البيت الأبيض يكشف عن استراتيجية أوباما للأمن القومي
يكشف البيت الأبيض اليوم الجمعة عن استراتيجية الأمن القومي للرئيس باراك أوباما فيما تبقى له من فترته الرئاسية الثانية، وتشمل خطوطاً عريضة لأولوياته في السياسة الخارجية، لاسيما مكافحة الإرهاب.
فهناك حرائق هائلة على مستوى العالم، يُنتظر أن تبت بشأنها استراتيجية الأمن القومي الأميركي. فأوباما الذي طالما لاقى انتقادات داخلية وخارجية، بسبب إفراطه في الحذر، بخصوص ملفات خارجية عدة، محاصر بتحديات هائلة، تحتم على القوى الأكبر في العالم، رسم سياسات تسهم في إطفاء هذه الحرائق، وأهمها الخطر المتمدد للمتطرفين في سوريا والعراق، والتي لم تفلح إلى الآن، الضربات الجوية في خفضه.
وأشار المسؤولون العسكريون الأميركيون أنفسهم، أكثر من مرة إلى ضرورة التفكير في عمليات برية ضد المتطرفين، ربما، إقراراً بقلة فاعلية الضربات الجوية وحدها.
ولئن زحف هذا الخطر إلى قلب أوروبا، كما أنه يبقى ليس بعيداً عن التراب الأميركي ذاته، فإن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، تمثل تحدياً آخر لأوباما، وتجبره على العمل مع الأوروبيين لعزل موسكو أكثر فأكثر، لترفع يدها عن انفصاليي شرق أوكرانيا.
الاستراتيجية الأميركية ستركز أيضاً على ضرورة دعم آسيا اقتصادياً وعسكرياً ودبلوماسياً، للحد من المخاطر المتزايدة في هذه القارة، خاصة من قبل كوريا الشمالية والصين.
وقد طلب أوباما زيادة ميزانية البنتاغون إلى 534 مليار دولار، علاوة على 51 مليار دولار لتمويل الحرب ضد المتطرفين، نظراً لما تطرحه بؤر ساخنة مثل سوريا وليبيا وأفغانستان واليمن والعراق ونيجيريا من تحديات متعاظمة أمام العالم بأسره، ولاسيما الولايات المتحدة.