راكان بن حثلين: مرحلة حساسة تتطلب لم شمل المعارضة لإنقاذ البلد
أكد الناشط السياسي راكان بن حثلين على ضرورة لم شمل المعارضة ، واتحاد جميع المكونات السياسية والإجتماعية تحت راية واحدة ، والإلتئام على ميثاق شرف موحد من أجل انقاذ البلد في هذه المرحلة الحساسة، مشددا في الوقت ذاته على أن يتم الإصلاح وفقا للأطر القانونية والدستورية ، وبما لا يخل بأمن واستقرار البلد .
وقال بن حثلين في تصريح صحافي ، لقد تحملنا وصبرنا طويلا ، ومنحنا الحكومة الفرصة الكافية من الإستقرار ، واتخذنا المواقف التي نعتقد انها في صالح استقرار الوطن وأمنه ، ولكن الآن تغيرت الظروف ، واصبح لزاما علينا ان نتخذ موقفا مختلفا ولكن بشروط وضوابط تضمن امن البلد واستقراره ، وتضمن عدم تهميش او استضعاف أي مكون سياسي او اجتماعي.
وبين أن الظروف التي تمر بها البلد تتطلب لم شمل المعارضة، وخصوصا القوى الديمقراطية والتقدمية والمؤمنة بقيم دستور 1962 والمبني على قيم الدولة المدنية، تجاوز الخلافات وتقديم التنازلات، ونبذ الخلافات والتطرف والحزبية ، من اجل انقاذ الكويت من تفرد بعض المتنفذين بالسلطة ، والحيلولة دون نهب البلد ، وخصوصا ان هؤلاء المتنفذين مارسوا “فرق تسد ” من اجل تمرير مشاريعهم واجنداتهم في ظل انشغال المعارضة في المعارك الجانبية ، بعيدا عن أصل العلة والمشكلة في البلد ، وبعيدا عن الأهداف الأساسية لأي حراك يهدف إلى الإصلاح.
وأكد بن حثلين ضرورة البدء في حوار جدي يجمع كل الأطراف ، والعمل على وضع مسودة للأهداف والمبادئ، تكون ميثاق شرف بين جميع المنضوين في المعارضة ، وخريطة طريقة ترسم أي حراك مستقبلي، وتوحيد الجهود من اجل توعية الشاريع الكويت بأهمية وخطورة المرحلة ، والتي تتطلب الوقوف صفا واحدا امام تيار الفساد والمفسدين.
وأضاف : نريد ان نضع الكويت بين عيوننا ونترك خلافاتنا على جنب ، من اجل مواجهة التفرد في السلطة، ووقف استنزاف المال العام في عمليات التنفيع التي تحصل الآن في عدد من المشاريع الكبرى، ويجب أن يسبق أي حراك وضع ضمانات لعدم المساس بالأمن الوطني ، وعدم التعدي على رجال الأمن أوالقضاء ، والحرص على عدم تحول الكويت إلى ساحة للصراع ، ومراعاة الظروف الإقليمية وتربص بعض الأعداء بهذا البلد.
وشدد على أن أي خطوة تتخذ يجب أن يكون الهدف منها البناء وليس الهدم ، ويجب الا تتفرد أي فئة او أي طرف من المعارضة باتخاذ القرار ، أو التصارع على القيادة والواجهة، وعدم تجاهل الآراء الأخرى مهما كانت بسيطة، مبينا ان كل الخلافات يمكن أن تؤجل لأن مصلحة الكويت تأتي على رأس الأولويات.
وبين أن استمرار الخلافات بين المكونات الشعبية والسياسية تعني اطالة عمر المجلس والحكومة الحاليين ، واستمرار حالة التفرد التي ينعم بها بعض المتنفذين الذين وجدوا البيئة المناسبة لتنامي مصالحم وانتفاعهم على حساب مصلحة البلد .
ودعا إلى سلوك كل الطرق والوسائل القانونية والدستورية حتى تصل الرسالة إلى أعلى المستويات، والخروج برسائل مدنية متحضرة كالعصيان المدني أو الإضرابات الشاملة أو حتى إشعال اضواء السيارات اثناء النهار كرسالة بأن الشعب غير راض عن الوضع الحالي ، والإحباط الذي تشعر كل مكونات المجتمع ، ونسأل الله ان يحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.