئيس”.

كما وعد الحوثيون أيضا بالانسحاب من منطقة سكن رئيس الوزراء في وسط المدينة، وبالإفراج عن مدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك، الذي خطف السبت.

لكن الحوثيين لم يغادروا أماكن انتشارهم كما لم يطلقوا سراح بن مبارك، مما أبقى التوتر واضحا في عدد كبير من أحياء العاصمة.

وكان مبعوث الأمم المتحدة، جمال بن عمر، قدم الخميس إلى صنعاء حيث بدأ مساء محادثات مع ممثلي الأحزاب السياسية اليمنية، وضمنهم الحوثيون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.