كامل العوضي: القضية الإسكانية وصلت إلى حدودها القصوى
قال النائب كامل العوضي إن القضية الإسكانية وصلت إلى حدودها القصوى بعد أن تجاوزت طلبات الإسكان 110 ألف طلب إسكاني، ولا ينقصها تعنت الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية التي ترفض تسليم أراضي جنوب عبد الله المبارك وهي جزء من أراضي مشروع غرب عبد الله المبارك السكني إلى المؤسسة العامة للرعاية السكنية
واشار الى أن حجج الهيئة “واهية وأعذار غريبة خاصة أن المشروع قد استوفى كل الموافقات اللازمة وهو يقع في منطقة حضرية لا علاقة للزراعة بها”، مطالباً الحكومة بوزاراتها المختصة” تحمل مسئولياتها والإسراع في حل مشاكل الناس دون تردد أو تباطؤ أو إهمال “.
وأضاف العوضي أن “هيئة الزراعة تقف حجر عثرة أمام أحلام 600 عائلة كويتية ,طالت حتى تحولت إلى كوابيس تجثم فوق صدور أصحابها الذين يتنقلون من مكان إلى آخر ويبحثون عن السكن المناسب لعائلاتهم وما ينجم عن هذه التنقلات من أعباء مادية ونفسية وإجرائية من تجهيز ونقل ملفات مدارس وغيرها”، مشيراً إلى أن” 17 عاماً من الانتظار أكثر من كافية ليتحقق حلم هؤلاء في أبسط مقومات الحياة الكريمة وهي السكن المناسب “.
وبين أن “الأرض التي تتمسك بها الزراعة قد حصلت على كل الموافقات عدا موافقة الزراعة ومخططها جاهز وكان من المفترض أن يتم توزيعها مع أرض مشروع غرب عبد الله المبارك”، مشدداً على “عدم وجود أي مبررات منطقية أو علمية أو وطنية تمنع تسليم هذه الأرض ”
وشدد العوضي على أن” مثل هذه الممارسات تساهم في خلخلة الوضع الاجتماعي للأسر الكويتية التي تعتبر اللبنة الأولى والركيزة الأساسية للمجتمع”، مبيناً أن “كثيرا من الأسر وصلت إلى حد الدمار بسبب تأخر تسليم السكن لشعور هذه الأسر بعدم الاستقرار والضغط والتوتر بشكل دائم مما يجعل من أي أمر عادي سبباً في مشكلة قد تكبر وتتسبب في خراب ودمار العائلة على المستوى الاجتماعي “.
وختم أن” كل الأعذار التي يمكن تقديمها في هذا الخصوص يمكن دحضها بحقيقة أن الإنسان هو الأصل وليس الطماطم والخضروات أو الحيوانات أو الأشجار التي سخرها الله للإنسان بالأصل”
وأضاف العوضي ان “أن الزراعة لديها أماكن أخرى بديلة لمثل هذه الأمور في الوفرة والعبدلي”، مذكراً بأن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه جعل من الكويت مركزاً إنسانياً ولكن بعض الحهات تقوم بما يتنافى من هذا الإنجاز العالمي العظيم وتضع الإنسان الكويتي خارج إطار الاولويات .