نفي أمريكي.. أردني بأن طائرة “الكساسبة” سقطت على يد “داعش”
معاذ الكساسبة، الطيار الأردني الذي أعدمه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) حرقًا، في مقطعٍ مصور أثار جلبة عالمية؛ تتضارب الحكايات حول حقيقة سقوط طائرته الـ”إف 16″، ففيما أن المؤكد هو سقوطها في 24 ديسمبر من عام 2014، في مدينة الرقة بسوريا، أثناء غارة جوية لقوات التحالف الدولي على “الدولة الإسلامية”، إلا أن سبب السقوط لايزال سؤالًا مطروحًا.
في حوار “مزعوم” مع مجلة “دابق” (مجلة تنظيم الدولة الإسلامية)، يقول “الكسابسة”، إن طائرته سقطت بفعل صاروخٍ حراري، حينما كانت تحلق فوق محافظة الرقة، في إطار مهمة لتدمير بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات، شارحًا بقوله: “فحصت شاشة نظام الطائرة، وأشارت إلى أن محرك الطائرة يحترق.
وبدأت الطائرة بالانحراف عن مسارها المحدد، ولذلك قفزت”، مضيفًا: “هبطت على جانب نهر الفرات بمظلة، وتعلق مقعدي ببعض الصخور، ما أبقاني ثابتًا حتى اعتقلت من جانب جنود التنظيم”.
في نهاية الحوار، يتساءل الملازم طيار معاذ الكسابسة: “هل تعلمون ماذا سيفعل مقاتلو التنظيم معي؟”، ثمّ يجيب على نفسه: “نعم، إنهم سيقتلونني!”.
نفي أمريكي – أردني بأن طائرة “الكساسبة” سقطت على يد “داعش”: وعلى الرغم من تأكيد “داعش” بأن الطائرة سقطت بصاروخ حراري (أرض – جو) من دفاع التنظيم، وهو ما أيده “الكساسبة في حواره مع “دابق”، إلا أن واشنطن نفت، الأربعاء الماضي، ما أسمته بتلك “المزاعم”، إذ قالت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، والتي تشرف على عمليات “التحالف” الجوية، فوق العراق وسوريا، بقيادة الجنرال الأمريكي لويد أوستن؛ قالت إن “الأدلة تشير بوضوح إلى أن “داعش” لم يسقط الطائرة، كما يزعم”.
يأتي هذا النفي، معززًا بما أكد عليه مسؤول أمريكي، أن “داعش” لا يملك صواريخ أرض – جو متطورة، بإمكانها إسقاط مقاتلات حربية، وخصوصًا الـ”إف 16″، ما يعني “استحالة أن يكون التنظيم هو من أسقط الطائرة”.
في الوقت نفسه، قال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إن “المؤشرات الأولية لحادث سقوط الطائرة العسكرية الأردنية، في منطقة الرقة السورية، لم تكن بنيران تنظيم داعش”، والذي وصفه بـ”الإرهابي”. –