“الأوروبي” يكشف عن استراتيجية للوضع في سوريا والعراق
كشفت المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن أول استراتيجية شاملة للاتحاد الأوروبي لمعالجة الأزمات في سوريا والعراق لاسيما تجاه تهديد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان أن “الاستراتيجية الجديدة تجمع المبادرات الجارية التي يتم التخطيط لها داخل الكتلة الأوروبية والدول الأعضاء فيها وتعزز من كفاءتها مع تقديم تمويل إضافي بقيمة مليار يورو على مدى العامين المقبلين لجهود الإغاثة وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة إلى جانب التصدي لتهديد الجماعات الإرهابية مثل (داعش)”.
وأضافت أن هذه الاجراءات السياسية والاجتماعية والإنسانية تستهدف سوريا والعراق بالإضافة الى لبنان والأردن وتركيا.
ومن جانبها علقت موغيريني على تلك الاجراءات بالقول إن “هذه الحزمة من الاجراءات من شأنها أن تعزز جهودنا في اعمال المساعدة على استعادة السلام والأمن في المنطقة القريبة للغاية منا والتي دمرها الإرهاب والعنف لفترة طويلة جدا”.
وأضافت في بيان “نحن الآن أفضل تجهيزا لبذل المزيد من الجهد مع شركائنا في الدول الأعضاء والشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي في النواحي السياسية والدبلوماسية وكذلك من خلال تقديم المساعدات والآن يمكننا معالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار والعنف بصورة أفضل”.
وأشارت الى أن مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة قبل أيام على يد (داعش) “هو دليل آخر على أن الإرهاب ليس له حدود وأن المسلمين هم أول ضحاياه” مؤكدة “أننا نواجه تحديات وتهديدات مشتركة”.
وشددت على وجود مصالح مشتركة “مع أصدقائنا وشركائنا في المنطقة للوقوف إلى جانبهم بالطريقة الأكثر فعالية.. وهذا ما نقوم به اليوم”.
وتتضمن الاستراتيجية الجديدة للاتحاد الأوروبي مزيجا من الاجراءات السياسية والعملية بدءا من التعامل الدبلوماسي وتوفير الخدمات الأساسية وبرامج محاربة التطرف وتجفيف منابع ومصادر تمويل الإرهاب ومكافحة اخطار عودة المقاتلين الاجانب ومراقبة الحدود بشكل أفضل.
ومن المقرر أن تطرح الاستراتيجية الجديدة على مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي للموافقة عليها.