مصر “انتباه” فى ذكرى ثورة 25 يناير
استعدت أجهزة الدولة للذكرى الرابعة لثورة ٢٥ يناير، اليوم، بإعلان حالة الطوارئ ودرجة التأهب القصوى فى جميع القطاعات، وسط دعوات إخوانية بالتظاهر فى الميادين وعدم التراجع فى مواجهة الجيش والشرطة حتى إسقاط النظام والدخول إلى قصر الرئاسة بشارات رابعة.
كثفت قوات الأمن، بالقاهرة والمحافظات، من نشر قواتها المدعمة بالمجموعات القتالية والعناصر السرية، لتأمين الميادين والمنشآت الحيوية، وشددت من إجراءاتها بمختلف المناطق، بمشاركة جميع القطاعات الأمنية بالوزارة، وانتشرت عناصر الأمن ورجال المفرقعات فى محيط عدد من السفارات والمنشآت المهمة، والسجون وأقسام الشرطة.
وألغت وزارة الداخلية إجازات جميع ضباط وأفراد الشرطة، وتم تكثيف الخدمات الأمنية والمرورية على جميع المحاور والطرق والمنافذ والميادين.
وواصلت أجهزة الأمن جهودها لمواجهة المخططات الإرهابية وأعمال العنف والتفجيرات، خلال ذكرى الثورة، وأعلنت وزارة الداخلية عن ضبط خليتين إرهابيتين، فى بولاق الدكرور والمنيا، كانتا تخططان لأعمال إرهابية وتصفية رجال شرطة فى ذكرى الثورة.
ورفع مبنى الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» درجة التأهب القصوى، وألغى إجازات أفراد الأمن، وسط تعزيزات أمنية مشددة من جانب الجيش والشرطة. كما أعلنت وزارة الكهرباء حالة الطوارئ فى جميع المحطات والجهات التابعة لها.
وأعلن مترو الأنفاق حالة الطوارئ، والتنسيق مع الداخلية لتكثيف الخدمات الأمنية بالخطوط الثلاثة، وتم تشكيل لجنة عليا لإدارة الأزمات، لمتابعة تقارير المحطات، وأعلنت البنوك المحلية عن خطة أمنية مشددة لحماية فروعها، من بين بنودها حظر نقل الأموال، وعدم فتح الأبواب مطلقاً. وأعلن الهلال الأحمر عن نشر ما يزيد على ٥٠ فرقة تدخل أثناء الطوارئ، فى ٢٣ محافظة.
وأعلنت المحافظات عن تشكيل غرف عمليات مركزية، مهمتها التواصل مع الأحياء والمراكز والمدن لسرعة التدخل فى حالات الطوارئ، وربطها بغرفة عمليات المناطق العسكرية ومديريات الأمن.
كما شكلت المحافظات فرقاً للطوارئ بجميع المرافق العامة بالمحافظات لضمان استمرار الخدمات التى تؤديها للمواطنين.
فى المقابل، أمرت جماعة الإخوان أعضاءها بالنزول إلى الشوارع للتظاهر ومواجهة الجيش والشرطة، وكلفت أعضاءها فى الخارج بالتظاهر أمام السفارات المصرية. ودعا تحالف دعم المعزول أنصاره والقوى الثورية إلى التظاهر فى الميادين والتكاتف لإسقاط النظام، وعدم التراجع، قائلا: «ستدخلون قصر الرئاسة قريباً، رافعين شارات رابعة وصور الشهداء والمعتقلين».