محلي

الصحف الأردنية: المنطقة بحاجة إلى حنكة سمو أمير الكويت

تصدرت أخبار القمة الكويتية – الأردنية التي جمعت سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس الصحف الاردنية الصادرة اليوم.

وأعربت افتتاحيات ومقالات الصحف الاردنية عن اهمية القمة خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة والتي اكد كتابها حاجة المنطقة الى حنكة سمو أمير البلاد وللعطاء الكويتي الذي لم يبخل يوما على محيطه العربي والاسلامي وامتد الى العالم اجمع.

وتصدر خبر القمة صحيفة (الراي) التي قالت ان اللقاء الذي جمع الملك عبدالله الثاني بأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد أمير دولة الكويت ركز على سبل تعزيز علاقات التعاون الاخوية وتمتين اواصرها في شتى الميادين خصوصا السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وفي الشأن الثنائي اكد الزعيمان اعتزازهما الكبير بالمستوى المتقدم الذي وصلت اليه العلاقات الثنائية وما تم تحقيقه من خطوات مهمة وفاعلة في سبيل خدمة المصالح الاستراتيجية المشتركة للبلدين وبما يعود بالنفع والخير المتبادل على الشعبين الشقيقين.

ولم تغب القضايا العربية عن طاولة القمة حيث استعرضت مستجدات الاوضاع العربية خصوصا التطورات على الساحة السورية والعراق والتأكيد على بذل المزيد من الجهود وتنسيقها بما يعزز وحدة الصف العربي ويخدم القضايا العربية والاسلامية.

وخصصت صحيفة (الراي) افتتاحيتها للقاء القمة مشيرة الى ان القمة الاردنية – الكويتية تكتسب اهمية اضافية في هذه الظروف الدقيقة والحرجة التي تمر بها المنطقة ما يستدعي المزيد من التشاور والتنسيق وتوحيد الجهود من اجل تعزيز وحدة الصف العربي وخدمة القضايا العربية والاسلامية ودعم كل ما يخدم المصالح المشتركة للشعوب العربية.

وتضيف الصحيفة ان دولة الكويت تقدم المثال المتقدم في هذا الشأن والذي لخصه جلالة الملك بتأكيده ان قيادة الكويت وشعبها كانوا دائما سباقين في الوقوف الى جانب الاردن في الاوقات الصعبة وان هذا البلد العربي لم يبخل على أمته في الوقوف الى جانب قضاياه العادلة والدفاع عنها وبذل كل ما يمكن من اجل صيانة وتعميق اواصر الاخوة والوحدة بين العرب.

وقال الكاتب في صحيفة (الراي) الدكتور يعقوب ناصر الدين ان القمة الاردنية – الكويتية تأتي في ظرف غير عادي مبينا انها بداية لمرحلة تفتح الباب من جديد امام المشاورات والمباحثات التي تقود الى افعال ملموسة سواء على المستوى الثنائي او في محيط قومي حان وقت استعادته بكل مظاهره ومعانيه.

ويؤكد ناصر الدين الحاجة الى حنكة سمو أمير دولة الكويت في ظل الظروف العربية القائمة، مشيرا الى ان “سمو امير دولة الكويت رجل عاش وعايش كل الاحداث والتطورات التي شهدتها المنطقة وكان في مواجهة كارثة احتلال بلاده وكل ما نجم عن تلك الكارثة من تداعيات ما زالت المنطقة تدفع ثمنها حتى اليوم صابرا مرابطا قادرا على اعادة بناء الكويت وعلاقاتها الاقليمية والعربية والدولية بحكمة وحنكة واقتدار”.

من جانبها ابرزت صحيفة (الدستور) مبادرة الملك عبدالله الثاني باطلاق اسم صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على ميناء الغاز في مدينة العقبة الاردنية على البحر الاحمر بالاشارة في احد العناوين “بانه وتقديرا لسمو الشيخ صباح الاحمد ومواقفه المساندة دوما للاردن وجه جلالة الملك باطلاق اسم سموه على ميناء الغاز في مدينة العقبة ليصبح (ميناء سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح).

بدورها ذكرت صحيفة (العرب اليوم) في عددها اليوم أن القمة اكدت على موقف البلدين بضرورة توحيد الجهود لمحاربة الارهاب عبر توحيد الجهود العربية والاسلامية ضد الارهاب والتطرف واهمية دور المؤسسات الدينية في العالم العربي والاسلامي في نشر منهج فكري مستنير استنادا الى مبادئ الاسلام السمح واعتداله وتسامحه ووسطيته.

وفي مقالة لرئيس تحرير (العرب اليوم) اسامة الرنتيسي امس بعنوان (علاقة نموذجية بين الملك والامير) قال الرنتيسي “اليوم تستقبل عمان أمير الكويت رئيس القمة العربية القائد الانساني الذي توجته منظمة الامم المتحدة قائدا للعمل الانساني نظير دوره الانساني والتنموي الذي قدمه الى شعوب العالم في المؤتمرات الدولية التي احتضنتها الكويت التي تعد (مركزا للعمل الانساني) وذلك نظير ما تقدمه الكويت من معونة ومساعدة الى شتى المناطق المحتاجة والمنكوبة في العالم”.

واضاف الرنتيسي ان التنسيق الاردني – الكويتي يأتي انسجاما مع شعار القمة العربية في الكويت (قمة للتضامن من اجل مستقبل افضل).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.