الكويت قيادة وحكومة وشعبا تعرب عن بالغ الحزن لوفاة الملك عبدالله
أعربت الكويت قيادة وحكومة وشعبا عن بالغ الحزن لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله والذي توفي فجر اليوم.
وأعلنت دولة الكويت الحداد الرسمي ثلاثة أيام فيما شارك سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بتقديم واجب العزاء إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد.
وأعرب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه عن بالغ حزنه وأساه لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى أخيه العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.
وقال سموه رعاه الله “لقد فقد العالم رجلا عظيما كما فقدت الأمتين العربية والإسلامية أحد قاداتها البارزين كرس جل حياته لخدمة وطنه وشعبه وأمتيه العربية والاسلامية وسخر جهده لتعزيز التضامن العربي والاسلامي والسعي للحفاظ على وحدة الصف والكلمة ونبذ الخلاف والفرقة والتطرف”.
وأكد سموه رعاه الله ان دولة الكويت قيادة وشعبا تستذكر بكل الفخر والاعتزاز مواقف الملك الراحل وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراهما المشرفة تجاهها ووقفتهما التاريخية الشجاعة التي لن تنسى أبدا إبان فترة الاحتلال العراقي وما أظهرته المملكة الشقيقة وشعبها الكريم من محبة للكويت وشعبها باحتضانها ورعايتها للمواطنين الكويتيين في بلدهم الثاني وتسخير كافة امكانياتها للمساهمة في تحرير دولة الكويت.
ونوه سموه بما شهدته المملكة في عهده الزاهر من نهضة ونمو وازدهار جعلها تتبوأ ما تستحقه من مكانة مرموقة مثمنا ما قدمه رحمه الله من خدمات جليلة للاسلام والمسلمين وعلى رأس ذلك مشاريع التوسعة الكبيرة للحرمين الشريفين.
وكان سمو أمير البلاد ارسل صباحا برقية تعزية لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أعرب فيها باسمه وباسم الشعب الكويتي عن بالغ الحزن والأسى وصادق التعازي قائلا ان العالم فقد برحيل الملك عبدالله أحد رجالاته العظام.
وقال سموه في برقيته ان المملكة العربية السعودية الشقيقة والاسرة الخليجية والامتين العربية والاسلامية فقدت قائدا بارزا ورمزا شامخا كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وقضايا وطنه وأمتيه العربية والاسلامية وكان نموذجا للحكمة والحنكة والاخلاص.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية ومواساة مماثلة ضمنها خالص تعازيه وصادق مواساته فيما بعث سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ببرقية تعزية مماثلة.
واعرب ايضا العديد من الوزراء والشخصيات عن حزنهم الشديد لوفاة الملك عبدالله مشيدين بدوره التاريخي الناصع على مختلف الصعد محليا وخليجيا وعربيا ودوليا.
ومن جانبه نعى رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم الذي يترأس الاتحاد البرلماني العربي في بيان صحافي الفقيد الكبير قائلا “لقد فقدت المملكة العربية السعودية والامتين العربية والاسلامية زعيما كبيرا ورجل دولة استثنائيا كرس حياته المديدة في العمل الدؤوب والمخلص لوحدة المسلمين واعلاء شانهم”.
وذكر الرئيس الغانم أن اسم الملك عبدالله “سيظل في الكويت مرتبطا بموقفه البطولي الشجاع الذي انتصر لها عندما استبحيت من الغازي المحتل ويتذكر كل الكويتيين كيف كان موقفه الشامخ والصلب ازاء من اراد السوء للكويت وأهلها”.
ومن جانبه أعرب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عن حزن الكويت قيادة وحكومة وشعبا لرحيل القائد العربي والاسلامي الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.
وقال ان مواقف الملك الراحل خليجيا وعربيا ودوليا كانت مشرفة وناصعة وتدل على ما كان يتمتع به من مشاعر اخوية وحنكة سياسية وقدرة على معالجة الكثير من الازمات التي مر بها العالم العربي طوال فترة وجوده في الحكم.
وأكد ان الدول العربية والاسلامية وسائر دول العالم وشعوبها لا يمكن أن تنسى فضل الملك الراحل واياديه البيضاء ومشاريعه الانسانية المستمدة من قيم الاسلام والمبادئ الانسانية والاخلاقية.
ومن جانبه قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح ان “دولة الكويت قيادة وشعبا تتقدم بخالص العزاء والمواساة” معتبرة أن الامة بوفاة الملك عبدالله فقدت قائدا عظيما بارزا قدم الكثير لوطنه وأمته وقد كان نموذجا للاخلاص والصدق والالتزام بالقيم والمبادئ.
وأكد الشيخ محمد العبدالله ان رحيل خادم الحرمين خسارة كبيرة لما تمتع به رحمه الله من رؤية ثاقبة ونظرة حكيمة ومواقف شجاعة وله مكانة مميزة في ذاكرة الكويتيين يستذكرونها بكثير من الاعتزاز والتقدير لأنها أصبحت مرادفة لذكريات تحرير البلاد.
وأضاف أن الفقيد كان يحمل روحا إسلامية وعربية أصيلة دعمت القضايا العربية والإسلامية في جميع المحافل الدولية وكان أحد الرجال العظماء الذين يعرفون بأفعالهم وقراراتهم الصائبة ومواقفهم البطولية داعيا لله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
ومن ناحيته أعرب وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح عن بالغ الحزن والأسى والألم برحيل فقيد الأمتين العربية والاسلامية.
وقال الشيخ سلمان إن الامتين العربية والاسلامية فقدت أحد فرسانها وقادتها الكبار الذين حملوا أمانة المسؤولية على مدى عقود فكرا وعملا واتسم بالصدق والحق والعدل وشجاعة الكلمة والموقف.
وأضاف أن الراحل الكبير كان قائدا فذا ورجل دولة من طراز فريد ومن خيرة الرجال الذين تميزوا بالحكمة والحنكة والحكم الرشيد.
ومن جانب متصل اشاد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى بالنهضة التعليمية الكبيرة التي شهدتها السعودية في عهد الملك الراحل منوها بالدور المهم والفعال الذي قام به مع اخوانه زعماء دول مجلس التعاون الخليجي من خلال دعم ونهضة التعليم والتعليم العالي في دول المجلس.
وأكد العيسى ان شعب الكويت لن ينسى مواقف الملك الراحل وانجازاته التي “سيسجلها التاريخ لقائد مسيرة الاصلاح في المملكة الذي كرس حياته لرفعة دول مجلس التعاون ووحدة المسلمين”.
ومن جانبه قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله انه بوفاة المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود “فقدت الامتين العربية والاسلامية قائدا وزعيما ملهما لهما” حيث كانت امتاه العربية والاسلامية العربية والاسلامية “في قلبه ووجدانه وفي مقدمة تفكيره”.
واستذكر الجارالله بالعرفان موقف المملكة حين هبت لنجدة ونصرة الكويت ايام محنتها وسخرت سماءها وارضها وكل ما لديها من امكانيات لتسهم في تحرير الكويت.
ومن ناحيته قال رئيس مجلس الادارة والمدير العام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج الابراهيم الصباح ان رحيل خادم الحرمين الشريفين خسارة كبيرة ليس للمملكة العربية الشقيقة فقط بل للامتين العربية والاسلامية.
وأكد الشيخ مبارك الدعيج ان الملك الراحل استطاع خلال حياته الحافلة بالعطاء والانجازات أن يتصدى بقوة للتحديات التي كانت تواجهها الامتان العربية والاسلامية.
وشدد على ان الراحل كان قائدا حكيما ورجل دولة كبيرا وشكل علامة فارقة في تاريخ أمته كما كان صاحب مسيرة عطرة تركت بصماتها الخالدة في المملكة العربية السعودية ومحيطها الاقليمي والدولي.
واشار الى أن الراحل الكبير استطاع أن يعيد المملكة بقوة الى المشهد العالمي كدولة محورية في المنطقة والعالم بثقلها السياسي وتأثيرها الكبير في الاحداث والمواقف كافة.
ولفت الى مبادرة السلام العربية التي طرحها رحمه الله أمام مؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002 والسعي الى تحقيق مصالحات وتنقية الاجواء في المنطقة وأهمها مؤتمر المصالحة بين السودان وتشاد والمصالحة بين حركتي فتح وحماس والجهود المتواصلة لوقف القتال في الصومال.
وتعبيرا عن حزن الكويت اعلنت الحداد الرسمي ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم فيما أعلن ديوان الخدمة المدنية عن تعطيل العمل في جميع الدوائر الرسمية يوم الاحد المقبل حدادا على وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.
ومن ناحيته أعلن مهرجان (هلا فبراير 2015) الغاء الفعاليات الفنية والانشطة الترفيهية كافة فيما تبقى من ايام المهرجان فيما اعلن عن تعطيل رسمي لجميع المصارف المحلية يوم الاحد المقبل.
كما أعلن رئيس الاتحادين الكويتي والعربي للرماية المهندس دعيج خلف العتيبي إلغاء حفل افتتاح بطولة سمو الأمير الدولية الكبرى الرابعة للرماية الذي كان من المقرر اقامته غدا ولذلك لوفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.
وأعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان الموروث الشعبي التراثي الخامس إيقاف جميع الفعاليات والمسابقات المقامة في قرية الشيخ صباح الاحمد التراثية لمدة ثلاث ايام فيما أعلنت الامانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إيقاف أنشطة مهرجان (القرين) الثقافي.