قتلى في قصف للنظام السوري على ريف دمشق
ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا في قصف جوي للنظام السوري على مدينة دوما بريف دمشق إلى 40، بحسب مصادر المعارضة السورية، فيما تحدثت أنباء عن استعداد الجيش السوري وجماعات مسلحة موالية له لاستعادة مناطق في ريفي درعا والقنيطرة.
ففي ريف دمشق، قال ناشطون معارضون إن عدد القتلى الذين سقطوا في القصف الجوي الذي شنته طائرات حربية على دوما ارتفع إلى 40.
وأضافوا أن هناك عشرات الجرحى جراء القصف، وأن بعضهم حالته خطيرة، مما قد يؤدي إلى زيادة في عدد القتلى.
وفي الأثناء، جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية.
وفي حمص، تعرض حي الوعر، شمال غربي المدينة، لقصف من قبل القوات الحكومية والميليشيات الموالية بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 33 آخرين، وفقاً لناشطين معارضين.
وعلى صعيد آخر، ذكر ناشطون معارضون أن 31 فصيلاً شكلوا غرفة عمليات مشتركة لمعركة تهدف إلى قطع طريق دمشق – درعا.
وتهدف المعركة إلى السيطرة على بلدتي قرفا ونامر على الطريق الدولي، الواصل بين دمشق وعمان، قرب مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا.
وتحاول فصائل المعارضة المسلحة من وراء هذه العملية العسكرية عزل القوات الحكومية في مدينة درعا ومعبر نصيب الحدودي مع الأردن، وقطع طرق إمدادها من العاصمة دمشق.
وفي الأثناء، يخوض الجيش السوري ومجموعات مسلحة حليفة، بينها حزب الله اللبناني، معارك منذ يومين ضد مسلحين في ريفي درعا والقنيطرة جنوباً بهدف “إبعاد خطر المسلحين” عن دمشق، بحسب ما أفاد الثلاثاء مصدر ميداني سوري ومنظمة غير حكومية.
وقال المصدر الميداني لوكالة فرانس برس “يخوض الجيش السوري وحلفاء له، بينهم حزب الله، معارك مع جماعات مسلحة في ريفي درعا والقنيطرة”، مشيراً إلى أن “الهجوم بدأ قبل يومين”.
وأضاف أن الهجوم يهدف إلى “وقف هجمة المسلحين الكبيرة باتجاه العاصمة وإعادة زمام المبادرة إلى الجيش السوري، أي إبعاد خطر المسلحين عن دمشق بعد أن سيطروا على عدة مناطق تخولهم أن يكونوا قريبين” منها.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم بدأ قبل يومين.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القوات السورية والجماعات المسلحة الحليفة تشن الهجوم بهدف استعادة مناطق سيطر عليها مسلحون معارضون في ريفي درعا والقنيطرة، وأن القوات السورية تمكنت من السيطرة على عدد من هذه المناطق منذ انطلاق الهجوم.
وقال عبد الرحمن أيضاً إن “حزب الله أخذ المبادرة في قيادة الجيش وقوات إيرانية في المثلث الرابط بين درعا والقنيطرة وجنوب غرب دمشق”، مضيفاً أن “الجبهة تقع على الحدود مع الجولان”.