ليبيا: اللواء حفتر ينفي اتهامه بمضايقة رئيس الحكومة
وقال حفتر في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر، “ننفي بشكل قاطع أني أمرت أحداً بالتعرض لزيارة الثني خلال إلى بنغازي اليومين الماضيين”.
وأضاف, “كما أننا لا ننوي ولا ندعم مطلقاً القفز علي المؤسسات الشرعية التي اختارها الشعب الليبي واعترف بها المجتمع الدولي سواء مجلس النواب آو الحكومة”.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت أمس الثلاثاء ما وصفته بمحاولة جنود موالين لحفتر، منع الثني من زيارة مدينة بنغازي يوم الأحد الماضي, حيث زعم وزير ومسؤولون عسكريون إن أفراداً بالجيش حاولوا منع إعطاء إذن لطائرة الثني للهبوط وأوقفوا قافلته لفترة وجيزة في وقت لاحق أثناء الزيارة.
وقال وزير الداخلية الليبي عمر السنكي: “إنه بينما كانت طائرة الثني تقترب من بنغازي، جاء ضابط وقال إنه لم يصدر لها إذن بالهبوط”، مشيراً إلى أن الثني تمكن من الهبوط رغم هذا وعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء في بنغازي، بعد أن زار قادة عسكريين.
وأضاف “أثناء مغادرة الحكومة للمدينة تعرض الموكب لمضايقات من قبل مجموعة مسلحة حاولت منعنا من الاستمرار”.
واعتبر أنه “لا يوجد مجال للشك بأن هذه المجموعة تتبع اللواء حفتر ويبدو أن الأمر كان استعراضا للقوة، قامت المجموعة بإطلاق بعض الأعيرة النارية في الهواء ولكن موكب الحكومة كان تحت حماية مشددة وتمكنا من الاستمرار في طريقنا”.
وتابع “لا أعرف ما هو سبب تعرض الموكب لهذه المضايقات”، مؤكداً أن “الحكومة عازمة على بناء جيش وطني وشرطة مهنية”.
وكان محمد حجازي المتحدث باسم حفتر، قد اتهم الثني بزيارة بنغازي دون إذن، وقال: “نحن مستاؤون من زيارة الثني لبنغازي لعدم طلب الإذن من قيادة الجيش أو رئاسة الأركان أولاً، وثانياً اجتماعه مع أمراء المحور هذا ليس من شأنه ولا يحمل صفة عسكرية حتى يجتمع معهم”.
وأفاد حجازي أن رئيس مجلس النواب هو وحده المسموح له بتفقد القوات كقائد أعلى، قائلاً “السيد عقيلة صالح رئيس مجلس النواب من حقه الاجتماع معهم لأنه يحمل صفة القائد الأعلى للقوات المسلحة”.
واستطرد مشيراً إلى الثني “المفروض كان من أولوياته الاطلاع على الأمور الخدمية لمدينة بنغازي وترك الأمور العسكرية للعسكريين ونعتبر اجتماعه لأمراء المحور، هو شق صف الجيش وعليه القيادة العامة ورئاسة الأركان ستتخذ الإجراءات بخصوص هذا التجاوز”.
ولم يصدر أي نفي من حجازي لهذه التصريحات، بينما تقول مصادر ليبية أن الخلافات بين حفتر والثني تعود الى شكوك حفتر في مسئولية الثني عن تأخر قرار مجلس النواب المنتخب، في ترقيته إلى رتبة الفريق أول وتكليفه بمنصب لقائد العام للجيش الليبي.
وتشير هذه الواقعة إلى انقسام محتمل في ولاء الجيش بين حكومة الثني وبين حفتر بعد أشهر من إطلاق هجوم ضد مقاتلين إسلاميين في بنغازي وسط الاضطرابات، التي لا تزال تعصف بليبيا بعد أربع سنوات من سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.