المجتمع الدولي يدين قتل تنظيم “داعش” 21 مصريا ذبحا
دانت مختلف دول العالم اليوم عملية مقتل 21 قبطيا مصريا ذبحا في مدينة سرت الليبية على يد تنظيم الدولية الاسلامية (داعش) امس مؤكدة دعم مصر في مواجهة التنظيمات الارهابية.
خليجيا فقد دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني بشدة قتل الرهائن المصريين في ليبيا على يد “ميليشيات” تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
ووصف الزياني في تصريح صحفي اليوم قتل الرهائن ب”الجريمة الارهابية النكراء” مؤكدا انها “تدل على وحشية مرتكبيها وخروجهم على صحيح الدين الاسلامي الحنيف وقيمه النبيلة”.
ودعا المجتمع الدولي الى تكثيف جهوده لمحاربة تنظيم (داعش) في ليبيا وغيره من الحركات الارهابية المتعصبة والقضاء عليهم قبل أن يستفحل أمرهم وتزداد جرائمهم الارهابية.
وعبر الأمين العام لمجلس التعاون عن تعاطف دول المجلس ووقوفها مع مصر قيادة وشعبا إزاء هذه الجريمة البشعة التي هزت وجدان الشعوب العربية والاسلامية معربا عن تعازيه لذوي الضحايا وللحكومة والشعب المصري الشقيق.
بدورها اعربت دولة الكويت عن استنكارها واستيائها الشديدين ازاء جريمة قتل المصريين الاقباط الأبرياء المختطفين في ليبيا يوم أمس من قبل الجماعات “الإرهابية”.
ووصف مجلس الوزراء في بيان عقب اجتماعه الأسبوعي تلك الجريمة بانها من “المظاهر الوحشية وغير الانسانية” التي يرفضها الدين الاسلامي الحنيف والضمير الإنساني مؤكدا رفض الكويت المبدئي وإدانتها للارهاب بأشكاله كافة ومهما كانت مبرراته.
واكد وقوف الكويت الى جانب مصر في مواجهتها للارهاب معربا عن ثقته الكاملة بقدرة الشعب المصري على تجسيد وحدته الوطنية وحرصه على تكريس أمن مصر واستقرارها.
كما أعرب مجلس الوزراء السعودي اليوم عن إدانته واستنكاره الشديدين للعمل “الإجرامي” الذي قام به تنظيم الدولة الاسلامية بقتل 21 قبطيا مصريا في ليبيا.
ورحب المجلس الذي عقد جلسته الاسبوعية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية بقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بتجفيف منابع تمويل الإرهاب وتشديد الرقابة على المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين.
ونددت وزارة الخارجية القطرية في بيان نقلته وكالة الانباء القطرية “بهذه الجريمة الشنيعة” مؤكدة تضامن دولة قطر مع الشعب المصري في التنديد بهذا العمل “الاجرامي الآثم” مجددة موقف قطر “الثابت” ازاء “نبذ العنف بجميع صوره واشكاله.
بدورها دانت دولة الامارات بشدة قتل 21 مواطنا مصريا في ليبيا من قبل تنظيم (داعش) يوم أمس.
وقال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد في تصريح صحفي “ان دولة الإمارات تضع كل امكانياتها لدعم جهود مصر لاستئصال الإرهاب والعنف الموجه ضد مواطنيها” مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب مصر وتضامنها التام معها.
اما سلطنة عمان فذكرت في بيان رسمي انها تلقت “ببالغ التأثر نبأ إقدام تنظيم ما يعرف بداعش على إعدام 21 مواطنا مصريا” مؤكدة انها “إذ تدين هذا العمل الإجرامي البشع الذي يعكس كرها متأصلا وإرهابا منظما ويتعارض مع الشرائع السماوية كافة وحرمة النفس البشرية فإنها تؤكد من جديد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب واستئصال منابعه” معربة عن تضامنها مع الحكومة المصرية وأسر الضحايا.
الى المنامة حيث بعث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم برقية تعزية ومواساة الى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مقتل 21 مواطنا مصريا على يد تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا.
ونقلت وكالة الانباء البحرينية عن العاهل البحريني تأكيده “ان هذا العمل الارهابي الشنيع يتنافى مع كافة الأديان والشرائع السماوية ومع المبادئ والقيم والأعراف”.
وشدد على وقوف مملكة البحرين الى جانب مصر قيادة وشعبا وعلى دعمها وتضامنها مع مصر الشقيقة في اتخاذ ما تراه من اجراءات ازاء هذا التنظيم الارهابي وجريمته النكراء.
اما على الصعيد الدولي ففي واشنطن دان البيض الابيض مقتل 21 قبطيا على يد تنظيم (داعش) معتبرا الجريمة عملا “جبانا من قبل ارهابيين”.
وأعرب السكرتير الصحفي في البيت الابيض جوش ارنست في بيان له عن تعازي الادارة الامريكية ودعمها للحكومة والشعب المصري.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية ان قتل الاقباط المصريين في ليبيا يظهر الوجه الهمجي لتنظيم الدولة الاسلامية مؤكدة استعدادها لتقديم الدعم الفعال في التصدي للارهاب.
وقالت الوزارة في بيان لها “ان روسيا تشعر بالالم العميق لهذه الجريمة وتؤكد استعدادها لتقديم الدعم الفعال في التصدي للارهاب”.
واعرب البيان الروسي عن التضامن مع الشعب والقيادة المصرية في مواجهة الارهاب الدولي وكذلك عن التعازي لعائلات واقارب ضحايا الجريمة “الارهابية”.
وفي لندن دانت الحكومة البريطانية بشدة عملية قتل الأقباط المصريين على يد تنظيم (داعش) في ليبيا.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان صحافي “ان مثل هذه العمليات البربرية تقوي من عزيمتنا على تعزيز التعاون مع شركائنا بهدف التصدي لتوسع تهديدات (داعش) في ليبيا والمنطقة ككل”.
وشدد على ضرورة عدم السماح للارهاب بتقويض المسار الانتقالي السياسي في ليبيا داعيا الى إقصاء كل الجهات التي تدعم الارهاب في ليبيا من المبادرات الحالية التي تهدف الى اعادة الاستقرار السياسي والامني للبلاد.
كما دان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بشدة اعدام 21 قبطيا مصريا على يد تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا مؤكدا عزم بلاده وحلفائها في الاستمرار في الحرب ضد هذه الجماعة الارهابية.
وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان “ان رئيس الجمهورية يدين باشد العبارات القتل الوحشي ل21 مواطنا مصريا كانوا محتجزين كرهائن لدى تنظيم (داعش) في ليبيا” مقدما تعازيه للشعب المصري.
وفي بروكسل أكد الاتحاد الأوروبي تضامنه مع الشعب والحكومة في مصر عقب قيام مجموعة تابعة لتنظيم (داعش) في ليبيا بذبح 21 مواطنا مصريا.
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان “ان هذا العمل الارهابي يشكل تذكيرا صارخا بالمأزق الذي يعاني منه المدنيون في ليبيا سواء كانوا ليبيين أو وافدين وبغض النظر عن ديانتهم”.
وعلى الصعيد الاممي دان الامين العام للامم المتحدة بان كي كون بأشد العبارات هذه العملية معربا عن اسفه لاستهداف الابرياء على خلفية ديانتهم.
وتقدم بان في بيان صحفي بأحر التعازي والمواساة الى مصر قيادة وحكومة وشعبا ولأسر الضحايا الذين فقدوا حياتهم نتيجة “عمل همجي”.
كما دان مجلس الامن الدولي بشدة مقتل 21 مصريا في ليبيا على يد تنظيم الدولة الاسلامية معربا عن تعاطفه العميق وتعازيه لاسر الضحايا.
واكد أعضاء المجلس في بيان لهم “أن هذه الجريمة البشعة تدل على وحشية افعال التنظيم المسؤول عن آلاف الجرائم والانتهاكات ضد الناس من جميع الأديان والجنسيات” موضحا انه “تم استهداف هؤلاء القتلى بناء على ديانتهم ومعتقداتهم”.
ودعا كافة الدول الى التعاون مع مصر والحكومة الليبية الشرعية في هذا الصدد مطالبا تنظيم (داعش) بالإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين من قبله.
وعلى صعيد ردة الفعل المصرية على هذه الجريمة أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أنه تم توجيه ضربة جوية ضد معسكرات تنظيم (داعش) في ليبيا وذلك تنفيذا لقرارات مجلس الدفاع الوطني.
وذكرت القيادة العامة في بيان لها “ان القوات المسلحة قامت بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الارهابي بالاراضي الليبية” مؤكدة ان الضربة حققت أهدافها بدقة.
وأوضحت ان هذه الضربة جاءت تنفيذا للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني وارتباطا بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها العظيم والقصاص والرد على الأعمال الاجرامية للعناصر والتنظيمات الارهابية داخل وخارج البلاد.
وكان شريط فيديو تم بثه على شبكة الانترنت منسوب لتنظيم (داعش) أظهر قتل 21 قبطيا على يد عناصر تنظيم داعش في ليبيا.