إطلاق اسم سمو الأمير على ميناء العقبة الأردني ليصبح ميناء الشيخ صباح الأحمد
عقد جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، لقاء قمة في عمان اليوم ركز على سبل تعزيز علاقات التعاون الأخوية وتمتين أواصرها في شتى الميادين، خصوصا السياسية والاقتصادية والعسكرية، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة العربية.
وأكد الزعيمان، خلال جلسة مباحثات جرت في قصر بسمان الزاهر وحضرها كبار المسؤولين في كلا البلدين، اعتزازهما الكبير بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية، وما تم تحقيقه من خطوات مهمة وفاعلة في سبيل خدمة المصالح الاستراتيجية المشتركة للبلدين، وبما يعود بالنفع والخير المتبادل على شعبيهما الشقيقين.
وأعرب جلالة الملك، في هذا الإطار، عن تقديره العالي للمواقف الأخوية والداعمة لدولة الكويت، بقيادة سمو الشيخ صباح الأحمد، تجاه المملكة في مختلف الظروف، والتي تؤكد في مجملها المستوى الرفيع الذي ارتقت إليه العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين.
وتأكيداً لهذه العلاقات الأخوية، وتقديراً لسمو الشيخ صباح الأحمد ومواقفه المساندة دوماً للأردن، وجـّه جلالة الملك بإطلاق اسم سموه على ميناء الغاز في مدينة العقبة، ليصبح ميناء سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
كما هنأ جلالته، باسمه واسم شعب المملكة الأردنية الهاشمية وحكومتها، سمو الشيخ صباح بالعيد الوطني لدولة الكويت الشقيقة، والذي يصادف يوم الأربعاء الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
وشدد الزعيمان، خلال جلسة المباحثات التي تناولت أخر المستجدات على الساحة الإقليمية، على ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق بين مختلف الدول العربية، في سبيل التعامل مع التحديات التي تواجهها دول المنطقة، خصوصاً خطر التطرف والإرهاب، الذي يهدد أمن واستقرار الجميع.
وجرى التأكيد، في هذا الإطار، على ضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية ضد الإرهاب والتطرف، وأهمية دور المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي في نشر منهج فكري مستنير، استنادا إلى مبادئ الإسلام السمحة واعتداله وتسامحه ووسطيته.
وجدد سمو الشيخ صباح الأحمد، خلال المباحثات، موقف الكويت الثابت إلى جانب الأردن في تصديه لخطر الإرهاب والتطرف، وترسيخ رسالة السلام والأمن والإنسانية، التي قضى في سبيلها الشهيد الطيار البطل معاذ الكساسبة، والذي قدم سمو الشيخ صباح تعازي ومواساة الشعب الكويتي وقيادته باستشهاده. وفي هذا الاطار، أكد جلالة الملك أن قيادة الكويت وشعبها كانوا دائما سباقين في الوقوف إلى جانب الأردن في الأوقات الصعبة والتضامن “معنا”.
وأعرب سمو الشيخ صباح عن دعم الكويت التام، قيادة وشعباً، للجهود التي يبذلها الأردن للتعامل بكل حكمة واقتدار مع قضايا المنطقة، ومساعيه في تعزيز الأمن والاستقرار لشعوبها.
وخلال جلسة المباحثات، جرى استعراض مستجدات الأوضاع العربية، خصوصا التطورات على الساحة السورية وفي العراق.
كما تم التأكيد على بذل المزيد من الجهود وتنسيقها بما يعزز وحدة الصف العربي، ويخدم القضايا العربية والإسلامية.
وحضر المباحثات سمو الأمير راشد بن الحسن، ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة الفريق فيصل الشوبكي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور جعفر حسان، ومستشار جلالة الملك مقرر مجلس السياسات الوطني عبدالله وريكات، والسفير الأردني في الكويت محمد الكايد.
وحضرها عن الجانب الكويتي، معالي الشيخ صباح الخالد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، ومعالي الشيخ محمد الخالد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ومعالي محمد ضيف الله شرار، المستشار في الديوان الأميري، ومعالي الشيخ محمد العبدالله الصباح، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، ومعالي أحمد الفهد، مدير مكتب سمو أمير دولة الكويت، ومعالي الشيخ خالد العبدالله الصباح، رئيس المراسم والتشريفات الأميرية، ومعالي خالد الجارالله، وكيل وزارة الخارجية، ومعالي الدكتور عبدالله المعتوق، المستشار في الديوان الأميري، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين، والسفير الكويتي في عمان الدكتور حمد الدعيج.
وأقام جلالة الملك عبدالله الثاني مأدبة غداء تكريما لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والوفد المرافق، حضرها عدد من كبار المسؤولين في البلدين.
وكان جلالته وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين في وداع ضيف الأردن الكبير والوفد المرافق، في المطار، بعد أن اختتم زيارته للمملكة.