افتتاح معرض “الكويت المعاصرة والتراث” في بودابست

إفتتحت سفارة دولة الكويت في العاصمة الهنغارية بودابست معرضا فنيا تحت عنوان (الكويت المعاصرة والتراث).

ويأتي المعرض الكويتي الذي افتتح يوم امس في اطار احتفالات وزارة الخارجية الكويتية والسفارة الكويتية في بودابست بذكرى مرور خمسين عاما على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وهنغاريا والتي بدأت فعليا في الرابع من شهر مايو 1964.

وحضر المعرض الذي افتتح تحت رعاية وزير الثقافة الهنغاري استيفيان ايجارنو حشد كبير من المسؤولين والسفراء واعضاء السلك الدبلوماسي. ويحتوي المعرض الكويتي على خمسة اجنحة رئيسية خصص الاول منها لسمو الامير الشيخ صباح الاحمد قائد العمل الانساني وللكويت مركز الانسانية الدولي.

وحظي جناح صاحب السمو الامير قائد العمل الانساني باهتمام الزائرين الذين تابعوا جهود امير البلاد في هذا المجال من خلال صور تكريم سموه من قبل الامين العام للامم المتحدة ومن خلال عرض وتوزيع منشورات توثيقية تظهر مدى اهتمامه رعاه الله بتقديم العون وتشجيع العمل الانساني. ويضم المعرض الذي يقام على مدار يومين متواصلين في متحف الفنون الشهير وسط العاصمة الهنغارية بودابست 110 لوحات من رسوم البورتريه أو البوسترات المصورة وثمانية مجسمات تراثية.

وخصص الجناح الثاني من المعرض للبيئة البحرية في الكويت والثالث لمعالم المدينة القديمة والرابع لابراز الالعاب الشعبية الكويتية فيما خصص الجناح الخامس والأخير لابراز الوجه الحديث للكويت المعاصرة.

وتابع الحاضرون كذلك باعجاب واهتمام بقية الصور الفنية الرائعة والمناظر الجميلة المعبرة التي تروي تفاصيل الحياة اليومية في الكويت وتراثها الغني ومظاهر التطور العمراني الذي يعكس ما حققته الكويت المعاصرة من تقدم وازدهار خلال الاجيال المتعاقبة.

من جهته اكد سفير دولة الكويت لدى هنغاريا الدكتور حمد بورحمة في كلمته الافتتاحية للمعرض اهمية هذه الاحتفالية باعتبار ان الكويت كانت الدولة الاولى في الخليج العربي التي اقامت علاقات دبلوماسية مع هنغاريا آنذاك قبل خمسين عاما. وعبر السفير بورحمة عن سعادته بتزامن هذه الاحتفالية مع الاحتفالات الوطنية في الكويت بتكريم صاحب السمو أمير البلاد رعاه الله من قبل الأمم المتحدة كقائد للعمل الانساني وتسمية الكويت (مركزا دوليا للعمل الانساني) والاحتفال السنوي بالعيد الوطني وعيد التحرير في شهر فبراير.

كما تطرق السفير الكويتي في كلمته الى العلاقات الكويتية – الهنغارية، مشيرا بهذا الخصوص الى ان البلدين الصديقين يرتبطان بـ 23 اتفاقية وبرتوكول تعاون مشترك وتنسيق في المحافل الدولية في كافة المجالات اضافة الى وجود سجل حافل بالزيارات المتبادلة للقادة وكبار المسؤولين في البلدين الصديقين.

من جانبه عبر وزير الثقافة الهنغاري استيفان ايجارتو في كلمة له بهذه المناسبة عن اهتمام بلاده بالعلاقات مع دولة الكويت في كل المجالات الدبلوماسية والثقافية والاقتصادية.

واشار الى ان دولة الكويت كانت البوابة للانفتاح على دول المنطقة خلال فترة الستينات والسبعينات لافتا الى ان بلاده لها مواقف معروفة في التعاون والتضامن مع دولة الكويت خلال مسيرة العلاقات المشتركة والمتطورة بين البلدين.

كما اعرب عن اعجابه بمحتويات المعرض من مجسمات ولوحات ذات قيمة فنية تاريخية وتراثية. وشهد معرض الصور الكويتية الذي افتتح للزائرين امس الجمعة في متحف الفنون بقلب العاصمة بودابيست اقبالا واسعا من الزائرين والمهتمين بالشأن الفني العالمي. كما حظي بتغطية واسعة من قبل وسائل الاعلام الهنغارية التي ركزت في تغطيتها بشكل خاص على الاحتفالية بمرور خمسين عاما من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.

يذكر ان السفارة الكويتية لدى هنغاريا وزعت كتبا ومنشورات مختلفة اعدت خصوصا للتعريف بالعلاقات الثنائية بين الكويت وهنغاريا في مختلف المجالات وعلى مدى خمسين عاما.