الغانم: الكويت شهدت نقلة نوعية في عهد سمو الأمير
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن عهد حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد شكل نقلة نوعية في البلاد في جميع المجالات.
وقال الغانم في بيان صحفي بمناسبة الذكرى التاسعة لتولي سمو أمير البلاد مقاليد الحكم “ان سمو الأمير تولى الحكم قبل تسع سنوات وسط ظروف استثنائية وفي ظل أوضاع إقليمية ملتهبة لكنه استطاع بكل ما يملك من ارث سياسي ودبلوماسي طويل من العبور بالكويت الى بر الأمان ” .
وأضاف الغانم “نتذكر جميعا كيف اندلعت الأزمة المالية العالمية بعد سنتين من تولي سمو الأمير الحكم وكيف تطورت الأمور في إقليمنا الملتهب منذ عام 2006 وكيف تشظت الصراعات في الشرق الأوسط داخليا وخارجيا وكيف استطاع سموه ان يمضي بالبلاد وسط تلك الظروف الدقيقة بأقل الأضرار ودون دفع تكاليف سياسية دفعتها دول كثيرة في المنطقة”.
وقال الغانم ” لم تكن الامور عادية أو سهلة خلال الأعوام الماضية وخاصة في ظل ما شهدته المنطقة من أحداث ومخاضات وما تبعها من تطورات دراماتيكية لنجد أنفسنا بقيادة سموه بمنأى عن الهزات الارتدادية لتلك التغيرات انطلاقا من حقيقة آمن بها سموه ومن خلفه الشعب الكويتي وهي أننا نعيش في ربيع سياسي ديمقراطي منذ أكثر من خمسين عاما ” .
وشدد الغانم على “ان سموه وبرغم الكثير من محطات التوتر السياسية في الكويت وما دار فيها من صراعات بعضها مفتعل ومبالغ به، الا انه آثر التأكيد مرة تلو الأخرى على تمسكه بالنهج الديمقراطي وايمانه بالدستور وتشبثه بآليات العمل السياسي وفقا للقانون ” .
وأضاف “لم يتعامل سموه ازاء تلك الأزمات السياسية بمنطق الانقلاب على قواعد اللعبة الدستورية، بل كان حريصا على تفعيل حكم الدستور والقانون واحترامه للقضاء الكويتي الشامخ ووقوفه وراءه ووراء استقلاليته بكل قوة “.
وأشار الغانم الى ما يشهده عهد حضرة صاحب السمو من ارادة سياسية وخطوات عملية متوازية مع عمل برلماني محموم من أجل تدشين حقبة تنموية شاملة تعطلت في السابق.
وعلى صعيد آخر قال الغانم “لقد جاء اختيار سموه كقائد انساني والكويت كبلد انساني من قبل الامم المتحدة تتويجا لسيرة دبلوماسية مديدة لسموه كانت فيها عقيدته السياسية قائمة على الاعتدال وسياسات الحوار والوفاق واذابة الجليد اضافة الى البصمة الدبلوماسية التي اشتهر بها سموه وهي سياسة التدخل الانساني في مناطق الصراع “.
وأضاف ” من هنا جاء دور سموه الانساني في الأزمة السورية ومن هنا جاء دوره المفصلي في حلحلة الخلافات الخليجية ورأب الصدع بين الاشقاء ، وهذا لم يكن لينجح لولا ما يتمتع به سموه من سمعة اقليمية ودولية كوسيط عادل محل ثقة وسياسي حكيم مترفع عن صغائر العمل السياسي ” .
واختتم الغانم تصريحه قائلا “ونحن في الذكرى التاسعة لتولى سموه مقاليد الحكم، نتضرع الى المولى جلت قدرته ان يديم على سموه نعمة الصحة والعافية وأن يسدد خطاه بمعية عضده سمو ولي العهد الامين لكل ما فيه رفعة ونماء وطننا الكويت”.