عربي و دولي
فهمي صحفي “الجزيرة”: استخدام قطر للقناة في حرب إعلامية ضد مصر عقد قضيتي
قال محمد فهمى، صحفى الجزيرة الكندي الذى أطلق سراحه مؤخرا، إن الشبكة القطرية التى يعمل لصالحها تتحمل جزئيا اللوم على محنته.
وأضاف فهمى فى مقابلة له مع وكالة «آسوشيتدبرس» الأمريكية، قائلا إنه سيكون من السذاجة والتضليل النظر للقضية تماما على أنها قمع لحرية الصحافة، لأنه تم تعقيدها بسبب إهمال «الجزيرة» واستخدام قطر لها لشن حرب إعلامية ضد القاهرة.
وتابع فهمى قائلا إن النيابة المصرية لم تقدم أى دليل مرتبط بتهم الإرهاب فى المحاكمة التى أدانتها الجماعات الحقوقية ووسائل الإعلام الرئيسية، إلا أنه استدرك قائلا «إن إهمال الجزيرة الشديد جعل موقفهم أصعب ومنح من احتجزوه قوة أكبر».
وأضاف فهمى إن إسكات ثلاثة صحفيين أبرياء معترف بهم يمثل تعديا على حرية التعبير، إلا أن أحد الجوانب الهامة جدا فى هذه القضية هو إساءة استخدام قناة الجزيرة العربية فى شن حرب إعلامية ضد مصر.
وقالت وكالة «آسوشيتدبرس» إن المتحدث باسم الجزيرة لم يرد على رسائل البريد الإلكترونى للتعليق على الأمر، وأضافت أن الشبكة شنت حملة إعلامية عالمية للمطالبة بإطلاق سراح صحفييها وأصرت على أنهم عوقبوا دون مبرر على أداء واجبهم.
وأكد «فهمى» أن قناة الجزيرة الإنجليزية التى ترأس مكتبها فى القاهرة لمدة ثلاثة أشهر فقط قبل القبض عليه فى ديسمبر 2013، تعتمد تغطية متوازنة ومستقلة، بينما القنوات العربية كانت المنصة الوحيدة الباقية للإسلاميين لينتقدوا الحكومة المصرية بعد الإطاحة بمرسى.
واتهم فهمى مديريه بالفشل فى توفير الأمن الكافى لفريق القناة الإنجليزية، وأن يوضحوا للحكومة المصرية أنهم مختلفون عن القنوات العربية، وقال «كان ينبغى أن يوفروا المظلة الأمنية ويضعوا أمن فريق العمل فى المقام الأول قبل الحصول على القصة لأن الأمر تم وضعه فى إطار أن الجزيرة وقطر تتحديان الحكومة المصرية».
وأضاف أن الجزيرة فشلت أيضا فى توفير تصاريح المعدات و إن الخلاف الأخير بين مصر وقطر، على خلفية الضربات الجوية لداعش فى ليبيا، ستعقد الأمور بالنسبة له على الأرجح، وقال «شئنا أم أبينا، هذه قضية رأى عام ويمكن أن يتأثر القاضى بما يحدث فى الساحة السياسية».