مجلس الأمن يتبنى قرارا لتجفيف مصادر تمويل تنظيم”داعش”
تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع هنا اليوم القرار 2199 الذي يدين أي تعامل تجاري مباشر أو غير مباشر لاسيما فيما يتعلق بالنفط وغيره من المواد مع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وغيره من الجماعات “الارهابية”.
ونص القرار على أن تتولى الدول التأكد من أن مواطنيها والموجودين على أراضيها لا يديرون اصولا أو موارد اقتصادية بشكل مباشر أو غير مباشر متاحة لتنظيم (داعش) و(جبهة النصرة) وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وطالب القرار الدول بتجميد الأموال والأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية للمجموعات الإرهابية المذكورة “دون ابطاء” بما في ذلك الأموال المستمدة من الممتلكات أو التي تسيطر عليها هذه الجماعات بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق أشخاص يعملون نيابة عنها أو بتوجيه منها.
وشدد على ضرورة اتخاذ تدابير ل”منع وحظر” تمويل الارهاب والارهابيين والمنظمات الارهابية بما في ذلك من عائدات الجريمة المنظمة والانتاج غير المشروع وتهريب المخدرات والمواد الكيميائية داعيا الى مواصلة التعاون الدولي لتحقيق هذه الاهداف.
وأضاف أن على جميع الدول أن تضمن محاسبة أي شخص يشارك في التمويل والتخطيط والاعداد أو ارتكاب او دعم أعمال ارهابية وتقديمه الى العدالة داعيا الى تبني قوانين ولوائح محلية تعتبر الأعمال الارهابية جرائم جنائية جسيمة وتعكس عقوباتها خطورة هذه الأعمال.
ودان القرار تعدي الجماعات المتطرفة على التراث الثقافي للشعوب لاسيما تدمير المواقع الدينية في العراق وسوريا بشكل خاص على يد (داعش) و(جبهة النصرة).
كما دان أيضا عمليات اختطاف الرهائن للحصول على فدية فضلا عن التبرعات الخارجية لهذه الجماعات مطالبا الدول بمنع توريد أو نقل الأسلحة والمواد ذات الصلة الى كل من (داعش) و(جبهة النصرة) والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة.
واعرب السفير العراقي محمد الحكيم في تصريح صحفي عن سعادته بتبني هذا القرار “المهم جدا بالنسبة للعراق وسوريا” مضيفا أن هذا القرار “يحظر ويقضي” على الدعم المالي للارهاب وخاصة (داعش) وشكر كلا من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين التي عملت مع العراق على مسودة القرار.
واوضح أن هذا القرار سيتصدى لتهريب النفط والغاز من العراق والآثار والمواد الثقافية من الموصل وأماكن أخرى.
من جانبه ذكر السفير السوري بشار الجعفري “بعد أربع سنوات من الأزمة الخطيرة والعميقة التي سادت المنطقة هذا القرار هو الأكثر شمولية في مكافحة الارهاب”.