النائب العوضي: للتوقيت الصيفي بعد ايجابي يتعلق بحياة الانسان وصحته

أكد عضو مجلس الامة النائب كامل العوضي اهمية تطبيق مقترح التوقيت الصيفي لما له من ابعاد تتعلق بصحة الانسان وحياته الدينية والاجتماعية.

وقال النائب العوضي خلال (سيمنار) اقامته جامعة الكويت اليوم تحت شعار (المؤشرات الايجابية لتطبيق مقترح التوقيت الصيفي) ان المشروع عبارة عن تقديم الوقت مدة ساعتين خلال فترة الصيف من شهر ابريل وحتى نهاية سبتمبر من كل عام.

واضاف انه تلمس اراء المختصين في هذا المقترح من خلال زيارات قام بها في فترة تزيد عن ثمانية اشهر ولجهات عدة منها معهد الكويت للابحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والهيئة العامة للبيئة والارصاد الجوية اضافة الى جامعة الكويت مؤكدا ان هذا المقترح له اثار ايجابية عدة.

وذكر ان من الاثار الايجابية في تطبيق هذا المقترح ما يتعلق بحركة المرور حيث يتيح تنفيذ جدولة ذهاب الموظفي القطاع العام والخاص ورجال اشرطة والعاملين في قطاع النفط والانشائيين وعمال النظافة والطلبة بشكل متدرج الى جهاتهم على مراحل في اوقات اكثر برودة واعتدال في وقت الصيف.

اما عن اثر تطبيق المقترح من الناحية الدينية اكد العوضي ان وزارة الاوقاف رحبت بهذا المقترح مبينه انه يساهم في تحقيق التقسيم الامثل للوقت بما يتوافق مع العبادات والواجبات الدينية حيث يمكن للانسان من خلال هذا المشروع اداء جميع الصلوات في المساجد.
وفيما يتعلق بالمقترح وتاثيرة على العملية التعليمية قال انه يساهم بشكل كبير وله اثر ايجابي على نفسيات الطلبة ويرفع من طاقتهم بشكل فعال ويمكنهم من الاستمتاع بيومهم الدراسي وأوقات الفرص وبين الحصص في اجواء تكون فيها درجة الحرارة مناسبة اضافه الى توجههم الى منازلهم في وقت يكون فيه الطقس معتدلا.

وتطرق النائب العوضي الى اثر تطبيق المقترح على البيئة قائلا ان ابرز الغازات المضرة الناتجة عن عوادم السيارات غاز ثاني اكسيد الكربون وأول اكسيد الكربون واكسيد النايتروجين فضلا عن الهيدروكربونات غير محترقة حيث تتفاعل هذه الغازات مع ضوء وحرارة الشمس وتنتج غاز الاوزون.

واضاف ان الدراسات تؤكد ان زيادة تركيز غاز الاوزون يؤثر بحالات مرضى الصدر والقلب ومرضى الرئة والربو كما يسبب الضباب الدخاني ضررا بالرئتين وصعوبة بالتنفس ويهيج العين ايضا.

اما عن اثر المقترح على الاقتصاد فذكر ان هناك دراسات من وزارة الكهرباء والماء تفيد بان معدل استهلاك الكهرباء يصل ذروتة ما بين الساعتين الثانية والرابعة بعد الظهر نظرا للاستعمال المكثف للأجهزة خلال هذه الفترة مضيفا ان المقترح سيؤدي ايضا الى الاستغناء عن الانارة لمدة ساعتين في الليل من اصل خمس ساعات.

بدوره اكد وكيل وزارة الكهرباء والماء السيد مشعان العتيبي بكلمة مماثلة انه في حال تطبيق التوقيت الصيفي فسوف يؤدي الى توفير نحو 500 ميجاوات من الكهرباء وسيخف الضغط على شبكة الطاقة مع توفير حوالي 30 مليون دينار اضافة الى التقليل من احتراق بعض الكابلات.

وتحدث عدد من الاختصاصيين من جهات مختلفة عن الاثار الايجابية لهذا المقترح وامكانية دراستة وتطبيقة على ارض الواقع كتجربة ما بين عامين الى ثلاثة أعوام.

وأكد النائب العوضي ان هذا المقترح ليس بفكرة جديدة بل هو مطبق بكثير من الدول مبينا ان درجة حرارة الكويت تفوق بعض الدول التي طبقت مقترح التوقيت الصيفي.