مداهمات لاعتقال متطرفين بفرنسا وبلجيكا
جرت حملتا اعتقالات، الثلاثاء، في كل من فرنسا وبلجيكا في إطار سعي السلطات في الدولتين لمكافحة التطرف بعد الهجمات التي شهدتها باريس في وقت سابق من الشهر الجاري.
وبحسب السلطات الفرنسية، فإن حوالى عشرين شابا من مدينة لونيل جنوب فرنسا، البالغ عدد سكانها 26 ألف نسمة انضموا منذ الصيف إلى القتال في صفوف جماعات متشددة في سوريا حيث قتل ستة منهم تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و30 عاما منذ أكتوبر.
والعملية التي باشرها عناصر النخبة في الشرطة والدرك في الساعة الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش لا تزال متواصلة، حسبما أفادت وكالة فرانس برس.
وروى أحد سكان مبنى في وسط المدينة انطلقت منه العملية “وصلت عدة سيارات مدنية خرج منها رجال ملثمون وخلعوا أبواب شقق في المبنى”، مضيفا “وضعوا فوهة بندقية على صدغي طوال الوقت … وفي نهاية المطاف اعتقلوا شخص يقطن فوق شقتي، أنه جاري سعيد”.
وقال شاهد آخر “طرحوني أرضا وضربوني واقتادوا شقيقي”.
وعرض رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأسبوع الماضي مجموعة من التدابير لمكافحة الإرهاب بعد اعتداءات باريس التي نفذها متطرفون وأوقعت 17 قتيلا، مشددا على أنه يتعين على أجهزة الأمن بصورة خاصة مراقبة ثلاثة آلاف شخص بينهم حوالى 1300 لضلوعهم في شبكات لإرسال مقاتلين إلى سوريا والعراق.
وفي بلجيكا، قال ممثلو الادعاء الثلاثاء، إن الشرطة اعتقلت ثلاثة رجال في بلدة كورتريك بغرب البلاد لصلتهم “بجماعات متشددة” كما عثرت على أسلحة أثناء تفتيش منازلهم.
وقتلت الشرطة في وقت سابق من هذا الشهر اثنين من المسلحين في فيرفييه بشرق بلجيكا أثناء مداهمة ضمن سلسلة من العمليات تستهدف جماعة متطرفة قال مسؤولون إنها كانت على وشك شن هجمات على الشرطة.
ويعتقد أن المسلحين الذين قتلوا في فيرفييه حاربوا في سوريا ثم عادوا لبلجيكا.
ويقدر مسؤولون بلجيكيون أن نحو 350 شخصا غادروا بلجيكا للقتال مع جماعات مثل تنظيم الدولة في سوريا والعراق وبعضهم يخطط لشن هجمات في بلجيكا لدى عودته من منطقة الصراع.