بريطانيا: التحقيق في الحرب على العراق “أمر معقد”
قال جون تشيلكوت، رئيس الفريق المسؤول عن التحقيق الرسمي الذي تجريه بريطانيا عن حرب العراق، للجنة برلمانية، اليوم الأربعاء، إنه يصعب التكهن بتوقيت نشر نتائج التحقيق، إلا أنه أضاف أن التأخير الطويل في نشرها كان من الصعب تفاديه، لأن التحقيق معقد.
وأعلن عام 2009 عن التحقيق بشأن غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة وما ترتب على ذلك، وكان من المتوقع أن يستغرق عاما، إلا أن تشيلكوت قال الشهر الماضي إنه ليس هناك احتمال واقعي لإعلان ما توصل إليه قبل الانتخابات العامة في 7 من مايو.
والتأجيل الأخير كان للسماح لمن ينتقدهم التقرير بالرد، وأثار هذا التأجيل غضب أعضاء البرلمان، كما أثار مخاوف بين أقارب من قتلوا في الحرب من تبرئة المسؤولين.
وقال تشيلكوت لأعضاء البرلمان: “نطاق هذا التحقيق لم يسبق له مثيل، لسنا معنيين بواقعة واحدة وما ترتب عليها، وإنما نقيم كل القرارات التي اتخذت على مدى تسع سنوات وعواقبها”.
وقال إن التحقيق لم يحسب بشكل دقيق مقدار الوقت اللازم لتحليل الأدلة التي تم الحصول عليها، مضيفا أنها جمعت من 150 ألف وثيقة حكومية و150 شاهدا.
وأصبح نشر نتائج التحقيق أمرا مشحونا سياسيا قبل الانتخابات العامة التي من المتوقع أن تشهد منافسة شديدة.
وأي انتقاد لحزب العمال المعارض الذي كان في السلطة وقت حرب العراق عام 2003 قد يضر بفرصه الانتخابية.
ورفض تشيلكوت ما ذهبت إليه لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان من أن التأخر في رفع السرية عن وثائق كان متعمدا ويهدف إلى إبطاء التقرير أو الحفاظ على سرية بعض المعلومات.