“نيويورك تايمز”: “داعش” يمد أطرافه إلى خارج قاعدته في سوريا والعراق
نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئولين بالاستخبارات الأمريكية تأكيدهم أن تنظيم «داعش» يتوسع حاليا خارج قاعدته فى العراق وسوريا لإقامة ميليشيات تابعه له فى أفغانستان والجزائر ومصر وليبيا مما يزيد من احتمال اندلاع حرب دولية على الإرهاب.
وقالت الصحيفة الامريكية فى تقرير لها من واشنطن إن مسئولى الاستخبارات يقدرون حاليا عدد مقاتلى «داعش» فى سوريا والعراق بما بين 20 و 31 ألفا، بينما قال أحد مسئولى مكافحة الإرهاب الأمريكيين – والذى رفض الكشف عن هويته – إنه ربما ما لايقل عن مائتين ألف من العناصر المتطرفة الاخرى أعلنوا عن بيعة غير رسمية لدعم التنظيم الارهابى فى دول مثل الاردن ولبنان والمملكة العربية السعودية وتونس واليمن.
وكان الجنرال فينسينت ستيوارت مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الامريكية قد صرح خلال الشهر الحالى بأن تنظيم «داعش» بدأ فى تدعيم اقدامه بصورة متزايدة على الساحة الدولية وهو نفس ماردده نيكولاس راسموسين مدير مركز مكافحة الارهاب الوطنى الامريكى خلال شهادته امام الكونجرس الاسبوع الماضي.
غير ان الصحيفة اشارت الى انه من غير الواضح مدى فاعلية تلك الجماعات أو إلى أى مدى يمكن اعتبار الانضمام إلى «داعش» محاولة انتهازية من جانب العناصر المتشددة لإعادة تصنيف أنفسهم على أمل ضم عناصر جديدة مستغلين سُمعة مثل ذلك التنظيم الارهابي.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن تنظيم «داعش» بدأ يحصل على البيعة من جماعات وافراد مقاتلة بعد أن أعلن عن إقامة الخلافة فى يونيو 2014.
ويقول محللون فى مجال مكافحة الارهاب إن داعش يستغل الاسلوب التنظيمى للقاعدة فى التوسع الجغرافى ولكن بدون عملية التطبيق التى استغرقت عدة سنوات.
ويشير ستيفن ستالينسكى المدير التنفيذى لمعهد البحوث الاٍعلامية فى الشرق الاوسط، والذى يراقب وسائل الاعلام والمواقع الاخبارية الناطقة باللغة العربية، إلى أن الفصائل التى كانت فى وقت ما جزءا من تنظيم القاعدة والتى كانت تابعة له وكذلك الجماعات الموالية له او كانت تتبع نهجه بشكل ما، انتقلت الى ما قد اعتبرته الجماعة الفائزة.