حماس: عباس يحاول استرضاء إسرائيل بوصفنا بالإرهاب
عدّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لها بأنها “حركة إرهابية”، محاولة لاسترضاء الغرب وإسرائيل.
وأكد فوزي برهوم، المتحدث باسم “حماس” تعقيبًا على ذلك أن “هذا الوصف من قبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يتقاطع مع تنصيف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لحركة حماس”.
وقال برهوم إن “هذه عبارة عن تشويه متعمد ومقصود من قبل عباس لسمعة المقامة الفلسطينية وحركة “حماس” تحديدًا، مقابل استرضاء الغرب وإسرائيل”.
وأضاف: “في الوقت الذي تقوم به المحكمة الأوربية برفع اسم حركة حماس” من قائمة الإرهاب، فإن عباس يصر على أن يصفها بالإرهاب، وهذا سلوك مشين وصادم للشعب الفلسطيني”. على حد تعبيره.
وشدد الناطق باسم حركة “حماس” أن المطلوب من رئيس السلطة أن “يدافع عن المقاومة وشرعيتها، لا أن يؤلب الرأي العام والموقف العالمي ضدها وضد حركة حماس”.
وكانت صحيفة السفير اللبنانية قالت إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حذر خلال جولته التي يواصلها في عدد من الدول الأوروبية من “فشل التنسيق الأمني مع إسرائيل”، لافتا إلى أن ما أسماها بـ”المنظمات الإرهابية” تترقب هذا الفشل.
ونقلت “السفير” عن مصادر موثوقة -حسب تعبيرها- قولها إن عباس ردّد في اجتماعاته مع القادة الأوروبيين القول إنه “إذا لم ينجح هذا الحل، عبر المفاوضات وحل الدولتين، فالبديل هو أن منظمات إرهابية تنتظر بفارغ الصبر توقف المفاوضات وفشل التنسيق الأمني مع إسرائيل؛ لتحويل المنطقة إلى فوضى كما حصل في سوريا والعراق”.
وأشارت الصحيفة -المحسوبة على فريق الثامن من آذار، الذي يقوده حزب الله- إلى أن عباس أضاف حزب الله اللبناني إلى كل قائمة تضم تنظيم الدولة الإسلامية، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) “كمنظمات إرهابية تترقب فشل التنسيق الأمني مع إسرائيل”.
وأضافت “السفير” أن “رسالة التحذير من الإرهاب التي حملها عباس جاءت في إطار سعيه إلى حشد التأييد الدولي، الأوروبي تحديداً، لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية”، ونسبت لعباس قوله خلال لقاءاته مع الأوروبيين، إن هذا الاعتراف “هو وسيلة للضغط على إسرائيل كي تستأنف المفاوضات”.