مصر.. 22 قتيلاً من ألتراس الزمالك وتأجيل الدوري
شهدت مصر ليل الأحد كارثة رياضية أدت إلى مقتل العشرات من رابطة مشجعي نادي الزمالك لكرة القدم. وأفاد مراسل العربية في القاهرة بمقتل 22 شخصاً في اشتباكات وقعت مساء الأحد في القاهرة بين الشرطة وأعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك، المعروفة باسم “ألتراس وايت نايتس” أمام استاد الدفاع الجوي في القاهرة، مؤكداً أن الأجواء تنبئ بمزيد من التأزم.
ولاحقاً أكد النائب العام المصري في بيان رسمي تلك الحصيلة من أعداد القتلى. وأمر بضبط جميع قيادات وايت نايتس المتسببين بالاشتباكات. كما أقر مجلس الوزراء المصري تأجيل الدوري المحلي لأجل غير مسمى.
إلى ذلك، قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة تجميد قرار عودة الجماهير إلى الملاعب والسابق صدوره تنسيقا مع وزارتي الداخلية والرياضة.
ووقعت الاشتباكات قبيل مباراة بين ناديي الزمالك وإنبي في الدور الثاني للدوري المصري في كرة القدم، الذي بدأ في استاد الدفاع الجوي بشمال شرق القاهرة، بعد أن تأخر أكثر من نصف ساعة بسبب الاشتباكات.
وفي التفاصيل بحسب وزارة الداخلية، فإن القوى الأمنية صدت أعداداً كبيرة من مشجعي نادي الزمالك المتجهين إلى استاد الدفاع الجوي لحضور المباراة من دون حملهم تذاكر دخول، وقد حاولوا اقتحام بوابات الاستاد بالقوة، مما دعا القوات الأمنية إلى الحيلولة دون استمرارهم في التعدي على منشآت الاستاد. وإثر ذلك، اشتبكت قوات الأمن المتواجدة أمام بوابات الاستاد بأعضاء رابطة ألتراس وايت نايت بعدما أصروا على الدخول من دون تذاكر، وبعد أن عمد بعض العناصر إلى اضرام النيران في سيارة تابعة للشرطة أمام الاستاد.
ولفت بيان وزارة الداخلية إلى أن القتلى سقطوا نتيجة التدافع والاختناق، وقد جرى نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة من الاستاد.
من جانبه، أعرب السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم “فيفا”، عن تضامنه مع أحداث الدفاع الجوى، التى راح ضحيتها 22 مشجعًا من جماهير الزمالك.
وقال بلاتر، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “احتفالات أمم إفريقيا 2015 فسدت بعد سماع أخبار حزينة للغاية من مصر”.
وشارك بلاتر، مساء الأحد، في حفل ختام كأس الأمم الإفريقية 2015، التى أسدل الستار عليها مساء أمس بتتويج كوت ديفوار باللقب.
يذكر أنها المرة الأولى التي يحضر فيها الجماهير مباراة في الدوري المصري بعد 3 سنوات على مذبحة بور سعيد التي راح ضحيتها 74 شخصاً.