بريطانيا سمحت للمخابرات الليبية إبان عهد القذافي بالعمل في أراضيها
وهذه المعلومات التي نشرتها صحيفتا ذي غارديان وديلي ميل اعتمدت وثائق مصدرها أرشيف القذافي، وعثر عليها بعد الإطاحة بالنظام السابق في 2011.
وهذه الوثائق ذكرها 12 شخصاً من أصول ليبية يلاحقون أمام القضاء البريطاني جهازي الاستخبارات الداخلي والخارجي في بريطانيا، مؤكدين أنهم كانوا عرضة تدابير تعسفية خلال مثل تجميد أرصدة وعمليات توقيف حين كانوا في المملكة المتحدة.
وبحسب الوثائق القضائية فإن المشتكين كانوا في تلك الفترة متهمين بأن لهم صلة بتنظيم الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة الذي حاول الإطاحة بنظام القذافي، ويعتبر من شبكات القاعدة.
ويقول المشتكون إن لندن وطرابلس كانتا تتبادلان معلومات بشأن المعارضين، وإن الاتهامات الموجهة لهم تم انتزاعها من عناصر الجماعة الإسلامية تحت التعذيب.
ورفض القاضي الخميس طلباً من الحكومة لحفظ القضية.
وهذه الشكوى هي آخر تطور في قضية “اتفاق الصحراء” بين القذافي ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. وأدى الاتفاق إلى إعادة العلاقات بين البلدين.
ففي 2012 قبلت الحكومة البريطانية دفع 2,2 مليون جنيه استرليني (2,7 مليون يورو) للمعارض الليبي سامي السعدي الذي اتهم لندن بأنها ساهمت في القبض عليه وتسلميه في 2004 للسلطات الليبية التي أخضعته للتعذيب.