الغارديان: مكافحة الإرهاب تتطلب التواصل مع الدول العربية
رأت صحيفة “الغارديان” البريطانية في افتتاحيتها، أن أوروبا بحاجة للتواصل مع الدول العربية في أعقاب هجمات باريس، حيث إن مكافحة الإرهاب تتطلب مثل هذا التواصل، شريطة ألا يكون هذا على حساب الحقوق الأساسية.
وأضافت الصحيفة أنه بعد مرور أسبوعين على هجمات باريس، لا تزال التداعيات الأمنية مستمرة، مشيرة إلى أن الرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطانية الخارجية MI6 ، السير جون سواريز، دعا إلى استئناف التعاون بين وكالات الاستخبارات وشركات الإنترنت، من أجل توحيد الجهود لتتبع الإرهاب.
كما التقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب داخل الاتحاد الأوروبي، ودعوا إلى تحالف أقوى مع الدول العربية في محاربة الشبكات الجهادية.
وقالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فريديريكا موجريني، إن التهديد ليس فقط ما واجهناه في باريس، ولكنّه ينتشر في أماكن أخرى بالعالم بدءًا من الدول الإسلامية.
ورأت الصحيفة أن التنسيق الأفضل مطلوب بلا شك من أجل إحباط أي هجمات أخرى في أوروبا، حيث ضرب الإرهابيون ثلاث عواصم حتى الآن هي لندن وباريس ومدريد، كما تؤكد مداهمات مكافحة الإرهاب في فرنسا وبلجيكا أن التهديد لازال مستمرًا.
وأشارت إلى أن منفذي هجمات باريس كانت لهم صلات بشبكات في أنحاء الشرق الأوسط ومنها اليمن، مؤكدًا أن هناك حاجة لمشاركة المعلومات الاستخباراتية لمواجهة الجماعات التي تعمل وتتواصل بسهولة عبر الحدود.
وتابعت أنه من المنطقي أن تتواصل أوروبا مع الدول العربية، لاسيما وأن أول ضحايا عنف الجهاديين كان العالم العربي، مشيراً إلى أن الإرهابيين استهدفوا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أولاً ثم انتقلوا للعمل بالغرب.
وأكدت على ضرورة أن يتفادى هذا التعاون أخطاء الماضي، فهي ليست حرب حضارات، ولكنها معركة ضد أيديولوجية طائفية عنيفة وجدت أرضًا خصبة فى المجتمعات الأوروبية، وفى ميادين القتال بالشرق الأوسط.