الوطن مرة أخرى
الشمس ﻻ يمكن ان تغطى بمنخل، ومهما قيل عن جريدة الوطن، ورغم المحاولات المستميتة التي يبذلها البعض لتشويه حقيقة أهدافها وتوجهاتها، تبقى الوطن الصوت اﻷكثر اخلاصا وانتماء للبلد ولنظامه، ويحسب لها أنها تنزل بكل قوتها للذود عن اﻻستقرار والهدوء في الكويت في كل مرة يحدث ما يهدد ذلك اﻻستقرار، أعجب ذلك البعض أو لم يعجبه، اعترف به أم لم يعترف فيه.هناك أطراف سرها وأسعد فؤادها ما يحدث للجريدة وملاكها والعاملين فيها من ممارسات حكومية استفزازية، وصفقوا لذلك عبر تعليقات وتغريدات وكتابات بينت حقيقة مشاعرهم، ومنهم صاحب هوى وتوجه (نصراوي) بلغت فيه الفرحة حدا تمنى فيه ان يرسم صورة للواء عبدالفتاح العلي على سور الوطن نكاية فيها، واحتفاﻻ بما يحدث لها، ولكن هذا ومن هم على شاكلته ﻻ يفتون في عضد الوطن، فهي جريدة صاحبة موقف، وعندها مبدأ ان الكويت وأمنها وسلامتها قبل أي شيء، وقبل كل شيء، واللي مو عاجبه يبلط البحر، أو يصبغ الهوا بوية.الوطن أزعجت كثيرين من الكبار والصغار بمسها مصالحهم، وتهديدها خططهم، وفضحها انتماءاتهم، وكشفها ما يشوبهم من شبهات، بالتالي من الطبيعي ان يفرحوا لقرار اغلاقها، ويطبلوا لتلك المحاوﻻت المستميتة لمنعها من مواصلة الصدور الذي جاء لهم طاقة فرج، كي يواصلوا فسادهم وافسادهم بهدوء وبلا شوشرة، خاصة مع التزام بعض الصحف السكوت، صحف هدفها اﻷول واﻷخير مصالحهم المادية والمعنوية.مع ذلك لابد من وجود من ينظر لموضوع ما يحدث للوطن بشكل مختلف من منطلق موضوعي وواقعي ومنصف.هؤلاء الناس ﻻبد أنهم شاهدوا سيارات وزارة الداخلية متراصة أمام مطبعة جريدة الوطن من أجل التأكد من اغلاقها غلقا محكما حسب اﻷوامر، ومؤكد أنهم شاهدوا ضباط وشرطة متزاحمين في ممرات المبنى وكل منهم يكاد يهتف أنا ابن جلا وطلاع الثنايا، فمن الطبيعي بالتالي ان يتساءلوا أين هؤلاء في بعض المواقف التي يحتاج فيها المواطن بالفعل الى وجودهم وتفاعلهم؟ أين هؤلاء من سرقات مستمرة تكلف الدولة ملايين الدنانير سواء في الكهرباء أو اﻷشغال أو الصحة؟ والفاعل دائما مجهول، حتى صار الحرامي يسرق وهو مرتاح البال ﻷن ﻻ أحد سيوقفه عند حده.أين هؤلاء من منطقة جليب الشيوخ الموبوءة بكل أنواع الجرائم؟ مع ذلك يقفون عاجزين أمامها.أين هم حين يراجعهم المواطن في المخافر أكثر من مرة لكي يسجل قضية أو يأخذ حقا. نحن مع وزارة الداخلية في تطبيق القانون وأحكام المحاكم أما ان تنقض بذلك الشكل الذي حدث مع الوطن من أجل تطبيق قرار وزاري، فاسمحولنا!
عزيزة المفرج