العبادي: هبوط أسعار النفط أثره كارثي على محاربة داعش
بحث أكثر من 20 بلداً من الائتلاف ضد “داعش” خلال اجتماع، الخميس، في لندن العمليات في سوريا والعراق وكيفية الرد على خطر المتطرفين الأجانب الذي بات يطرح بشكل ملح بعد الاعتداءات الأخيرة في فرنسا. وتطرق البحث إلى الحملة العسكرية ضد “داعش” ومصادر تمويله وخطوط إمداده الاستراتيجية والمساعدات الإنسانية التي يتوجب تقديمها في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مفتتحاً الاجتماع الذي عقد في لانكستر هاوس بمشاركة وزراء خارجية 20 دولة، بما فيها دول عربية وتركيا، إن محاربة التنظيم تشكل “تحدياً لهذا الزمن”. وأعلن كيري عن “وقف تقدم داعش في العراق والتخفيف من موارده المالية وقدرته على جلب مقاتلين أجانب”، مستدركاً “لايزال أمامنا الكثير من العمل”.
ولفت كيري إلى أن الخلايا النائمة موجودة منذ أعوام عدة، “فهذه المجموعات لديها مشاريع اعتداءات منذ وقت طويل ضد المصالح الغربية”، مشيراً إلى “بن لادن و11 سبتمبر في نيويورك”.
بدوره، طالب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، المجتمع الدولي بمزيد من الأسلحة للعراق في مواجهة “داعش”، قائلاً إن “العراق بحاجة إلى أسلحة ولدى المجتمع الدولي القدرة على تزويده بالأسلحة التي يحتاجها”.
وتابع العبادي: “أنا شخصيا هنا للحصول على مزيد من الدعم من شركائنا”، لكنه أشار إلى أن القوات المسلحة العراقية حصلت مؤخراً على مزيد من الأسلحة.
وأشار العبادي إلى أن هبوط أسعار النفط العالمية قد يؤثر على قدرة بلاده على محاربة التنظيم. حيث قال، ردا على سؤال عن تأثير تراجع أسعار النفط، إن “هذا الأمر كان كارثيا بالنسبة إلينا” على صعيد العائدات، مضيفاً: “لا نريد أن نشهد هزيمة عسكرية بسبب مشاكل مالية وفي الموازنة”.
وشارك في رئاسة الاجتماع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي قال إن الاجتماع الذي ضم الدول الأساسية في الائتلاف، أي تلك التي تشارك أكثر من غيرها في العمليات العسكرية، هدفه “التركيز على ما تم إنجازه منذ أربعة أو خمسة أشهر”.
وأكد الوزيران الأميركي كيري والبريطاني هاموند أنهما سيلبيان حاجات بغداد ولكن من دون إعلان إجراءات ملموسة على صعيد التصدي لـ”داعش”.
وقال هاموند: “لقد سمعنا جيدا ما قاله” العبادي، مؤكدا على غرار كيري أن “هذه الحملة لن تفشل بسبب نقص في الأسلحة والذخائر لدى قوات الأمن العراقية”.
وكان الائتلاف قد عقد أول اجتماع له على هذا المستوى في ديسمبر في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل.