المعارضة السورية: لا مكان لبشار الأسد في مستقبل البلاد
أكدت القوى السياسية وقوى المعارضة السورية، المجتمعة في القاهرة، السبت، أنه لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا، مشددة على أهمية الدور المصري في حل الأزمة السورية، ورأت أن غياب هذا الدور خلال الفترة الماضية سمح لأطراف أخرى بلعب دور سلبي.
وقال ممثلو المعارضة السورية في ختام اجتماعات استغرقت ثلاثة أيام في القاهرة بدعوة من المجلس المصري للشؤون الخارجية، “إن مصر قادرة بطبيعتها على القيام بالدور المطلوب منها، وذلك بحكم تعدد علاقاتها الإقليمية والدولية، فضلاً عن بعدها عن التسبب في المآسي التي عانى منها الشعب السوري واستمرار علاقاتها بالمعارضة دون أن تقطعها مع أي طرف”.
وطالب المعارض البارز فايز سارة، في مؤتمر صحفي مشترك مع عضو هيئة التنسيق الوطنية (معارضة الداخل)، هيثم مناع، والفنان السوري جمال سليمان، المعارض السوري المستقل، السبت، المنظمات الدولية بالتحرك لإعادة القضية السورية إلى الواجهة، ودعا المجتمع الدولي لتنفيذ التزاماته تجاه سوريا، ومعالجة قضيتها لوقف النزيف الإنساني.
فيما قال عضو هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة، هيثم مناع “إن التنظيمات الإرهابية كـ”داعش” و”جبهة النصرة”، هي التي تتقاسم الأرض مع النظام السوري، مضيفاً: “الخطر الإرهابي لا يقل عن خطر استمرار الاستبداد، وبالتأكيد هناك دور إقليمي جعل من الإرهاب قوى في مواجهة القوى التي تطالب بالتغيير الديمقراطي، وبيان القاهرة يتضمن 3 نقاط من بين 10 نقاط تتحدث عن محاربة الإرهاب”.
وأوضح “مناع” أن “غياب الدور المصري يشكل إحدى المصائب التي خلفت المشاكل بسوريا، حيث سمح لأطراف بأن تلعب دوراً ليس بالضرورة إيجابياً، مطالباً القاهرة بأداء دورها نظراً لعلاقاتها الإقليمية والدولية”.
وأشار عضو هيئة التنسيق الوطنية إلى أن “الدور المصري هام جداً، ونتمنى دائماً دعم مصر لأننا مقطوعي الجناح بدونها”، لافتاً إلى أن “الأمن القومي المصري مرتبط بسوريا”.
وأضاف “مناع” أن “الحل السياسي هو الذي يجمع بين المعارضة خلال اجتماعات القاهرة، ولكننا لا نمثل كل أطراف المعارضة السورية”، موضحاً أن “المبادرة الروسية تدعو إلى الذهاب إلى موسكو وليس إلى جنيف، ونحن نقول استحالة الحل العسكري”.
ومن جهته، أكد الفنان جمال سليمان أن “قوى المعارضة حذرت في بداية الأزمة رجال السلطة والقوى السياسة من تدهور الأوضاع”، موضحاً أن “القضية السورية أصبحت مرتبطة بقضايا معقدة، وتوجد حروب بالوكالة على الأراضي السورية”.
وتابع: “نحن نتطلع إلى دور عربي قوي، ولذلك نحن في القاهرة ونخوض النقاش مع المصريين لأننا نثق بحيادية مصر”.
وفيما يتعلق بالجيش السوري الحر، أشار سليمان إلى أنه “يجب أن تكون الدولة هي الحامل الوحيد للسلاح”، مضيفاً أنه “يوجد 3 أنواع من حملة السلاح في سوريا، أناس أجبرتهم السلطة على حمل السلاح للدفاع عن ذويهم، وقطاع الطرق، والتنظيمات المتطرفة الإرهابية التي تعد خصم الشعب السوري”.
ولفت إلى أن “محاربة الإرهاب في سوريا لا يمكن أن تكون ناجزة بدون حل سياسي يدمج كل القوى السياسية والمجتمعية والعسكرية لمجابهة الإرهاب”.