معركة النفط القذره
نائل نعمان
يستمر سعر النفط بالتذبذب منذ بداية شهر فبراير ويستمر الضغط على النفط الصخري حيث تشير المعلومات الى انخفاض عدد منصات التنقيب عن النفط.
- انخفاض او ارتفاع عدد منصاتهم البتروليه ، فانخفاض العدد يعني انتاجا أقل وبالتالي سعرا اكبر لبرميل النفط
- تقرير وكالة معلومات الطاقة الامريكيه الاسبوعي وفيه حجم المخزون النفطي والانتاج المحلي
- أحداث عالميه مثل ليبيا والعراق
(SOUTH STREAM) والذي كان المقرر له ان يغذي هنغاريا ايطاليا بلغاريا وصولا الى النمسا بعد قرار الاتحاد الاوروبي بمنعه من نقطة البدء وهي بلغاريا والتي انصاعت للقرار الاوروبي وسط انزعاج كل من هنغاريا والنمسا وهما في أمس الحاجه لهذا الغاز، ورغم محاولات شركة غازبروم الروسيه ايجاد صيغة مناسبة مع الاتحاد الاوروبي الا ان الاخير تعذر بان هذا الانبوب خطر على البيئه. فما كان من روسيا لمعرفتها بالسبب الحقيقي للقرار الاوروبي وهو سبب سياسي بامتياز الى تغيير وجهة الانبوب الى الحدود التركيه اليونانيه ليصبحا مركزا لتوزيع الغاز الروسي . فمن يريده فليحمله من المركز مما يكلف تلك الدول اموالا ويستغرق وقتا أطول مما أحرج الاتحاد الاوروبي. هذا من جانب الغاز اما من الجانب النفطي فتعمل روسيا بطاقتها القصوى حيث يبلغ انتاجها 10.8 مليون برميل يوميا وقد عقد الرئيس الروسي عدة صفقات هامه مع الهند والصين وكوريا الجنوبيه، وهو في طريقه لاستقبال رئيس كوريا الشماليه لسببين اولهما اقناعه بمد خط انابيب روسيا – كوريا الجنوبيه على اراضيه والثاني ضربة سياسية لامريكا في كسر عزلة رئيس كوريا الشماليه كيم جونغ اون.
الواضح ان العالم بدا يرتبط بشبكة من الانابيب نفطا كانت أم غاز، فدخول روسيا بقوة الى اسيا من الجانب النفطي والى اوروبا بالغاز وامريكا كل اسبوع ينخفض معدل استيرادها من الخارج لتعتمد على النفط الرملي لكندا ، فأين موضعنا من هذا كله؟ وما هو مستقبلنا في ظل هذه المتغيرات خاصة بعد انتهاء فاعلية أوبك التي لن يعيرها العالم اهتماما فأقصى ما تستطيع فعله فعلته في نوقمير الماضي بقرارها الغير حكيم عدم خفض الانتاج وأدى الى هبوط حاد في الاسعار ، فالعالم تكيف دون أوبك وخرجت أمريكا وروسيا فائزتين في صراع الحصول على الاسواق العالميه.
والدليل على ذلك هو انه رغم تصريحات اوبك البائسه بأن هدفها الحفاظ على أسواقها وضرب النفط الصخري ، ولكن ها هي الكويت تشتري 30% من حصة شيفرون في النفط الرملي لكندا بما يعادل 330 الف هكتار منه بقيمه 1.5 بليون دولار وهو ما ساعد شركة شيفرون في تقليص تكلفة الاستخراج ومما سيجعلها تنتج اكثرفي تناقض صريح لتصريحات اوبك التي بات أعضاءها يعملون منفردين وصاروا في مهب الريح بسبب قراراتهم الخاطئه الملبيه للطلب الامريكي منذ عام 2009 كما ذكرت هيلاري كلنتون في مذكراتها وكما صرح بوب اينهورن المنسق الامريكي لمقاطعة ايران في ادارة اوباما لتضييق الخناق على ايران.