أهم الأخباربرلمانيات

حمود الحمدان: الاعتزاز بالهوية الإسلامية العربية الكويتية ما يميز الشعب الكويتي

دعا النائب حمود الحمدان إلى استذكار نعمة الله عز وجل على الكويت وأهلها في نعمة التحرير من الغزو العراقي الغاشم بعد أن عاشت تحت وطأة الاضطهاد والتعذيب والتشرد سبعة أشهر سقيت أرضها بدماء شهدائها الأبرار، نسأل الله أن يتقبلهم، مشيرا إلى أن حادثة الغزو العراقي الغاشم يجب أن نستخلص منها العبر.

ورفع إلى مقام سمو أمير البلاد وولي عهده ورئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي الأبي أسمى آيات التهنئة بمناسبة ذكرى الاستقلال والتحرير التي نجحت الكويت باجتيازها بفضل الله تعالى أولا ثم تكاتف وترابط أهلها الذي لم يتمكن أحد على مر التاريخ أن يضرب إسفين الفرقة بينهم.

وقال إن أول العبر المستفادة من ذكرى التحرير أن بـ”الشكر تدوم النعم”، وأن “صنائع المعروف تقي مصارع السوء”، فالله تعالى منّ علينا بتسخير العالم أجمع لقضيتنا العادلة حتى تم تحرير البلاد من براثن الغزو، وكان للقيادة الحكيمة لسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح دور بارز في توحيد كلمة العالم ومساندتهم للكويت، كما كان لتبرعات الكويت ومساعداتها الخيرية الحكومية والشعبية التي بلغت مشارق الأرض ومغاربها أثر بالغ في ذلك

وشدد على أن نعمة التحرير تستلزم منا شكر الله تعالى بالتزام أوامره واجتناب نواهيه والعمل على تطبيق أحكام شرعه على أرضنا.

وأضاف أن أهم الدروس التي يجب أن تعيها حكومة وشعباً أن نعرف العدو من الصديق، فيكون التعامل مع الجميع بأسلوب سياسي ودبلوماسي حذر بلا ثقة مطلقة ولا تخوين، فطعنة الغزو جاءتنا من جار وقفنا معه موقف الرجال، ولكن غدر بنا مع الأسف الشديد، لافتا إلى أن الرؤية الحكومية للسياسة الخارجية ينبغي أن تكون قائمة على أصول وقواعد دبلوماسية واضحة.

وأكد أن الاعتزاز بالهوية الإسلامية العربية الكويتية يظل هو ما يميز الشعب الكويتي الذي تأصل على ذلك وارتبط به منذ القدم، ولا يمكن أن نتخلى عنها، مشيراً إلى أن من تبعات الغزو العراقي الغاشم انسلاخ البعض عن هويته ومطالبته بالشعوبية في حين أننا “عود من حزمة” لا يمكن أن ننفك عن الانتماء الإسلامي العربي الخليجي.

ورفض الحمدان جعل الغزو شماعة نعلق عليها إخفاقاتنا وتخلفنا عن الركب، فالآن وقت العمل والإنجاز، ولا بد من تنويع مصادر الدخل وتفعيل صندوق الأجيال القادمة، والتخطيط للوطن والمواطن وفق إستراتيجية بعيدة المدى توفر له العيش الكريم والرفاهية نستغل فيها نزل أسعار النفط لمعرفة المهم والأهم

ولفت إلى أن انتشار الفساد في المؤسسات الحكومية ينخر في عجلة الإنجاز ويجعل الكويت “مكانك راوح” في حين سبقتنا دول شقيقة وصديقة وأصبحنا في مؤخرة الركب، الأمر الذي يستلزم منا الوقوف بجدية والضرب بيد من حديد على الفساد والمفسدين لإصلاح مسيرتنا التنموية.

ووجه الحمدان خطابه إلى مختلف شرائح المجتمع، والحكومة وكافة التيارات السياسية بقوله: رفقاً يا أهل الكويت بالكويت فالبلد لم يعد يتحمل المزيد من الصراعات ، فلنتعاون من أجلها فهي اليوم بأمس الحاجة لنا جميعا، نقف بيد واحدة على قلب رجل واحد، نعمرها من جديد كما بني آباؤنا أسوارها بأيد واحدة، لنترك الشخصانية وأسلوب التحدي، ولنجعل الحوار الهادف الذي نحترم فيه بعضنا البعض هو أسلوبنا لتحقيق غاية استقرار الكويت ورفعتها.

وطالب كل رب أسرة أن يتقي الله في أولاده أولاً فيحسن تربيتهم ويغرس فيهم مخافة الله وتقواه، وحب الكويت والسعي لتنميتها، لأن أفراد الأسر هم غداً عماد المجتمع وأساس البلد.

وختم الحمدان: نحمد لله تعالى على نعمه العظيمة، والدعاء لشهداء الكويت الأبرار بالقبول والرحمة والمغفرة، وأن يحفظ الهد الكويت وشعبها والمقيمين فيها من كل شر وسوء، ويؤلف بين قلوبهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.