الأردن: لا نتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا
قال رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، إن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، وهذا موقف ثابت لبلاده بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد.
وأكد النسور خلال استقباله، اليوم الأربعاء، وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، بحضور وزير الداخلية الأردني حسين المجالي ووزير الإعلام محمد المومني والسفيرة اللبنانية في المملكة ميشلين باز، على موقف الأردن الداعي إلى “إيجاد حل سياسي للازمة السورية ينهي نزيف الدم الجاري هناك”، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية.
وتناول اللقاء الحديث عن العلاقات الأردنية اللبنانية وتطورات الأحداث في المنطقة بخاصة ما يتعلق بالأزمة السورية وانعكاساتها على دول الجوار.
ونوه رئيس الوزراء الأردني إلى أن بلاده ولبنان لم تطلهما الحرائق التي تشهدها دول المنطقة، عازيا ذلك إلى سياسة الانفتاح والديمقراطية التي ينتهجها البلدان.
من جهته، أشاد وزير الداخلية اللبناني بالدور والتجربة الأردنية في التعامل مع اللاجئين السوريين وبشكل خاص تمكين ودعم المجتمعات المستضيفة، للاجئين وقال: “نحن نريد الاستفادة من هذه التجربة”.
بدوره قال وزير الداخلية الأردني حسين المجالي “إننا نعتبر أن النظام في سوريا هو شأن عائد للسوريين أنفسهم” ونحن في الأردن مع الحل السياسي للأزمة السورية، ولكننا نراقب بدقة أي إفرازات لهذه الأزمة تنعكس على الأردن.
وأكد الوزير المجالي أن مصلحة الأردن تكمن بوجود سوريا قوية ومستقرة “لكون ذلك سيسهم في عملية ضبط الحدود من جانبها وتخفيف الأعباء عن قواتنا المسلحة التي عليها دور مضاعف حاليا في عملية ضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات والبشر”.
وخلال اليومين الماضيين شهدت العلاقة بين عمان ودمشق توتراً متزايداً عقب تصريحات لوزير الخارجية السوري، وليد المعلم، اتهم فيها الأردن بأنه جزء من عملية إرسال الإرهابيين عبر حدوده إلى سوريا بعد تدريبهم في معسكرات داخل أراضيه بإشراف الولايات المتحدة “وهو يحارب داعش لأسبابه ولا يحارب جبهة النصرة على حدوده”.
وعبر وزير الإعلام الأردني، محمد المومني، في تصريح له قبل يومين عن رفض حكومة بلاده تصريحات المعلم، قائلاً: “نرفض هذه التصريحات وموقف الأردن القومي والإنساني تجاه ما يحدث في سوريا بائن للكافة، وقد تحمل الأردن التداعيات الأكبر في الأزمة السورية، لذلك كان الأشد حرصاً على حل سياسي للأزمة السورية”.