وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية: الكويت تقود العالم لدعم العمل الإنساني
صرح وزير الدولة البريطانى لإدارة التنمية الدولية ديزموند سواين أن بلاده تعتزم منح مبلغ 150 مليون دولار امريكى خلال المؤتمر الدولى الثالث للمانحين لدعم الوضع الانسانى فى سوريا المزمع عقده بالكويت فى 31 مارس المقبل.
وقال سواين- فى مؤتمر صحفى عقد فى السفارة البريطانية بالكويت الليلة الماضية بحضور سفير المملكة المتحدة لدى الكويت ماثيو لودج ” أنه بمنح مبلغ إضافى بقيمة 150 مليون دولار، يصل إجمالى حجم مساعداتنا إلى مليار دولار، وأضاف ” أنه اكبر مبلغ تستجيب به المملكة المتحدة على الإطلاق لأى طارئ انسآنى فى أى مكان لكننا نؤمن بأنه متسق مع المشكلة، واعتقد انه يتعين أن نفعل ذلك بسبب ما بادرت به الكويت”. وأثنى الوزير البريطانى على ما وصفه ب”القيادة المتميزة” لدولة الكويت فى المضى قدما فى عقد واستضافة مؤتمر المانحين الثالث فى مارس المقبل مجددا التأكيد على الدعم البريطانى فى هذا الشأن، وشدد على أن “معاناة الافراد فى سوريا مخيفة بحق ورأينا ما يحدث للاجئين فى لبنان والأردن وتركيا ومصر، ومعاناة من مازالوا يمكثون فى سوريا تحت وطأة البراميل المتفجرة”. واعرب عن اعتقاده بأن افضل طريقة لقيادة الأمور هو أن يكون القائد قدوة جيدة، مضيفا “وهذا ما فعلته الكويت فهذه القيادة تتحدى بقية العالم من اجل الايفاء بما سيقدمون ولكى يقدموا كذلك المزيد”.
وفيما يتعلق بمنحة المملكة المتحدة أوضح وزير الدولة البريطانى لادارة التنمية الدولية أنه سيتم دفعها لعدد من المنظمات غير الحكومية إلى جانب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب مفوضة الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، وأوضح أن لدى المملكة المتحدة آليات متعددة يتم من خلالها دفع المنحة، مؤكدا أن وكالات الامم المتحدة سوف تحظى بالنسب الاكبر. وأكد سواين ” أن الكويت تعتبر شريكا استراتيجيا مهما، فتاريخ التعاون المشترك بيننا قديم جدا لذلك اعتقد انه سوف نتطلع إلى كل فرصة سواء فى القطاع الخاص أو الحكومى من اجل المضى فى هذه الأجندة”. من جهته لفت سفير المملكة المتحدة لدى الكويت ماثيو لودج إلى عدد من الزيارات التى قام بها مسئولون بريطانيون إلى الكويت للبحث فى خطة التنمية الوطنية بمن فيهم وزير الخارجية فيليب هاموند فى اكتوبر 2014، وعمدة مدينة لندن ألديرمان ألان يارو فى يناير الماضى حيث التقوا عددا من الوزراء والمسؤولين، وقال إن “العلاقة بين الكويت والمملكة المتحدة وطيدة جدا وتهتم السفارة كثيرا بخطة التنمية الوطنية وتعمل على افضل مستوى حكومى فى هذا الشأن ومن خلال الخبرة التجارية البريطانية من اجل دعم الخطة والمضى قدما فيها”. وأشار السفير البريطانى إلى دعم بلاده للأمم المتحدة فى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2030 من خلال تحديد أهداف تنمية مستدامة يمكنها أن تقلل وتزيل الفقر، وذكر أن المملكة المتحدة تقترح قيادة جهود دبلوماسية فى هذا الشأن بدعم من مجلس التعاون الخليجى لدول الخليج العربية.