مبروك كابتن سامي والله يعينك..
مبروك كابتن سامي والله يعينك.. للكاتب/ باسل الجاسر
واخيرا ظهر الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا.. بعد حملة تشويه شرسة بقيادة وزير المواصلات لانجازات الكابتن سامي النصف انتهت بأصدار قرار جائر باقالته من منصبه، قرار لم يصدر مثله بحق الفاسدين الكثر في وزارات واجهزة الحكومة الرشيدة..؟! (ولكن صدر هذا القرار بحق كفاءة وطنية بحجم سامي النصف؟!) وادى هذا القرار الى تعطيل مسيرة انتشال الطائر الازرق من بئر التردي والتخلف الذي غرق فيه.. وقبل ايام صدرحكم محكمة الاستئناف بالغاء قرار وزير الموصلات الصادر بالعام 2013 واعادة الكابتن سامي النصف الى موقعه رئيسا لمجلس ادارة الكويتية..
المؤسف انه وخلال هذه الفترة تم ألغاء صفقة مهمة كانت انجاز كبير للكويتية وللكابتن النصف وفريقه الذي كان لديه مخصص يبلغ 134مليون دينار لأستئجار عدد خمس طائرات لاستبدال خمس طائرات بشكلا فوري، لكون عمرها الافتراضي انتهى “اكثر من 22عام” وذلك للحفاظ على ارواح الركاب وسمعة الطائر الازرق،والاهم سمعة الكويت ان حدث لاقدر الله حادث..وذلك لحين وصول الطائرات الجديدة التي من المتوقع وصولها 2016- 2017 ولكن الكابتن النصف قام بالتوفير للمال العام وبنفس الوقت اضاف لموجودات الكويتية.. فقد اشترى الطائرات التي كان مخصص لاستئجارها 132 مليون دينار لمدة ست سنوات،قام بشراها بقيمة 60مليون دينار لتصبح ملك للكويتية.. فكان قراره ومجلس ادارته قرارا حكيم ورشيد.. الا ان الوزير وبعض القوى وللاسف الشديد استذبحوا لالغاء الصفقة..! فألغوها فخسرنا فوائدها ووضعونا في وضع الخطر بسبب استمرار طيران الطائرات الخمس التي انتهى عمرها الافتراضي، ورأينا انه بين يوم واخر نسمع ان طائراتنا تلغي رحلاتها بسبب عطل، وتطير وترجع بعد وقت قصير بسبب عطل، وهي ممنوعة من الطيران بالفضاء الاوربي..؟! فأسأوا للكويت ولسمعة الكويت..ولاحول ولا قوة الا بالله..
والسؤال فأن كانت هذه الصفقة الناجحة بكل المقاييس الغيت،فكيف يكون حال الكويتية منذ غادرها الكابتن النصف ومساعديه منذ العام 2013..؟ فالاخبار تشي بان المحسوبية تفشت وخصوصا فيما يتعلق بأعادة توظيف كوادر الكويتية التي اخرجها مرسوم اعادة هيكلتها الى التقاعد..
والحقيقة انني على ثقة راسخة في قدرات ابا عبداللطيف فمنانجاز بالبداية قادر بأذن الله على اصلاح ما افسدته العنجهيةوالمصالح وعدم الاحساس بالمسئولية.. ولكن الخوف كل الخوف من ان تمارس الحكومة مع الكابتن النصف ما تمارسة من تعسفوشخصانية ولازالت تمارسها على جريدة الوطن فمن اشكال على الاحكام الى استشكال وما شابه من حيل التسويف والتأجيل “وشغل الثلاث ورقات” التي لن تجني منها الحكومة الا المزيد من الخسارة على كافة المستويات..!!
عموما ان غدا لناظره قريب.. وفي هذا المقام اتقدم للاخ والزميل الكريم سامي عبداللطيف النصف بالتهنئة الخالصة بهذا الحكم الذي رد له جزأ كبير من اعتباره ويبقى حقه بالتعويض المدني،والحمدلله انه لم يخذلني في ثقتي بهذا الرجل الذي توسمنا به الخير.. والشكر اقدمه لقضاءنا العادل الذي انصف الكفاءات الوطنية..وللحكومة الرشيدة اقول كفى عبثا بالكويت.. فهل من مدكر..؟
باسل الجاسر
