السلطات الفرنسية : زيارة فابيوس للكويت في وقت بالغ الأهمية
اكدت السلطات الفرنسية اليوم على اهمية زيارة وزير الخارجية لوران فابيوس للكويت المقررة يوم غد الثلاثاء لافتة الى متانة العلاقات السياسية الثنائية والتطور المستمر للعلاقات التجارية.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية رومان ندال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الزيارة تاتي في وقت بالغ الاهمية بعد الاحتفال بمرور 50 عاما على العلاقات الدبلوماسية الكويتية الفرنسية.
ومن المقرر ان يعقد فابيوس البالغ من العمر 68 عاما سلسلة من المباحثات على مستوى رفيع على رأسها لقاء مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه والله ورعاه حول القضايا السياسية واخر التطورات الاقليمية الى جانب التعاون الاقتصادي ورغبة فرنسا بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع الكويت.
وفي هذا الصدد اشار ندال في حديثه ل(كونا) ان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين شهدت ارتفاعا ملحوظا لتصل الى اعلى مستوياتها منذ 30 عاما” مضيفا ان استئناف اللجنة الاقتصادية المشتركة بين فرنسا والكويت في العام الماضي ساهم في رفع العلاقات التجارية.
ووفقا لاحدث بيانات من وزارة الاقتصاد الفرنسية فبعد تراجع لعدة سنوات سجلت العلاقات التجارية الثنائية بين فرنسا والكويت ارتفاعا في عام 2013 بلغ 6ر1 مليار يورو مقارنة بمليار يورو في عام 2012 و467 مليون يورو لعام 2011.
واوضح المسؤول الفرنسي ان الزيادة التي شهدتها العلاقات التجارية في 2013 كانت جراء الارتفاع الحاد في الصادرات الفرنسية الى الكويت حيث بلغت نسبة 139 في المئة الى جانب زيادة في مشتريات فرنسا من المنتجات النفطية المكررة من الكويت معتبرا ان عام 2013 “عاما استثنائيا”.
واكد ان فابيوس سيسعى خلال زيارته الى الكويت الى رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين لاسيما مع تدشينه السياسة الجديدة (الدبلوماسية الاقتصادية) بعد توسع سلطات الخارجية الفرنسية لتشمل وزارة التجارة.
وأعرب عن اهتمام وفد رجال الاعمال المرافق لفابيوس بعدد من المشاريع في دولة الكويت منها قطار الانفاق (مترو) ومحطة لتحلية المياه ومبنى المطار الجديد.
من جهة اخرى قال ندال ان وزير الخارجية الفرنسي سيناقش بشكل موسع مساعي مكافحة التغييرات المناخية وذلك في اطار رعاية فرنسا لمؤتمر دولي في ديسمبر المقبل حول مخاطر الاحتباس الحراري والقضايا المناخية.
يذكر انه في عام 1993 تم توقيع اتفاقية تعاون دفاعي بين الكويت وفرنسا واعيد تفعليها في عام 2009 وتوسيعها لتتحول الى اتفاقية (شراكة استراتيجية).
وتقضي الاتفاقية باجراء مناورات عسكرية مشتركة أتمتها القوات البحرية في الكويت وتقضي كذلك باجراء تدريبات بمشاركة عناصر من الجيش الفرنسي على صيانة المعدات العسكرية الكويتية وتحديثها.