أهم الأخبارمحلي

الكويت: ملتزمون بعدم اللجوء إلى استخدام القوة في حل النزاعات

اكدت الكويت التزامها بمبادئ ميثاق الامم المتحدة كعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم اللجوء الى استخدام القوة او التهديد باستخدامها في حل النزاعات.
جاء ذلك في كلمة القاها المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الامم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي امام مجلس الامن هنا الليلة الماضية لدى مناقشته بند “صيانة السلم والامن الدوليين” من ميثاق الامم المتحدة.

وقال العتيبي انه مع اقتراب الذكرى السبعين لانشاء الامم المتحدة واجهت المنظمة تحديات كثيرة وخروقات وانتهاكات خطيرة لمبادئ الميثاق حيث هددت السلم والامن الاقليميين والدوليين ومع ذلك حققت انجازات كثيرة في الدفاع عن مبادئ واهداف الميثاق عندما توافرت الارادة السياسية للدول الاعضاء.

واكد العتيبي ان مواقف المنظمة تجلت بوضوح عندما تصدى المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الامن للعدوان الصارخ الذي تعرضت له دولة الكويت في عام 1990 واحتلالها من النظام السابق في العراق.

وقال ان الكويت مدينة للمجتمع الدولي بسبب هذه الوقفة المشرفة والانتصار للقيم والمبادئ السامية للميثاق والقانون الدولي.
واعتبر العتيبي انه على الرغم من هذه المحطات المضيئة في تاريخ الامم المتحده فانه “مازالت هناك ازمات ونزاعات تذكرنا دائما بوجود قصور واضح في التقيد بميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي”.

واوضح ان ما ساهم في اطالة امد قضايا ونزاعات عديدة كالقضية الفلسطينية هو المعايير المزدوجة وتغليب المصالح الوطنية الضيقة وغياب الارادة السياسية اضافة الى غياب العدالة والمحاسبة وعوامل اقتصادية واجتماعية اخرى.

ولفت العتيبي الى ان المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الامن يقف عاجزا منذ ما يقارب خمسة عقود عن انهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي يتناقض مع مبادئ الميثاق والقانون الدولي مستدركا بالقول “بل ان المأساة الحقيقية هي الفشل في الزام السلطة القائمة على الاحتلال بتنفيذ قرارات مجلس الامن”.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال العتيبي ان دخولها عامها الخامس دليل اخر على مدى الحاجة الى فرض احترام مبادئ الميثاق والقانون الانساني الدولي فالانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان مستمرة بلا هوادة حيث ان نصف الشعب السوري اما مشرد في الداخل او لاجئ في الخارج.

وطالب العتيبي مجلس الامن بتفعيل الادوات المتاحة له للقيام بمهامه ومسؤولياته لصيانة السلم والامن الدوليين كنشر عمليات حفظ السلام والعقوبات واللجوء لاستخدام القوة.

واتبع قائلا ان مجلس الامن مطالب كذلك بمراجعة وتقييم هذه الادوات عند استخدامها وتطبيقها لمعرفة مدى ملاءمتها وتحقيقها للاغراض والاهداف المرجوة.
كما رحبت الكويت بالمراجعة الشاملة التي تجرى لعمليات حفظ السلام من الامانة العامة بغرض زيادة فعاليتها وكفاءتها.

وانطلاقا من تأييد وتمسك الكويت بمبادئ واهداف الامم المتحدة وخصوصا في مجال صيانة السلم والامن الدوليين دعم العتيبي اصلاح المجلس بما يضمن تعزيز قدرته وكفاءته على اداء مسؤولياته المناطة به واضفاء مزيد من الشفافية على عمله وجعله اكثر تمثيلا وديمقراطية بما يسهم في تعزيز مصداقيته ومشروعية قراراته.

وفي ختام كلمته اكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة على اهمية وجود مقعد دائم للمجموعة العربية في اي توسعة قادمة وتمثيل كذلك للدول الاسلامية يتناسب مع عددها واسهاماتها في مختلف انشطة الامم المتحدة.

وشدد على اهمية ان تتضمن خطوات اصلاح المجلس تمثيل الدول الصغيرة التي تجاوز عددها نصف الدول الاعضاء في الامم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.