الغانم يشيد بالبيان الختامي لمؤتمر دول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي
أشاد رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم بالبيان الختامي للدورة العاشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي بدأت أعمالها في 17 الجاري واختتمت هنا اليوم.
وقال الغانم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت عقب اختتام المؤتمر إن البيان الختامي دعا جميع الأطراف في اليمن الى الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية “كآلية سياسية آمنة لا بديل عنها في مثل هذه الظروف التي يمر بها اليمن والكفيلة بإشراك جميع الأطراف السياسية دون إقصاء لأي طرف منها”.
وأشار الغانم إلى “أن الوفود المشاركة في الدورة أعربت عن قلقها البالغ لتطورات الأحداث في العاصمة اليمنية صنعاء خلال فترة انعقاد المؤتمر”.
واوضح أن البيان أوصى حكومات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي لاسيما البلدان ذات التأثير المتميز بدعم اليمن ماديا ومعنويا للخروج من أزمته ولاسيما في مثل هذه الظروف الاستثنائية العصيبة بما يضمن الحفاظ على وحدة اليمن وامنه واستقراره.
وقال الغانم انه كان متخوفا ان يشهد المؤتمر بعض الخلافات التي قد تطفو على السطح بين الوفود الإسلامية فتمنع التعاضد والتآلف وتمنع توحيد الصف معربا عن سعادته في ان ذلك لم يحدث حيث “سار المؤتمر وفق ما كنا نتمناه قبل حضورنا إلى الجمهورية التركية”.
وأوضح “أن الوفود الإسلامية قدمت الكثير من التنازلات إيمانا منها بأن المرحلة الحالية هي مرحلة عنق الزجاجة ومرحلة تاريخية ومهمة تستدعي توحيد الصف تجاه كافة التحديات”.
وأكد الغانم “انه من المرات النادرة أن يخرج المؤتمر برسالة واضحة وصريحة وراقية وفي وجهة نظري الشخصية مقنعة أيضا الى الغرب والى غير المسلمين في العالم تجاه ما تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم من اساءات تخاطب عقولهم وضمائرهم والتشديد على أن الاسلام هو دين السلام ويرفض الإرهاب وما يحدث في العالم من عمليات إرهابية لا يمت للدين الإسلامي بصلة والإسلام منه براءة”.
وأشار إلى “أن من الظواهر الايجابية في هذا المؤتمر هو الاتفاق على مواجهة الكثير من الملفات” مبينا “أن من الأمور الإيجابية التي تسجل هو استخدام القنوات البرلمانية في تقريب وجهات النظر بين الدول وكان ذلك عبر تنسيق العمل بين الوفود من خلال اللقاءات الجانبية التي ساهمت بحل الكثير من المشاكل”.
وقال الغانم “حتى نكون واقعيين ما كان يفترض علينا أن نركز كما في معظم المؤتمرات السابقة على بيانات الشجب والادانة وانما على وسائل أكثر تأثيرا وهذا ما حدث في هذا المؤتمر فطريقة الخطاب تغيرت والالتفات الى عللنا الداخلية ومناقشتها والمكاشفة والمصارحة بين كل الوفود هي الخطوة الأولى والسبيل إلى توحيد الصفوف”.
وأضاف “أما موضوع مهاجمة الآخر والخارجي وإلقاء المسؤولية كاملة عليه فلم يفيدنا في السابق حتى يفيدنا في الحاضر واليوم خلال هذا المؤتمر كان هناك تركيز على مشاكلنا وعللنا الداخلية وعلى ما يجب أن نقوم به أولا لاصلاح الاختلالات التي نعاني منها وبعد اصلاح الاختلال يأتي الاحلال والاحلال ان تكون رسالة موحدة وموجهة وبهدف معرف بشكل واضح واعتقد واتمنى أن نكون نجحنا نحن كوفود اسلامية بهذا المؤتمر في تحقيق هذا الهدف”.
وعن مشاركة وفد الشعبة البرلمانية الكويتية في المؤتمر أوضح الغانم “أن الشعبة البرلمانية شاركت في المجموعة الخليجية كما ترأسنا المجموعة العربية لكوننا نرأس الاتحاد البرلماني العربي” مشيرا إلى أن وفد الشعبة عقد اجتماعات تشاورية عدة مع بعض البرلمانات المشاركة تضمنت البرلمانات الخليجية جميعها إضافة إلى البرلمانات العراقية والإيرانية والتركية والباكستانية وغيرها من برلمانات الدول المهمة.
وأكد الغانم حرص جميع الوفود الإسلامية المشاركة على التواصل مع دولة الكويت لما للكويت من مكانة رائدة ومهمة في هذا المجال.
وذكر أنه تقدم اليوم “باسم الاتحاد البرلماني العربي وباسم مجلس الأمة الكويتي في إدانة العمل الإرهابي بتفجير فندق في الصومال يسبق زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كما ندين كل العمليات الإرهابية الأخرى”.
وكان الرئيس الغانم قد وصل الى اسطنبول يوم الاثنين الماضي على رأس وفد برلماني يضم أمين سر الشعبة الدكتور عودة الرويعي وعضو الشعبة الدكتور خليل عبدالله والامين العام لمجلس الأمة علام الكندري.
وكان قد سبقهم وكيل الشعبة البرلمانية النائب فيصل الشايع وعضو الشعبة النائب سيف العازمي إلى اسطنبول السبت الماضي للمشاركة في أعمال اللجان الدائمة للمؤتمر.
وقام الرئيس الغانم على مدى ثلاثة ايام بعقد عدة لقاءات على هامش المؤتمر حيث شارك في الاجتماع التنسيقي للمجموعة الخليجية فيما ترأس الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية بصفته رئيسا للاتحاد البرلماني العربي.
كما عقد عددا من الاجتماعات الثنائية في اطار تنسيق المواقف الاسلامية مع نظيره الباكستاني سردار أياز ورئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني ورئيس مجلس الشورى العماني الشيخ خالد المعولي ورئيس مجلس النواب البحريني أحمد الملا ورئيس مجلس الأمة التركي الكبير جميل تشيشك.