السخرية والاستهزاء من تصرفات الطفل يفقدانه الثقة بالنفس!
قيام الآباء باتباع أسلوب الاستهزاء والسخرية فى تربيتهم لأطفالهم، أثناء القيام بعمل بعض الحركات اللاإرادية، يخلق منهم أطفالا فاقدين الثقة بالنفس ومحبطين، وذلك نتيجة لبعض المعتقدات التربوية القديمة التى يقوم الآباء باتابعها مع أبنائهم، دون النظر إلى التقدم المجتمعى الذى يحدث فى الحياة. وفى هذا السياق، تشير الدكتورة صفاء عبد القادر استشارى الطب النفسى، إلى أن الآباء قد يرتكبون خطأ واضحا أثناء تربيتهم لأطفالهم، وهو عدم مراعاة مشاعرهم أمام الآخرين، وذلك تأثرا بالعادات التربوية القديمة الخاطئة.
والمثال على ذلك إذا سقط الطفل على الأرض فقد يتلفظ الآباء ببعض الكلمات التى تحمل السخرية والاستهزاء به، ويكون هذا الاستهزاء فى كل شىء يفعله الطفل.
وتتابع الدكتورة صفاء عبد القادر استشارى الطب النفسى أن الطفل برىء بطبعه ويتصرف بشكل تلقائى، لذلك فهو لا يستحق أن يتعامل بطريقة السخرية والاستهزاء، لأن هذه الطريقة قد تتسبب فى تكوين شخصية الطفل وتخلق منه طفلا انطوائيا لا يريد التعامل مع الآخرين، وأيضا قد تتسبب فى جعله طفلا مصابا بالإحباط فاقد الثقة فى نفسه، وأيضا فى آبائه والمحيطين.
وتضيف استشارى الطب النفسى، أن الطفل يكتسب الكثير من المهارات والقيم والعادات الاجتماعية من قبل أسرته، لكن عندما يستهزئون به منذ الصغر يفقد الطفل فى الكبر الثقة فى آبائه، ويشعر أنه وحيد فى هذه الحياة، ويظل يبحث عن كل ما هو جديد لزيادة ثقته فى نفسه، ويشعر أنه إنسان ذات قيمة وناجح وفعال فى المجتمع.