السيسي: لن نترك سيناء لأحد ولن نتخلى عن مواجهة الإرهاب
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إن القوات المسلحة لن تترك سيناء لأحد ولن تتخلى عن مواجهة الإرهاب.
وأضاف السيسي، في كلمة مسجلة بثها التلفزيون المصري عقب انتهاء اجتماعه بالمجلس العسكري، إرداة مصر هي المستهدفة من العمليات الإرهابية .. وقال “أحنا هننتصر في المعركة ديه”.
وتابع “مش عاوز أقول الدول اللي خاضت معارك ضد الإرهاب في أفغانستان وفي العراق كانت بتمشي وتسيب الإرهاب .. ولكن في مصر أحنا مش هنسيب ده أحنا مش هنسيب سيناء لحد ما تبقى بتاعة المصريين لنموت”.
وجاءت التصريحات بعد أيام من تعرض مقار أمنية في سيناء لهجمات كانت من بين الأكثر دموية خلال سنوات أسفرت عن مقتل 30 شخصا بينهم ضباط في الجيش والشرطة.
وقال السيسي إن مصر بتواجه أقوى تنظيم سري في العالم، مضيفا “ده معناه أن المصريين في 30 يونيو خدوا قرار من أخطر القرارات في العصر الحديث، وعشان كده أنا جيت يوم 21 يوليو قولت أنا عاوز تفويض في مواجة الإرهاب”.
وأضاف “أنا بأكد أن يوم 21 يونيو أحد أكبر القيادات لهذا التنظيم (جماعة الإخوان المسلمين) طلب لقاء معايا شخصيا لمدة 40 دقيقة وأكثر وقالي هتلاقي ناس من كل ربوع الدنيا جاية تحاربكم من أفغانستان وسوريا ومصر وغيرها”.
وتابع السيسي “أنا كنت عارف كويبس قوي أن ده اللي هيحصل، وأنتو يا مصريين كنتو عارفين أننا هنواجه موجة إرهاب كبيرة قوي لأننا بنواجه تنظيم في أقوى حالاته ناجح ومنظم”.
وقال “في دول مش هتسبنا في حالنا الدول ديه”، وأضاف المواجهة ديه مواجة صعبة وقوية وشريرة وهتاخد وقت طويل بيدفع تمنها المصريين “لكن اللي ماتوا ولادكم ولاد الجيش وهما مستاعدين يدفعوا التمن ده”.
ووجه السيسي رسالة قائلا “اللي ساعدكم واللي اداكم احنا شايفينه ومش هنسيبه.. احنا بفضل الله هننتصر في هذه المواجهه بالعمل والجهد والدم.”
وقال “مصر هتكبر رغم كل اللي بيتعمل”.
وكان السيسي أصدر قرارا جمهوريا، اليوم، بتشكيل قيادة موحدة في منطقة شرق قناة السويس لمكافحة الإرهاب بقيادة اللواء أسامة رشدي عسكر قائد الجيش الثالث الميداني.
وأعلن تنظيم، ولاية سيناء مسؤوليته عن هجمات سيناء الأخيرة، وقال في تغريدة على حسابه على تويتر “هجوم موسع متزامن لجنود الخلافة بولاية سيناء في مدن العريش والشيخ زويد ورفح”.
وغيرت جماعة “أنصار بيت المقدس”، التي تنشط في محافظة شمال سيناء، اسمها إلى “ولاية سيناء”، بعد إعلان بيعتها لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013 شهدت شمال سناء هجمات نفذها متشددون ضد قوات الجيش والشرطة، وأسفرت عن مقتل المئات من رجال الأمن، وامتد نطاقها إلى باقي محافظات مصر.
وقالت السلطات المصرية إن الجيش والشرطة اللذين يشنان حملة على الجماعة قتلا مئات من أعضائها.